عام

المملكة تقود معركة فيروس “كورونا ” بمهارة عالية وشفافية ووضوح

تبذل المملكة العربية السعودية قصارى جهدها لحماية شعبها والمقيمين على أرضها من وباء “كورونا ” وأثبتت للعالم أجمع حجم استشعارها الكبير ومسؤوليتها من خلال اهتمامها بصحة جميع من يعيش على أرضها وذلك باتخاذها الإجراءات الوقائية والاحترازية في إطار جهودها المستمرة لمنع انتشار فيروس كورونا ومحاصرته والقضاء عليه.
وقد اتسم موقف مملكتنا الغالية مع أزمة ” كورونا ” بالشفافية والوضوح في اتخاذ الاحترازات والتدرج في نوع الإجراء المتخذ تبعاً لتقييمها درجة خطورة وانتشار الفيروس، وهو ما يؤكد أن مكافحة المرض يحظى بعناية واهتمام فائقين ومتابعة دقيقة للمستجدات، ويؤكد أن سلامة المواطن والمقيم تأتي ضمن أولويات الحكومة الرشيدة، فقد أخذت بكل الأسباب ووضعت قرارات احترازية لعدم تفشي هذا الفيروس في البلاد وشرعت وزارة الصحة فعليًّا في اتخاذ العديد من الخطوات الحثيثة والفعالة تجاه تعزيز الصحة العامة، مثل تكثيف إجراءات الترصد الوبائي، والبدء في التحري حول هذا المرض، وتفعيل النشاط البحثي في هذا الشأن، وكذلك اتخاذ تدابير الوقاية والمكافحة. حيث وجود الخبرة والمعلومات التي أمكنها اكتسابها وتراكمها فيما مضى وجعلها في مقدمة الدول المكافحة لفيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية ما سيكون لها أطيب الأثر في مكافحة المرض في سائر البلدان حول العالم، وقد أشادت منظمة الصحة العالمية بكل الخطوات الجادة المتخذة من قبل حكومة مملكتنا الغالية.
وما أجمل امتثال المواطنين والمقيمين لتلك القرارات الجادة والحريصة على سلامة الجميع دون استثناء، فيا أخوتي وأخواتي “مواطنين ومقيمين “، من هذا المنبر الإعلامي أقول لكم: هنيئا لنا بهذه البلاد الغالية والحريصة على صحتنا جميعا. ومباركا علينا هذا الحرص وهذا الاهتمام الذي لا بد أن نقابله بطاعة ولاة الأمر، فبارك الله في جهود خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وبجهود صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، على كل ما يقدمانه من إصرار حثيث للقضاء على هذا الوباء وحرصهم على صحة المواطن والمقيم في بلاد الحرمين الشريفين.
أخوتي وأخواتي
من يحدّثكم عن زمن مخيف حدثوه عن جهود المملكة حكومة وشعبا للقضاء على هذا الوباء، حدّثوه عن رب لطيف، حدّثوه عن نور الفجر بعد الظلام، حدّثوه عن الدعاء، وأنه يغيّر القدر، وأن الله يستحي أن يردّ دعاء عبده المؤمن، فغداً إن شاء الله ستصبح “الكورونا” من الماضي كالحصبة والجدري والتيفوئيد واليرقان والطاعون. غداً سيرجع المعتمرين والزائرين إلى الحرم والمصلين إلى المساجد غداً ستفتح دور العبادة أبوابها، غداً سيأتي شهر رمضان المبارك والأمة الإسلامية جمعاء، بل وكل العالم أجمع، في خير وصحة وعافية إن شاء الله، أكثروا من الحوقلة والاستغفار، وخذوا بالأسباب وتقيدوا بالأنظمة والنظافة العامة، ليبزغ فجر جديد خال من الكورونا.

*عضو الاتحاد العام للكتاب والصحفيين الفلسطينيين
• عضو اتحاد الكتاب والمثقفين العرب
• سفيرة الإعلام العربي

بقلم/ الكاتبة وسيلة الحلبي*

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى