عام

تمكين الشباب السعودي في قطاع الصناعات الدوائية المتنامي في المملكة

أصبح البحث عن سبل تعزيز خدمات الرعاية الصحية حول العالم ضرورة ملحة في وقتنا الحاضر. وتبرز هذه الحاجة في المملكة العربية السعوديةمعارتفاع الطلب على خدمات الرعاية الصحية المتميزة بشكل غير مسبوق، لاسيما وأنها ماضيةبجهودها قدماً لدفع عجلة نمو اقتصادها وتعزيز تنوعه. وتقدرإحصائيات الأمم المتحدة عدد سكان المملكة بنحو 34مليون نسمة في الوقت الراهن، بمعدل نمو سكاني سنوي يبلغ 2%، مع ارتفاع متوسط عمرالسكان من 69 عاماً في عام 1990 إلى أكثر من 75 عاماً اليوم.

ولضمان توفير خدمات الرعاية الصحية عالية الجودة ووضعها في متناول جميع سكان المملكة العربية السعودية، عكفت حكومتها الرشيدة في عام 2019 على زيادة تمويل القطاع بنسبة 17% (ما يعادل 45.86 مليار دولار) سعياً إلى الارتقاء بالمشهد الصحي وحفز وتيرة التنمية الاجتماعية، وخصصت نحو 12.72 مليار دولار لإنفاقها في مشاريع الرعاية الصحية المرتبطة مباشرة برؤية السعودية 2030.

وفي إطار برامج تحقيق الرؤية، أرست حكومة المملكة العربية السعودية دعائم مقاربة سبّاقة للتفكير البنّاء الذي يستشرف المستقبل، ووضعت استراتيجيات التنميةطويلة الأمد، سعياً إلى تعزيز القطاع الدوائي المحليوزيادة حصته في الصناعات المحلية، في حين تولت وزارة الصحة مهمة توطين الوظائف في القطاع بأسره.

وباعتبارها شركة رائدة متعددة الجنسياتللصناعات الدوائية، تلتزم “باير” بشدة بهذه المقاربة التي تنتهجها حكومة المملكة. فمنذ انطلاق عملياتنا في المملكة العربية السعودية، لم ينحصر هدفنا في ترسيخ فلسفتنا وأهدافنا المتمثلة في “العلم لحياة أفضل” ضمن السوق السعودي فحسب، بل أخذنا خطوات طموحة في إطار مساعينا لتوظيف أفضل المواهب السعودية وصقل مهاراتها.

وخير دليل على ما نبذله من جهود في هذا الصدد، هو حملة “امض قدماً مع باير” القائمة على التكنولوجيا الرقمية والتي أطلقناها مؤخراً لتؤكد دعمنا المستمر لأهداف رؤية السعودية 2030، وسعينا لتوظيف أكثر من 140 عضواً إضافياً ضمن فريق عملنا بحلول عام 2021، لتقديم فرص وظيفية مثمرة تمثل جزءاً من الصورة الاجتماعية والسياسية الأكبر التي تجسد التزامنابدعم وتطوير القطاع الصحي في المملكة.
تمضي حكومة المملكة العربية السعودية قدماً في تشجيع القطاع الخاص على تولي دور أكبر وأكثر أهمية في منظومة الرعاية الصحية، لذلك فإنهمن الأهمية أن نعمل على تمكين الشباب السعودي بفرص وظيفية مثمرة في قطاع الرعاية الصحية. كما نتطلع قدماً لأن تساهم حملتنا في استقطاب المواهب السعودية الواعدة للانضمام إلى هذا القطاع الحيوي، ليكونوا عناصر جوهرية تدعم رؤية “باير” المؤسسية “الصحة للجميع، لا للجوع”، وتدفع عجلة تحقيق الأهداف الطموحة في المملكة العربية السعودية على مستوى توفير خدمات الرعاية الصحية المتقدمة والمستدامة ومستهدفات برنامجتوظيف السعوديين.

بقلم: حسين الحكيم، العضو المنتدب لشركة “باير السعودية”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى