فن وثقافة

” كورونا الجبان” قصة مصورة للقاصة المبدعة د. منى البليهد

 

شغفتني أعمالها المبدعة الموجهة للأطفال كما سررت جدا لإدراج قصصك في منهج التعليم الأساسي بوزارة التعليم إنها الدكتورة والكاتبة المبدعة منى البليهد. مطورة أعمال تربوية ومحترفة كتابه إبداعية مؤسسة (محترف الكتابة الابداعية) انتجت من خلال الورشة في (مهرجان الطفل)٢٠١٦ سلسلة للأطفال (أدب أطفالنا بقيمنا) قمن طالبات الجامعة بتأليفها خلال ثلاث أيام وطبعتها وزارة الإعلام كأول تفرد عمل من انتاج المحترف. حاصلة على دكتوراه الفلسفة في التربية ماجستير الآداب في التربية، دبلوم تربوي، بكالوريوس اللغة العربية وآدابها تكتب الشعر والفكر فلسفي وقصص قصيرة وقصص للأطفال مستلهمة من البيئة السعودية والقيم الاسلامية، تناغم أدب الرسم مع الانتاج الأدبي. لها من الكتب / سلسلة أدب أطفالنا بقيمنا/ من أين أتيت؟ سلسة لنفكر/ أشكال تُشبهنا/ ثرثرة معلمات. وفي الظروف الحالية والتي يمر بها العالم أجمع يشكل عام والسعودية بشكل خاص من “جائحة كورونا”. ودعما لتعريف الأطفال بضرورة الحجر المنزلي واتباع الارشادات الصحية والاستفادة من الجلوس بالبيت كتبت قصة ” كورونا الجبان ” وطوقتها رسوم مبدعة من ريشة ابنتها “مرام العميل ” ولمعرفة المزيد كان لنا معها هذا الحوار الهادف:
د. منى البليهد وقصتها بعنوان ” كورونا الجبان “
1/ د. منى لقد استخدمت الفن الفكري في هذه القصة وهو عبارة عن اندماج التربية بالفن الأدبي والرسم. ما الهدف من هذه القصة؟
قالت الدكتورة منى البليهد الهدف هو رفع نسبه الوعي النفسي للطفل في ظل أحداث أزمة انتشار فايروس كوقيد 19 في العالم. في حين ركز العالم كله أن الفايروس يصيب كبار السن بنسب أعلى بكثير من الصغار، إلا أنه قد تصيب أحداث الفايروس الأطفال بأزمة نفسية، وربما تستمر مع بعضهم طوال حياته، أي أن أطفال العالم هم الحلقة الأضعف هنا من الناحية النفسية. وهذه القصة محاوله لنشر الصحة النفسية للأطفال الصغار من مخاوف وتوتر التغيرات الحياتية إثر تداعيات فايروس كورونا. والتي اعتمدت في بعض ما جاء فيها، على مصادر استفتاء في مخيلة الأطفال عن فايروس كوفيد 19 (كورونا). والدعم النفسي للأطفال وتدريبهم على التعامل مع الضغوط وإدارتها.

/2 د. منى ما هي الأفكار الأساسية التي بنيت عليها القصة؟
قالت :
1. المتعة الأدبية في القص للأطفال، حيث أن حبكة القصة اتسمت في التحول النفسي من الخوف والملل إلى الشعور بالنشاط والثقة والبهجة. فقد اتضح المعلومات من خلال رصد مواقع التواصل الاجتماعي عالميا أن للأطفال مخاوف متعددة حيث أن الأطفال لديهم خيال، وفي نفس الوقت ليس لديهم المعلومات المهمة لخفض التوتر والإجابة عن أسئلتهم، التي لا يعرفون أحيانا كيف يُعبرون عنها. من تلك المخاوف أو المعلومات الخاطئة عدم تعرف والدتهم عليهم، عندما يلبسون الكمامات، وأنهم يستطيعون مشاهدته بالمكبر مثلاً أو إن الفايروس يعاقب المهملين لدروسهم والعديد من القناعات الخيالية التي يظنها حقيقية.
2. إضافة إلى قيم تربوية سلوكية نفسية الحجر المنزلي، وقت عصيب جدا وصدمة للطفل ربما تُفقده الثقة بالعالم، وقد تنجلي الظروف، ويبقى التأثر النفسي، إذا لم يُدرك المربون كيفية التعامل الحكيم مع تلك الأحداث، التي لم تمر على العالم من قبل.

