تحذير.. نقل دم المرأة الحامل إلى رجل قد يقتله
يحذر الأطباء دائماً السيدات الحوامل من التبرع بالدم، بل وحتى بعد الولادة يكون التبرع ممنوعاً طبياً إلا بعد مرور 6 أشهر على الأقل نظراً لما قد يحدث من مضاعفات تضر بالأم، والجنين بسبب احتمالية ارتفاع ضغط الدم أو إصابتها بفقر الدم والأنيميا، ولكن هناك دراسة جديدة طرحت سبباً آخر صادماً لمنع المرأة الحامل من التبرع بدمها، وهو أن بعض المركبات في دمها لربما تسببت في مضاعفات صحية خطيرة إذا تم نقل هذا الدم إلى الرجال.
الدراسة أجراها مركز أبحاث سانكين ونشرت نتائجها صحيفة “تيلجراف” البريطانية اليوم، وقد استند فيها الباحثون على أن متابعة عدد كبير من المرضى الذكور في المستشفيات، والذين كانت حالاتهم الصحية تستدعي نقل الدم إليهم، وقد ظهر أنه كلما كان هذا الدم لسيدة حامل زادت نسبة تعرضهم للموت، ويعتقد الباحثون أن حقن الأجسام المضادة التي تحقن بها السيدات في أثناء الحمل لحماية الطفل قد تؤدي إلى ردود فعل مخالفة لأجسام الرجال وتصبح بالنسبة لهم تكون قاتلة.
وحسب الدراسة، فإن السبب الأكثر شيوعاً لوفاة هؤلاء المرضى كان الإصابة بالالتهاب الرئوي، وأكد الأطباء أنهم ما زالوا يدرسون سبب تأثير دماء المرأة الحامل السلبي على خلايا الرئة عند الرجال، كما إنهم طالبوا بالتشديد على مراكز نقل الدم للتأكد من كون المتبرعة خلال فترة حمل أم لا، خاصة وأن أكثر من 3 ملايين شخص سنوياً يحتاجون لعمليات نقل الدم في بريطانيا وحدها، ولا يقال للمستفيدين إن كان الذين يمنحونهم دماءهم رجالا أم سيدات.
وقال الدكتور “روتجر ميدلبورج” المشرف على الدراسة: “إن المرضى من الذكور الذين تلقوا نقل الدم من متبرعات حوامل كانت نسبة تعرضهم لمضاعفات صحية خطيرة وتعرضهم للوفاة أكبر بالمقارنة بالأشخاص الذين تلقوا نقل الدم من متبرعين ذكور أو سيدات غير حوامل، وهو ما قد يشير إلى تغيرات مناعية تحدث في أثناء الحمل وتؤثر على تركيب الدم وخاصة نسبة الحديد، كما أن بعض الدراسات أكدت الاختلافات في خلايا الدم الحمراء بين الجنسين”.
جدير بالذكر أن هذه الدراسة اعتمدت على تحليل معدلات الوفيات بين نحو 118 ألف مريض تلقوا 320 ألف عملية نقل لخلايا الدم الحمراء في 6 مستشفيات هولندية بين عامي 2005 و 2015، وقد توفي ما يقرب 13٪ منهم، ومن بين كل ألف مريض توفي كان هناك 101 شخص تم نقل دم إليهم من سيدة حامل