أول ما أقرته اليابان ومدحه “ترامب”.. جرعة أمل لعلاج “كورونا” بهذا الدواء
بعد أسابيع من الترقب والمتابعة ومحاولات التشبث بأي أمل، ظهرت أخيرًا بارقة واعدة تلوح في الأفق لعلاج المصابين بفيروس كورونا، الذي أرعب العالم وأصابه بالشلل.
جرعة الأمل هذه، زفها مدير المعهد الوطني الأمريكي للأمراض المعدية، أنطوني فاوتشي، الذي أعلن، أمس الأربعاء أن عقار رمديسيفير المضاد للفيروسات، المستخدم أصلًا في علاج إيبولا؛ له تأثير واضح في تقليص الوقت اللازم لتعافي المريض من فيروس كورونا.
وأضاف: “هذا الأمر يثبت أن الدواء يمكن أن يتصدى للفيروس؛ وهو ما يعطي الأمل في القدرة على وقف خطر هذا الوباء”.
وقال: “تُظهر البيانات أن عقار رمديسيفير، له أثر واضح وملحوظ في تقليل زمن التعافي. هذا أمر مهم للغاية. إذا نظرتم إلى مدة التعافي مع استخدام عقار رمديسيفير؛ ستجدونها 11 يومًا بدلًا من 15 دونه. هذا دليل هام على صحة المفهوم؛ لأن ما تم إثباته أن هذا العقار يمكنه منع الفيروس”.
ووفق “سكاي نيوز” فدواء “رمديسيفير” الذي تم اختباره على نحو 800 شخص؛ هو واحد من العديد من العلاجات التي تتم دراسة تأثيرها على فيروس كورونا، وما يزيد من الآمال بشأنه أن دولة أخرى، بين الأكثر تقدمًا في العالم، قد أعلنت قبل ساعات، الاعتماد عليه.
فقد أعلنت الحكومة اليابانية، الثلاثاء، أنها ستعتمد عقار “رمديسيفير”، كعلاج لمرضى كوفيد-19 في البلاد.
وقد بات هذا الدواء، الذي أنتجته شركة جلعاد ساينسز، أول دواء لكوفيد-19 تتم الموافقة عليه في اليابان، قبل دواء “فافيبيرافير” المضاد للإنفلونزا الذي طوّرته خبرات محلية.
وصرّح كبير أمناء مجلس الوزراء يوشيهايد سوغا للصحفيين، بأن اليابان تشارك في اختبار مشترك متعدد الجنسيات للعقار منذ مارس، وأنها كانت تشارك في أبحاث خارج اليابان؛ مشيرًا إلى أن طوكيو وضعت نظامًا للتصريح بالأدوية سريع المسار للاستخدام الطارئ للأدوية المعتمدة في الخارج.
وتم تطوير “رمديسيفير” في الأصل لعلاج إيبولا؛ لكن التسريبات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية بشأن التجارب السريرية الصينية تشير إلى أن الدواء لم يكن فعالًا في الحالات المزمنة لهذا المرض، وتم استخدام الدواء أيضًا لعلاج سارس وميرس؛ لكنه لا يزال قيد التجارب بشأن استخدامه لعلاج كوفيد-19.
ويعد “رمديسيفير” أحد الخيارات المطروحة حاليًا، إلى جانب غيره من العقاقير المضادة للفيروسات، كعقار “هيدروكسي كلوروكوين” المستخدم في علاج الملاريا رغم العديد من التحذيرات الطبية من آثاره الجانبية.
وقد أشاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنتائج التجارب السريرية لعقار “رمديسيفير”؛ واصفًا إياها بالخطوة بالمهمة، وأعلن مسؤول أمريكي أن إدارة ترامب تعتزم الإسراع في تطوير لقاح، لتوفير مائة مليون جرعة بحلول نهاية العام الحالي.
وقال ترامب: “أعتقد أن هذه بداية، كما شرح أنطوني، هذا أمر جيد، إنها بداية أي أنه يمكن البناء عليها. أحب هذه العبارة، إنها لبنة أو مجرد لبنة، ولكنه حدث إيجابي للغاية”.
وتُجرى تجارب سريرية عدة في العديد من الدول، مثل بريطانيا وروسيا واليابان والصين وغيرها، لا تزال نتائجها منتظرة؛ فيما يشتد السباق الدولي لتطوير لقاح؛ بينما كانت توقعات خبراء في الصحة تؤكد أن الأمر يتطلب ما بين عام إلى عام ونصف، للتوصل إلى علاج ناجع لهذا الوباء.