رصد 1544 حادثة عنف ضد الأطفال .. و60% من نزلاء الملاحظة نتيجة التفكك الأسري
كشف ملتقى ” نرعاك ” بالمنطقة الشرقية عن رصد المجلس الصحي السعودي 1544 حادثة عنف ضد الأطفال خلال فترة 4 سنوات فقط تصدرتها حوادث الإهمال بنسبة 45% تليها العنف الجسدي 35% ثم العنف الجنسي بنسبة 14% وأقلها العنف النفسي 6% ، ويأتي المتلقى تحت شعار ” أسرة مترابطة .. مجتمع آمن ” لتعزيز دور الأسرة في المجتمع واعتبارها النواة الحقيقية لصلاح الأفراد وحماية الأمن الفكري في المجتمع ، بتنظيم من مركز سلطان بن عبدالعزيز للعلوم والتقنية “سايتك” التابع لجامعة الملك فهد للبترول والمعادن بالظهران ورعاية من صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان نائب أمير المنطقة الشرقية .
وتضمنت فعاليات أمس عدد من المحاضرات وورش العمل لنخبة من المتحدثين داخل المملكة وخارجها ومنهم الدكتور مصطفى ابو السعود من تونس والشيخ الدكتور راشد الزهراني والمهندس صلاح الزامل ، حيث حظيت بحضور كبير من الرجال والنساء إضافة إلى الإقبال المتميز من طلاب وطالبات المدارس والجامعات بالفترة الصباحية .
وأرجع الخبير الاسري الدكتور خالد الحليبي خلال ندوة بالملتقى تحت عنوان (أسرة آمنة) قتل الإباء للأطفال إلى الفهم الخاطئ في التربية، مبينا ان 60% ممن في دور الملاحظة هم سبب الاسر المفككة، و80% من الاحداث الموقوفين في سجون عالمية بسبب الطلاق العاطفي، مشيرا الى ارتفاع نسب الطلاق خيث وجد في إحدى التقارير أن نسبة الطلاق في مدينة الرياض لوحدها وصل 40%، و80% من المطلقات نادمات، وأن 13% من السجينات في المملكة وقعن في جرائم انتقام لأهلهن او لأزواجهن.
وكشف ان الأرقام لا تكذب حيث أوضح أن المجلس الصحي السعودي رصد 1544 حادثة عنف ضد الأطفال من سنة 2011 حتى 2015 م وكان أكثرها نسبة نتيجة الإهمال بنسبة 45% تليها العنف الجسدي 35% ثم العنف الجنسي بنسبة 14% وأقلها العنف النفسي 6% ، فيما بلغ سنة 2011م عدد بلاغات العنف الأسري في إدارة الحماية الاجتماعية 1115 حالة، ليرتفع إلى 8016 في سنة 2015م، وشملت حالات العنف الجسدي والنفسي والجنسي، وفي 2004م سجلت جمعية حقوق الإنسان 37 حالة، بينما سجلت سنة 2013م 360 حالة عنف أسري، 112 حالة عنف ضد الأطفال، منوها بأن الإيذاء الجسدي اليومي الذي اعتاده الأطفال يبقى، كما اعتاده الوالدان للأسف الشديد بعيدا عن الإحصاء تماما ولن نصل إلى أرقام دقيقة في العنف الأسري، نظرا للواقع الاجتماعي الذي نعيشه، ولكن يجب أن نعترف بوجوده، والحل ينصب على زيادة جرعات التوعية التثقيفية في هذا الاتجاه من كل المنابر الشرعية والإعلامية والتعليمية ومؤسسات المجتمع برمتها.