حصيلة كوورنا.. 50 ألف حالة وفاة ومليون إصابة.. وتحذير من سيناريو إيطاليا
كشفت إحصائية لجامعة جون هوبكنز الأمريكية، عن تجاوز عدد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) مليون حالة على مستوى العالم، فيما تجاوز عدد الوفيات 50 ألفًا.
وتحتل الولايات المتحدة حاليًّا المرتبة الأولى في عدد حالات الإصابة، بنسبة أكثر من 20% من إجمالي عدد الإصابات بجميع أنحاء العالم، تليها إيطاليا ثم إسبانيا والصين. وتأتي ألمانيا في المركز الخامس بما يقرب من 80 ألف حالة إصابة مؤكدة.
وسجَّلت إيطاليا أكثر من 13 ألف حالة وفاة، فيما تجاوز عدد وفيات الجائحة في إسبانيا 10 آلاف. وأصبح لدى الولايات المتحدة التي بدأ تفشي المرض الخطير فيها في وقت متأخر عن أوروبا، أكثر من 5000 حالة وفاة حتى الآن.
خبراء: حصيلة إيطاليا أكبر من المعلن
وأعلنت وكالة الحماية المدنية في إيطاليا وفاة 760 آخرين من جراء كورونا، وقالت إن عدد المصابين في البلاد ارتفع إلى أكثر من 115 ألفًا. وتبلغ حصيلة الوفيات في إيطاليا -وهي الأعلى في العالم- 13 ألفًا و915 حالة.
ووصل إجمالي الإصابات، وبينهم المتعافون والوفيات، إلى 115 ألفًا و242 حالة، بزيادة يومية نسبتها 4.2% مقابل 4.5% الأربعاء، وزاد المتعافون بنسبة 8.5% إلى 18 ألفًا و278.
وكان الأمر الأكثر تشجيعًا، أن عدد المرضى في الرعاية المركزية لم يرتفع سوى بنسبة 0.4% ليصل إلى 4 آلاف و35 حالة.
وقال مدير الوكالة أنجيلو بوريلي لدى استعراضه أحدث البيانات: «خلال الأيام القليلة الماضية، على الأقل منذ 27 مارس، نشهد تراجعًا في الزيادة (اليومية) لأعداد العدوى». وكانت السلطات الإيطالية قالت إن منحنى العدوى بلغ «الذروة»، وإن هناك حاجة لمزيد من الجهود لخفضه.
وقال بوريلي: «لا أستطيع القول ما إذا كنا بدأنا في التراجع، أو سنبدأ فيه، أو متى سنبدأ فيه. وما يمكنني قوله هو أنه يجب أن نستمر في إبقاء مستوى (حذرنا) مرتفعًا».
فيما قال رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي، في وقت متأخر الأربعاء، إنه سيتم مد إجراءات الإغلاق العام التي كانت مقررًا أن تنتهي في الثالث من أبريل، إلى 13 من الشهر نفسه.
من ناحية أخرى، حذَّر خبراء من أن حصيلة الوفيات المرتفعة من جرَّاء كورونا في إيطاليا، التي تمثل نحو ربع الإجمالي العالمي، أقل من الواقع فعليًّا.
ودقق باحثون من معهد كاتانيو الإيطالي في إحصاءات الوفيات من خلال عينة من ألف بلدية خلال الفترة من 21 فبراير إلى 21 مارس، ولاحظوا ارتفاعًا هائلًا في حالات الوفيات.
وقال المعهد إن نحو 8 آلاف و740 آخرين تُوفوا في البلديات التي جاءت منها العينة، مقارنةً بالمتوسط المسجل في الفترة بين عامي 2015 و2019 وإنه «لا يمكن تفسير سبب هذا التناقض سوى بأثر عامل خارجي مثل (كوفيد-19)».
وسجل المعهد 5 آلاف و397 حالة وفاة إضافية فقط في منطقة لومبارديا أسوأ المناطق تضررًا بالفيروس في إيطاليا.
ويقارن هذا بحصيلة الوفيات الرسمية بالفيروس في المنطقة منذ 21 مارس، وتبلغ 3 آلاف و95 حالة.
وقال عمدة مدينة برجامو في لومبارديا «جيورجيو جوري»، الأسبوع الماضي إن إجمالي الوفيات في المدينة كان يزيد بأربعة أمثال العدد الرسمي, وأوضح أن جميع المتوفين فارقوا الحياة متأثرين بإصابتهم بالفيروس.
ووفقًا لروايات، لا يتم في لومبارديا إجراء فحوص على العديد من الأشخاص الذين تظهر عليهم أعراض «كوفيد-19»، ويتوفون في المنزل أو في بيوت رعاية المسنين، ومن ثم لا تشملهم إحصاءات الوفاة بكورونا.
31 إصابة جديدة في الصين
سجَّلت الصين 31 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا منها حالتان انتقلتا محليًّا. وأوضحت لجنة الصحة الوطنية في بيان أن البر الرئيسي سجَّل أيضًا أربع وفيات جديدة حتى أمس كانت جميعها في مدينة ووهان؛ حيث بدأ تفشي المرض، ليصل إجمالي عدد الإصابات حتى الآن 81 ألفًا و620 إصابة، والوفيات إلى 3 آلاف و322.
تسجيل أول حالة وفاة في ليبيا
أعلن المركز الوطني لمكافحة الأمراض في ليبيا تسجيل أول حالة وفاة بفيروس كورونا المستجد في البلاد، لسيدة تبلغ من العمر 85 عامًا. وكان عدد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا في ليبيا ارتفع حتى الثلاثاء الماضي إلى 10 حالات بعد تسجيل حالتين جديدتين.
114 إصابة جديدة في قطر
وأعلنت وزارة الصحة العامة القطرية، الخميس، عن تسجيل 114 حالة إصابة جديدة مؤكدة بفيروس كورونا (كوفيد-19) خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، وشفاء حالة واحدة، بالإضافة إلى تسجيل ثالث حالة وفاة بالمرض في البلاد.
وأوضحت الوزارة، في بيان لها، أن بعض حالات الإصابة الجديدة ترتبط بالمسافرين الذين عادوا إلى دولة قطر، وخضعوا للحجر الصحي فور وصولهم، وأخرى لمخالطين لبعض المصابين، بالإضافة إلى اكتشاف إصابات جديدة بين العمالة الوافدة. وبذلك يرتفع عدد حالات الإصابة بكورونا إلى 949، وإجمالي حالات الشفاء إلى 72.
وبدأ الفيروس في مدينة ووهان بالصين، ثم سرعان ما انتشر من هناك إلى مختلف أنحاء العالم. وقد أعلنت معظم بلدان العالم عن حالات مؤكدة وفرضت الكثير منها الإجراءات الصارمة لإبطاء تفشي المرض الفتاك. ولا تزال مسألة الفحوصات تمثل مشكلة؛ ما يعني أن من المحتمل أن يكون العدد الحقيقي للحالات أعلى مما هو معلن.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية تحول انتشار فيروس كورونا إلى جائحة عالمية يوم 11 مارس الماضي.
ومنذ ذلك الحين، أدت الجائحة إلى زعزعة الأسواق العالمية، وقلبت حياة مئات الملايين من الناس، وتسببت في نقص في الإمدادات الطبية حول العالم، وانتقل مركز الفيروس من الصين إلى أوروبا وإلى الولايات المتحدة.
وفي الولايات المتحدة، انتشرت التوقعات بأن الفيروس سيفتك بنحو 100 ألف شخص على الأقل، فيما أمرت السلطات الأمريكية الغالبية العظمى من سكان البلاد بالبقاء في منازلهم والحد من تواصلهم الاجتماعي.
وبعد إجراءات الإغلاق الصارمة، كشفت الصين عن تراجع عدد الإصابات الجديدة إلى عدد محدود أو عدم وجود حالات على الإطلاق. ومع ذلك، فإن الولايات المتحدة تشكك في الأرقام التي تعلنها بكين.