استشاري عناية حرجة يحذر: استخدام جهاز التنفس لأكثر من مريض “خطير”
نفى الدكتور عوض العُمري استشاري العناية الحرجة ونائب الرئيس التنفيذي بمجموعة الحبيب الطبية ورئيس الجمعية السعودية للعناية الحرجة، صحة مقاطع الفيديو التي تروّج لجدوى استخدام جهاز التنفس لأكثر من مريض في وقتٍ واحد، في ظل نقص هذه الأجهزة في بعض الدول بسبب جائحة كورونا.
وقال “العمري”: الأجهزة التنفسية تعمل على تقنيات عالية تمكنها من التعامل مع التغيرات الفسيولوجية والتي قد تطرأ على رئة المريض خلال الدعم التنفسي والتكيف مع حجم وضغط وتدفق الهواء والمقاومة داخل رئة كل مريض.
وأضاف: العوامل الفسيولوجية والفيزيائية قد تختلف من رئة مريض إلى آخر من ناحية حجم الرئة وحسب نوع ودرجة الالتهاب أو المرض المسبب له أما الابتداع بالقيام بوضع أكثر من مريض على جهاز تنفسي واحد فهو ممكن يدوياً ولكنه مرفوض علمياً لعدم ثبوت التجارب والدراسات العلمية والتي تدعم سلامة المرضى واستطاعة تحمل الجهاز لخدمتهم”.
ووصف “العُمري” ذلك بأنه “عمل غير مأمون العواقب”، مضيفاً: لا يمكن التنبؤ بمضاعفاته الخطيرة؛ لاختلاف ديناميكية ومقاومة الرئتين لأكثر من مريض وبذلك لا يمكن وضع المرضى على نفس القياسات في جهاز واحد، ناهيك عن عدم مراقبة القراءات لكل مريض على حدة وعن محاذير مكافحة العدوى وانتشار العدوى بين المرضى ومن غير المنطق وضع جميع المرضى على نفس أرقام دفع الهواء والضغط ونفس جرعات التخدير في نفس الوقت.
وأردف: هناك بدائل تؤدي الغرض في حال زيادة عدد المرضى عن عدد أجهزة التنفس في العنايات المركزة مثل أجهزة التنفس المنزلية للحالات المزمنة، وأجهزة التنفس المتنقلة، وأجهزة التنفس ذات الاستخدام الواحد في حالات الكوارث، وأجهزة التنفس في العمليات، ووحدات التنفس اليدوية، والتي يمكن لأي فرد العمل عليها لخدمة أعداد كبيره من المرضى لحين توفر الأجهزة المعنية لهذه الحالات.
وتابع: الجمعية السعودية للعناية الحرجة وجمعية طب التخدير أصدرتا بياناً علمياً مشتركاً لا يوصي بذلك الاستخدام، وأدعو جميع الشركات المحلية إلى الاستثمار في صناعة وتطوير الأجهزة التنفسية للحفاظ على الأمن الصحي السعودي مع الالتزام الكامل بالشروط والمواصفات الصناعية التي تحددها الهيئة السعودية للغذاء والدواء للخروج بمنتج آمن لخدمة مرضى العناية الحرجة.