4 / هل هذه القصة ممكن أن تفيد الأم في تفهم مشاعر التوتر لدى أطفالها وأهمية الإجابة على أسئلتهم؟
قالت الدكتورة منى البليهد: استخدمت جدول للقيم والمشاعر والمعلومات في القصة لكي يتسنى للأم الفهم بشكل أعمق لما ستنقله لطفلها، بأسلوبها أيضا، وإبداع الكلمات التي تأتي تباعا من الأمهات.

5/ هل سيتعلم الأطفال وأمهم تبادل الأدوار من خلال القصة؟
قالت: هنا يأتي دور الأم وتحويل ذلك لواقع .

6 / برأيك د. منى لماذا يكره الأطفال الكمامة؟
قالت: هو ليس رأيي لكنها حقيقة من استفتاء لبعض الأطفال، لديهم خوف أن معالم وجهه لن تتعرف عليه والدته.

7/ د. منى كيف استطعت من خلال حبكة القصة أن تكتشفي مواهب الأطفال؟
قالت: هي رسالة للأمهات، الهواية وسيلة أمان وتجديد طاقة وليست رفاهية للطفل.

8 / كيف كانت نتائج الحجر المنزلي من خلال القصة وما هي فوائده على الأطفال والأسرة بشكل عام؟
قالت: أن كل شيء يعتمد على زاوية نظرنا إليه، وربما تكون أمور الحياة أفضل إذا استغلت بشكل مناسب

9/ د. منى دعت القصة للسلام وضحي ذلك؟
قالت: بداية استخدمت اسم عالمي (آدم) ثم إن كلمات مثل (الكون) (عالمنا) لا تحصر القصة بمكان واحد، فالوباء عالمي، والعالم متصل، هذه نقطة يستطيع الأطفال أن يبنوا عليها أسس سلام للمستقبل، ودحض العنصرية.

10/ د. منى هل هناك قصصا أخرى في القريب العاجل؟
قالت: نعم، هناك مشروع تعليمي لكتابة قصص الأطفال، بإنتاج قصصي مميز، للأمهات .

11/ حدثينا عن كيفية إدراج قصصك في منهج التعليم الأساسي بوزارة التعليم؟
قالت: كانت تأتيني معلومات من أقسام رياض الأطفال في المدارس، منذ إصدارها منذ عشر سنوات، واعتبرت كمصدر من مصادر التعليم، ثم وثقت السلسة (سلسلة الطفل المفكر) لدار نشر العبيكان، في الكتب للنشاط الغير منهجي لوزارة التعليم، ثم تواصلت معي الوزارة السنة السابقة لتضمين قصة (جرة الفخار) في قسم المهن والحرف للصف الرابع الابتدائي، وهذه السنة أيضا تم الاتفاق على نشر قصة (الحمامتان) للصف الثاني الابتدائي لمنهج لغتي الجميلة.

12/ دكتورة منى كم عدد القصص التي تم نشرها لك حتى الآن؟ وما أقربها إلى نفسك؟
قالت: بالنسبة لقصص الأطفال 32 قصة ولله الحمد، قصص الأطفال أكون شديدة الدقة فيها، ولا أنتجها إلا بعد وقت من التدقيق، أعتبرها أمانة، لأنها ستنتقل لعقل طفل فطري. لذا كلها قريبة جدا وأتيقنها تماما

13/ ما هو شعورك مع ولادة كل قصة جديدة؟
قالت: مع قراءة الأطفال للقصة بأصواتهم، شعور رائع

14/ دكتورة منى البليهد كلمة أخيرة ماذا تقولي فيها؟
قالت د. منى: الأطفال يستحقون كل ما نبذله لهم، كمؤلفي قصص للأطفال، وبالنسبة لي كمؤلفة سعودية، أحرص أن تكون قصص أطفالنا من صميم بيئتنا وقيمنا، وبلمسة تشويق بالطبع، الخيال هنا له دور كبير، والدخول لعقول الأطفال مهمة ممكنة، إذا ما تعلم الكاتب الأسس التربوية والتطور العقلي، والمفردات التي يرددها الأطفال، والحبكة القصصية، والعديد من القراءات في أسس القصص للأطفال من دراسات علمية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى