تصوّر “المسافر” لقطاع السياحة والسفر خلال مرحلة التعافي من جائحة “كوفيد-19”
أثرت جائحة “كوفيد-19” بشكل كبير على قطاع السفر والسياحة مما ترك مشغلي السفر تحت ضغوط كبيرة فيما يخص مستقبل القطاع. استجابت “المسافر” على الفور من خلال وضع عدة خطط عمل للتصدي للأزمة الحالية والاستعداد للمستقبل مع الأخذ بعين الاعتبار التغيرات في القطاع والتحولات المحتملة في سلوك المستهلك.
الأسئلة:
تسبب انتشار جائحة “كوفيد-19” بتداعيات كبيرة على قطاع السفر والسياحة حول العالم، مما فرض العديد من التحديات الصعبة على مزودي خدمات السفر. كيف أثرت هذه الأزمة على سوق السفر الإقليمي تحديداً؟
لا شك في أن جائحة “كوفيد-19″ترك تأثيراً كبيراً على قطاع السفر والسياحة الإقليمي، فقد أدت الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الحكومات المحلية للحد من انتشار الفيروس إلى تقييد حركة السفر بصورة شملت كافة أنحاء المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، وهما سوقان رئيسيتان بالنسبة لنا. وفي حين توقفت حركة السفر الداخلية بصورة شبه تامة نتيجة لعمليات الإغلاق، نشهد اليوم عودة أولية لحركة السفر عبر توفير رحلات العودة إلى الوطن.
كيف تعمل المسافر على مواكبة الوضع الراهن والاستعداد للمستقبل/ مرحلة التعافي؟
- في أولى مراحل انتشار جائحة كورونا، تمحور تركيزنا الرئيسي حول دعم العملاء في ترتيبات سفرهم والتغييرات التي طرأت على خططهم، الأمر الذي استدعى من “المسافر” تعزيز جهود قنواتها الشاملة لتوفير استشارات السفر وتسهيل إلغاء وتعديل الحجوزات وإعادة المبالغ المدفوعة للعملاء.
- أما في المرحلة الثانية، فتركزت جهودنا حول الاستعداد للواقع الجديد المتوقع. وتضمن ذلك إعادة تقييم خطط العمل واغتنام فترة التباطؤ كفرصة للتطوير المكثف للمنتجات والخدمات التي ستلعب دوراً محورياً عند تعافي حركة السفر.
- نعمل حالياً على تعزيز العديد من تقنياتنا الأساسية، إضافة إلى المشاريع التقنية التي تركز على تحسين الكفاءة التشغيلية على مستوى عمليات المجموعة كاملة.
- سيلعب التشغيل الآلي للإجراءات دوراً رئيسياً في تعزيز قدرتنا على التعامل بكفاءة مع الموجة الثانية المحتملة للجائحة أو أية أزمة أخرى من هذا الحجم. وستلعب المرونة في التعامل مع التغييرات في الرحلات دوراً محورياً في تحقيق هذا الأمر.
- توفير استشارات السفر عبر قنواتنا المتعددة، وتدريب فرق عملنا ليصبحوا خبراء في القوانين ومواكبة أحدث المستجدات والاستشارات العامة تعزيزاً لسلامة وراحة بال عملائنا.
برأيكم، ما الخطوات المطلوبة للحد من التداعيات السلبية لجائحة “كوفيد-19″؛ وبناء الثقة طويلة الأمد بالعلامة التجارية والتعافي من الأزمة؟
يتعين على/ بوسع الحكومات وقطاع السفر وهيئات السياحة أن تتفق على منظومة موحدة لتصاريح السفر الطبية لتوحيد عملية الفحص قبل السفر. ومن شأن ذلك أن يساعد على توفير مستوى معين من الطمأنينة للمسافرين والقطاع بحد ذاته. وفي حال تعذر تطبيق ذلك على المستوى العالمي، يمكن لتطبيقها على المستوى الإقليمي أو المحلي أن يكون بمثابة إجراء فعال.
- ينبغي تطبيق مجموعة من الإجراءات والتقنيات الجديدة، إضافة إلى منهجية مخصصة لخدمة العملاء والاستشارات لمواكبة احتياجات العملاء في مرحلة ما بعد فيروس كورونا، للاستجابة لمخاوفهم ومتطلباتهم الجديدة المتعلقة بالسفر.
- على العلامات التجارية أن تتواصل بطريقة تسهم في تعزيز الثقة وتؤكد على إدراكها ومعرفتها بالظروف المحلية فيما يخص احتياجات العملاء.
سيعود الإقبال على السفر بعد انحسار جائحة “كوفيد-19″، ما هي التحولات التي تتوقعونها في سلوك المستهلكين على صعيد حجوزات السفر؟
- نتوقع أن يكون الناس أكثر حذراً، وليس بالضرورة أن يكونوا مرتاحين للسفر جواً لمسافات طويلة أو السفر الجوي بشكل عام في بادئ الأمر، ولهذا نتوقع للوجهات المحلية أن تشهد إقبالاً أكبر بعد انحسار جائحة “كوفيد-19”.
- فضلاً عن المدن الكبرى المعروفة مثل الرياض وجدة والدمام، تضم المملكة العربية السعودية العديد من المناطق والوجهات الجديرة بالاستكشاف. فمثلاً، سيلعب شريط المملكة الساحلي على البحر الأحمر دوراً رئيسياً في تعزيز الجهود الحالية لتنشيط السياحة الداخلية. وبدءاً من استكشاف المعالم الثقافية والتاريخية إلى وجهات سياحة المغامرات، تحتضن المملكة العربية السعودية العديد من الخيارات المتميزة، وسنعمل بدورنا على تعريف العملاء المحليين بهذه الوجهات.
