“العراق” يعتزم رفع حظر التجوال بشكل جزئي خلال رمضان
تعتزم العراق رفع حظر التجوال بشكل جزئي خلال شهر رمضان المبارك من الساعة السادسة صباحًا إلى السادسة ليلًا.
وقال مدير صحة الرصافة عضو خلية الأزمة العراقية عبد الغني الساعدي: “نلاحظ على مستوى العراق والرصافة أن الإصابات تقابلها نسبة شفاء جيدة، وهذا يعني أن المرض بدأ يستقرّ، ولكن استقرار الأرقام لا يعني أننا دخلنا بالمنطقة الآمنة؛ لأنّه من المهم جدًّا أنْ ينخفض عدد الإصابات بمنحنى معين؛ أي ما يسمى “تسطح منحنى”، وإذا استقر هذا التسطح لمدة أسبوعين يعني أننا دخلنا إلى المنطقة الآمنة”.
وأضاف الساعدي في تصريح لصحيفة “الصباح” العراقية: أن “الحديث عن سيطرة الكوادر الصحية على الوباء يعني أن الإصابات ضمن قابليات وزارة الصحة وتجهيزاتها، بمعنى أن عدد الإصابات في العراق بلغ 1400 مصاب والنظام الصحي يتحمل 25 ألف مصاب، أي أن العدد لا يزال ضمن قابليات وإمكانيات الكوادر الطبية”.
وتابع الساعدي: إن “العراق إذا أراد السيطرة على الوباء، فإنه يستطيع خلال أسبوعين السيطرة عليه بصورة كلية، فقط إذا ما كان هناك التزام تام بحظر التجوال؛ لأن الحظر والتباعد الاجتماعي مهمّان جدًّا في السيطرة على المرض”.
وأشار الساعدي إلى أن “ما يُؤسَف عليه أنه لا توجد سيطرة على المجتمع”، مشيرًا إلى “وجود حلول للتعامل مع هذا الفيروس، بضمنها الغلق التام؛ أي أن تغلق بغداد والمحافظات لمدة 3 شهور لا أحد يدخل أو يخرج، وهذا الأمر مستحيل وهو غير قابل للتطبيق، ولكن في هذه الحالة يكون هناك ضمان موت الفيروس، والحل الثاني حجر صحي تام لمدة 3 أسابيع لتقليل الإصابات، وبعدها حظر جزئي؛ وهو ما ستعمل على تطبيقه الحكومة وخلية الأزمة من السادسة صباحًا إلى السادسة ليلًا كحظر جزئي وتباعد اجتماعي”. ونوّه مدير صحة الرصافة إلى أن “الحظر الجزئي سيبدأ تطبيقه في شهر رمضان المبارك، لكن وفق شروط، بضمنها عدم فتح المولات والكافيهات والمطاعم، فضلًا عن تحديد عدد راكبي سيارات الأجرة، واشتراطات أخرى تضمن عدم انتقال الفيروس، وإذا ما كان هناك ارتفاع في الحالات سيعاد العمل بحظر التجوال التام مرة أخرى”. وأوصت منظمة الصحة العالمية، أمس الجمعة، باستمرار حظر التجول في العراق للخروج من دائرة خطر تفشّي فيروس كورونا المستجدّ “كوفيد 19”.