بعد خطوة فك الحظر تدريجيا…. هل يمكن العودة مجددا لتطبيق الإجراءات السابقة المشددة للحظر؟
تتجه جميع دول العالم حاليا نحو نخفيف اجراءات الحظر وتقليل ساعاته تمهيدا لترتيب الأوضاع لعودة الحياة إلى طبيعتها بعد أكثر من 50 يوما من الإجراءات الإحترازية المشددة من أجل التغلب على الفيروس ومنع تفشيه والوصول إلى نقطة العودة ولكن مع تسجيل المزيد من حالات الإصابة والتى وصلت إلى أكثر من 1335 حالة فى يوم واحد 85 % منهم بين العمالة الوافدة هلى يمكن العودة مجددا إلى الإجراءات السابقة وتشديد الإجراءات الاحترازية أم أن الأمر يتوقف على وعى كل من المواطن والمقيم … هذا التحقيق محاولة للإجابة عن هذا السؤوال ….
الدكتور .سعود بن صالح المصيبيح رئيس مركز تعارفوا للإرشاد الأسري والتربوي….
تواصل وزارة الصحة بشكل ناجح ومتميز المسح التنشيطي الإستباقي الاحترازي في الأحياء المكتظة بالسكان ومساكن العمالة ومخالفي الإقامة حيث أتضح كثرة الإصابات بينهم حتى وصلت في أحد الأيام التي سجلت 1335 حالة منهم 85 بالمئة من غير السعوديين وبالتالي جاء تخفيف منع التجول وإعادة الانشطة الاقتصادية من التاسعة صباحا وحتى الخامسة مساء وفتح الاسواق والأنشطة المختلفة كقياس لحركة إلتزام الجميع بالإجراءات الصحية والتباعد الاجتماعي والتباعد الجسدي. والمشكلة أن غالبية القائمين في مختلف الاعمال هم من العمالة الوافدة التي وجد أن أوضاعهم السكانية غير جيدة وبالتالي ربما وجود الوباء بينهم ثم نقله للمتسوقين مما قد يسهم في نشر الوباء إذ لم يتم الالتزام بالإجراءات الصحية . وأمامنا تجربة سنغافورة واضحة للعيان حيث خففت الاجراءات الاقتصادية وفتحت الاسواق وتم التساهل بالإجراءات لكنهم فوجئوا بموجة جديدة من الحالات الكثيرة .
لذا فالعودة للحظر يعتمد على عدد الحالات وإلتزام للجميع بعدم الخروج حتى في أوقات السماح الا عند الضرورة القصوى .
وقال الأستاذ – سامي بن احمد الجاسم قائد إحدى المدارس بالأحساء…
لا اعتقد ستكون عودة من جديد لتطبيق الإجراءات الاحترازية المشددة فنحن الآن في مرحلة وعي المواطن والفرد وقيامه بمسؤولياته من خلال سبل الوقاية والحماية الفردية بعد أن قامت الدولة بكل ما عليها من واجبات في ذلك وهي قامت بدور كبير وجبار واعتقد أن الاتجاه قد يكون بتوسيع إجراءات الفك لوقت الحظر ليكون اطول تمهيداً لعودة الحياة لطبيعتها بعد الجهد الجبار الذي قامت به الدولة ومن هنا فأنه يجب على الجميع القيام بدورهم في تفعيل التباعد واستخدام وسائل الوقاية والسلامة
وقالت الزميلة – شذى الشقري ….
احتمالية التشدُد واردة في ظلِ وجود فئة من المُواطنين والمُقيمين عديمي المسؤولية ، وأنا أرى أن الأمر يعتمد على الوعي بشكل كبير ، والمؤسف في الأمر تلك الجهود الّتي هُدِرت في حينِ وجب على الجميع التعاون!
وإن استمرت اللامُبالاة لمحو الأثر الّذي التمسناهُ بعد القرارات الحكيمة من حكومتنا الرشيدة نرجو اتخاذ أشد العقوبات على المُخالفين الّذين ألقوا بأيديهم من التهلكة وكانوا لأنفسهم ظالمين..
وكذلك نرجو من كُلِ مواطن ومُقيم الإلتزام والأخذ بعينِ الإعتبار أننا جميعًا جُنودُ قُسمت لنا المهام .. كُل ما عليكَ هو البقاء في المنزل لِسلامتكَ وسلامةِ الجميع.