- نتوقع تراجعاً في حركة السفر الجماعي ونمواً في الإقبال على السفر الفردي نظراً لأن ممارسات التباعد الاجتماعي ستصبح جزءاً من حياتنا اليومية حتى في التخفيف من وتيرتها الحالية، حيث سيصبح الناس أكثر ارتياحاً للسفر في مجموعات أصغر.
- لا نعلم بعد مقدار التغير الفعلي في سلوكيات المستهلكين بعد انحسار جائحة كورونا، لكننا على ثقة بأنهم سيتطلبون من العلامات التجارية تقديم مستويات إضافية من الموثوقية على امتداد تجربة المستخدم.
- ويشمل ذلك التوصيات بالوجهات الآمنة والمرونة والحماية في الرحلات (التأمين وسياسات إلغاء الحجوزات والاسترداد وما إلى ذلك).
- بالنسبة لنا، ستلعب برامج الولاء (محفظة “المسافر” على وجه التحديد) دوراً مهماً في توطيد علاقاتنا بعملائنا، لنضمن لهم أن حجوزاتهم لن تذهب سدى حتى لو عاكستها الظروف، بل إنها تأجلت وحسب.
كيف ستضمن “المسافر” الراحة والأمان لعملائها عندما يصبحون مستعدين للسفر؟
- بفضل شبكتها العالمية وعلاقاتها القوية مع أبرز شركاء السفر، تتمتع “المسافر” بالقدرة على إبقاء العملاء على اطلاع بأحدث التطورات في قطاع السياحة والسفر وإرشادات السلامة المتبعة من أجل التخطيط لرحلاتهم دون أي قيود (مثل إلغاء الرحلات، وتحديثات قيود السفر، وتغييرات سياسة السفر، وأمان وجهات السفر المختلفة). وبالإضافة إلى ذلك، تتمتع “المسافر” بالشفافية والسرعة في إيصال المعلومات، مما يتيح للعملاء حجز رحلاتهم بشكل مريح مع العلم أن سلامتهم تأتي أولاً.
- سيواصل فريق “المسافر” من مستشاري السفر المدربين خصيصاً لمساعدة العملاء على اتخاذ قرارات السفر الصحيحة، تطبيق نظام متكامل لدعم العملاء وتوفير المساعدة على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع والذي يشمل النصائح القيّمة فيما يخص السفر، واستشارات السلامة، والتوجيه، وراحة البال طوال تجربة الحجز عبر القنوات المتعددة.
ذكرتم أنكم تتوقعون ارتفاع حجم الطلب على السفر الداخلي بعد انحسار أزمة “كوفيد-19″، ما هي الوجهات التي تتوقعون لها أن تشهد أعلى معدلات الإقبال في المملكة؟
بفضل مكانتها الدينية المرموقة، تعتبر مكة المكرمة إحدى أبرز الوجهات المحلية بالنسبة لنا وخاصة خلال شهر رمضان المبارك . لكنها مغلقة هذا العام مع الأسف، ونعلم أن المصلين من مختلف أنحاء المملكة يتوقون لزيارتها، ولهذا نتوقع ارتفاعاً فورياً في حجم الحجوزات إلى مكة بمجرد انتهاء فترة الإغلاق.
وبمعزل عن السياحة الدينية والعائدين إلى أوطانهم للقاء عائلاتهم وأصدقائهم، تتجه أنظارنا نحو عدة وجهات داخلية نتوقع لها أن تشهد إقبالاً مرتفعاً. فالمملكة العربية السعودية تضم بالفعل العديد من الوجهات الداخلية الساحرة، بدءاً من عاصمتها الحديثة الرياض وصولاً إلى المناطق البعيدة غير المكتشفة.
- توفر مدينة جدة كثيراً من المعالم الترفيهية والمطاعم والمقاهي الجديدة، إضافة إلى منتجعاتها المحاذية للواجهة البحرية.
- توفر مدينة أبها في منطقة عسير تضاريس جبلية ساحرة وطقساً معتدلاً حتى في أشهر الصيف، وهي بذلك وجهة محببة على صعيد المناظر الطبيعية.
- تعد مدينة الطائف وجهة غنية بالمعالم الثقافية في منطقة مكة المكرمة، وتتمتع بمساحات خضراء وزراعة متنوعة، لتوفر بذلك وجهة رائعة للراغبين بالابتعاد عن أجواء المدن المزدحمة والتواصل مع الطبيعة.
- هناك أيضاً العديد من الوجهات المتنوعة على امتداد ساحل البحر الأحمر، وهي مثالية للرياضة المائية والغوص وللراغبين باستكشاف الشواطئ البكر والمياه الصافية. ونحن على ثقة بأن ينبع وجيزان وأرخبيل جزر فرسان قبالة سواحل المملكة من الوجهات السياحية التي ستحظى بشعبية واسعة.
لدي توقع في رجوع السياحة و السفر ضمن انضباطات و التزامات مطمنة للسفر و المسافرين. سوف تكون تدريجيا الى رجوع جميع الرحلات و الأوضاع الصحية في العالم.
في الوقت الحالي اتوقع حيكون في ركود لنشاط السفر والسياحة بعد الحظر والسبب الخوف من الكرونا وعدم الاستيعاب والقدرة على التعايش مع الكرونا والمخاوف وماشابه ذلك .. ومتوقع في عيد الاضحى إزدحام المسافرين للسفر الى الخارج مع اخذ التدابير الوقائية .