وقالت الأستاذة – موضي بنت راشد الشمري
رائدة شراكة مجتمعية ومدربة تنمية بشرية
لا اتوقع ذلك، والسبب أن وزارة الصحة أصبحت مسيطرة على بؤرة المرض وتعلم أماكن انتشاره
والمواطن لديه وعي كافي ، واذا فيه إشكالية في الوعي فهي الان لا تتمثل في شريحة المواطنين إنما في شريحة العمالة ،إضافة إلى استمرار الحظر في الليل في شهر رمضان ، مناسب جدا وترك فترة النهار لقضاء الحاجة وآلية ناجحة في الحد من انتشار كرونا وفيها تفريج ومراعاة لتوفير متطلباتهم المعيشية،
وإن شاء الله لا عودة للإجراءات المشددة للحظر كلما كان هناك سيطرة على بؤرة الوطن، واويد استمرار عزل المناطق وعدم التنقل بينهم فهو احد الأساليب للسيطرة على المرض وعدم تفشيه ، وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يحفظ البلاد والعباد ، ويزيح هذا البلاء عنا ، وأن يجزي حكومتنا عنا خير الجزاء
الأستاذة _آمال الضويمرى _ مشرفة تربويه _ السؤال الذى يطرح نفسه الان يمكننا وضع الإجابة بين ايديكم بما كوناه من الرؤية ونحن فرد بين الكثير من الجماعات
فمجتمعاتنا في منعطف صعب
لا نستطيع من خلال ما قدمت حكوماتنا من عطاء وما صنعت من توعيه الجزم بما سيصنع ابناء هذا الوطن المعطاء الا كل المواقف الحضارية المنبثقة من رقيه،
نقف ونعود قليلا عند بداية الازمه والحجر الصحي كنا نخاف من الاندفاع بين الشباب وبين الوعي الذي اجزم بانه الأول من نوعه بهذا الشكل
الا اننا وبكل تاكيد كنا نضع ايدينا على قلوبنا خوفً من الانتشار الوباء ونبتهل ليرفع الله ذلك
وربما في ذلك الوقت معهم
الحق كله
ولكن الان في ظل الخوف اولا وحب الحياة الفطري وتوعية الاعلام بشكل قاد المتمردين إلى الانضباط
والسعي إلى رؤية ما يلحقهم مع استمرارهم بهذا العبث الغير مسؤول اجزم بوفاء الفرد لنفسه أولًا ثم لعائلته ثم لمجتمعه
فقد سقط بايدي الكثيرون رؤيتهم لبعض الناس من خلال التلفاز وشهدوا ما روعهم من هذا ،
لذا نجزم بالتزام الأفراد إذا استمرت التوعية ملحه لهم على ذلك المنوال الذي بدا فعلا ينقص
_وأضافت الأستاذة – يارا الشهري :
كورونا ازمه وستمضى في مهب الريح ويبقى في جعبتناالسعوديه العظمى وماقدمت من راحه وشموخ وعزه لنا باعتقادي انه لا مجال الآن للعوده للوراء والحجر الكامل فالمسئوليه علينا جميعا بالتعايش مع هذا الحدث فلن تكون بخير اذا توقفنا عن الالتزام فالاجراء الآن هدفه زياده المعنويه من اجل التخفيف علينا نفسيا واجتماعيا وتجاريا.
_ الأستاذة / خديجة بنت عبدالله آل مزهر
الاجابة من خلال فهمي :
لا نستطيع العودة للحياة الطبيعية ببساطة بعد وصول العدوى إلى الذروة أو حتى بعد تراجعها إلى مستويات منخفضة جدا.
فإن العودة لتطبيق الإجراءات الاحترازية المشددة كفيل بمدى التزام وتعاون الناس، فعندما يستمر الناس في توخي الحيطة والحذر والالتزام بالاجراءات اللازمة فإن العودة لتطبيق الاجراءات بتشديد لن يكون له حاجة، أما إذا بدأ الناس في عدم اهتمامهم بخطورة انتشار هذا الوباء فسيصبح هناك تفاقم في الحالات، فحينها يتم إتخاذ الإجراء السابق للحفاظ على سلامة المواطن والمقيم، لأننا إذا رفعنا الإغلاق مباشرة، فنحن معرضون لموجة مدمرة من العدوى.
وأضافت الأستاذة – فطمة رشيد زلزلة
من خلال تجربتي وما عايشته مع من حولي خلال هذه الفترة الحرجة التي اجتاحت العالم بأسره لم تفرق بين دول فقيرة مهمشه. لا يعار لها بال ، او دول متقدمة لها ثقلها الاقتصادي، والسياسي في العالم .
تلك الجائحة لقنت الكون درساً لا ولن ينسى.
أعادت الإنسان لانسانيته ربما،
بعيداً عن السعي وراء ترهات يمكنه الاستغناء عنها والتعايش مع من حوله بدونها.
بعد انقشاع دخان هذه الجائحة الخانق، سيكون هناك نهوجاً عدة .
سنجد الكثير سيتملكه وسواس المرض والتعامل بحذر ، ومنا من تعود المكوث في البيت بين حنايا أسرته.
والكثير الكثير سيعود لحالته السابقه ولربما بشكل مبالغ فيه أكثر من السابق بحجة تعويض الحرمان الذي عاشه خلال فنرة الجائحة والعزل .
سنحتاج وقت للتنفس اقتصادياً ليستعيدسوق العمل عافيته من جراء هذه الكبوة التي أصابت الاقتصاد بالنسبة للدول او لأصحاب الأعمال أو الايدي العامله.
الكل كله أصيب بضرر نسأل الله الخروج من هذه الجائحة، والنهوض متعافين بكافة النواحي .
لن نستطيع ان نحكم قبل ان نعايش واقع الأمر هي مجرد تخمينات ولكل له رأيه في نهج حياة يسلكها.