نائب أمير المنطقة الشرقية المكانة العالمية لجامعة الملك فهد مصدر فخرنا واعتزازنا
أعرب صاحب السمو الملكي الامير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبد العزيز نائب أمير المنطقة الشرقية عن فخره واعتزازه بما شاهده في جامعة الملك فهد للبترول، وقال ” نفخر بوجود جامعة وطنية بهذا المستوى في المنطقة الشرقية وفي المملكة”.
وأكد خلال زيارته للجامعة، الثلاثاء 27 من محرم 1439ه،ـ أن جامعة الملك فهد جامعة وطنية بمواصفات عالمية، لافتا إلى دورها التنموي الكبير في المملكة من خلال تخريج طلاب متميزين وإجراء بحوث نوعية إضافة إلى إسهاماتها في خدمة المجتمع.
وأشار سموه إلى كفاءة الجامعة في استثمار الدعم الحكومي وتحويله إلى منتجات ومبادرات ومشاريع عالية الجودة،
وأضاف: لمسنا خلال هذه الزيارة حرص الجامعة على منافسة أرقى الجامعات العالمية وتعظيم دورها التنموي واستشعارها حجم مسؤوليتها.
وخلال لقائه بالطلاب أكد سموه على حرص خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الامير محمد بن سلمان بن عبد العزيز – حفظهم الله- على شباب الوطن وتلمس احتياجاتهم، مشيرا إلى أن رؤية المملكة 2030 تستهدف الشباب في المقام الأول.
وردا على استفسار أحد الطلاب عن الدور المنتظر من الشباب للمساهمة في تحقيق الرؤية ذكر سموه أن رؤية المملكة 2030 شاملة وتتضمن كل القطاعات، وقال “انتسابكم لهذه الجامعة العريقة ونجاحكم في مهمتكم هو جزء مهم من الدور المطلوب منكم لتحقيق أهداف الرؤية”. ووجه سموه بتنظيم محاضرات وورش عمل في الجامعة وكافة جامعات المنطقة الشرقية يتم من خلالها شرح أهداف ومحاور الرؤية لطلاب الجامعات لزيادة وعيهم بدورهم الهام في الرؤية التي ستصنع بمشيئة الله المستقبل المشرق لبلادنا.
مشيداً سموه بمستوى طلاب الجامعة، لافتا إلى حرص الجامعة على التميز العلمي، وأيضا على تنمية مهارات الطلاب الشخصية وتكريس الأخلاق الحميدة والانتماء وحب الوطن
ومن جانبه، رحب مدير الجامعة د. خالد بن صالح السلطان بالزيارة الكريمة “التي ستظل دافعاً للجامعة ومنسوبيها على مواصلة دورهم في خدمة الوطن والمواطن”.
وقال إن الزيارة تؤكد حرص سموه الكريم على دعم الجامعة وتقديره لدورها ومساندته لجهودها على مستوى التعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع.
وأكد أن كل ما حققته الجامعة من إنجازات رائدة، تم بفضل الله، ثم بفضل الدعم المادي والمعنوي الكبير الذي توفره، للتعليم، حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -يحفظهم الله.
وقال: لقد تشرفت الجامعة – يا صاحب السمو – بتفضل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، خلال زيارته الكريمة للمنطقة الشرقية في ربيع الأول الماضي، بتدشين مشاريع المرحلة الثانية من تطوير المدينة الجامعية، التي بلغت تكلفتها ملياري ريال، واستهدفت تعزيز بنيتها التحتية، وتوفير أفضل فرص التعلم لأبنائنا الطلاب.
وأضاف أن الجامعة تحظى برعاية واهتمام خاص من صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية الذي استضاف الجامعة مرتين خلال العام الماضي.
وقال: لقد شرفتمونا – يا صاحب السمو – باستضافة وفدٍ من الجامعة في بداية العام الدراسي، ولا نزال نتذكر إشادتكم بالجامعة ودورها المجتمعي، وتأكيدكم على الدور المحوري والمهم لقطاع التعليم العالي في صناعة النهضة الحضارية، وتعزيز مسيرة التطور الذي تشهده بلادنا في مختلف المجالات.
وأضاف: لقد حرصت الجامعة على إطلاق المبادرة تلو المبادرة لتعزيز دورها الأكاديمي والبحثي، ويكفي أن أشير إلى أنها كانت في طليعة المؤسسات التعليمية، التي أطلقت عدداً من المبادرات، التي تعزز مشاركتها في تحقيق رؤية 2030 من خلال تعزيز كفاءة خريجيها والريادة في مجالات الطاقة والبيئة والمياه وريادة الأعمال وإدارة المؤسسات غير الربحية.
واستعرض بعض إنجازات الجامعة، مشيراً إلى المجلس الاستشاري الدولي للجامعة، الذي واصل تفعيل البعد العالمي للجامعة، ووادي الظهران، الذي واصل استقطاب مراكز بحوث متقدمة لأكبر شركات الطاقة والنفط في العالم، وتطوير الجامعة علاقات مع الجامعات والمراكز البحثية العالمية وشراكات استراتيجية مع شركة أرامكو السعودية وسابك والاتصالات والكهرباء، وحصول الجامعة على المركز (14) في قائمة الجامعات الأعلى حصولاً على براءات اختراع من مكتب براءات الاختراع الأمريكي، وتأسيس آليات مستدامة لنقل التقنية والترخيص لها.
وقال إن كلية هندسة البترول وعلوم الأرض واصلت، بشراكة فاعلة مع أرامكو السعودية، نموها لتكون -بإذن الله- أحد أفضل خمس كليات في العالم في هذا المجال في عشر سنوات، وحقق وقف الجامعة نمواً كبيراً وبدأت أعمال إنشاء مركز الأعمال، وحصل أساتذة الجامعة وباحثوها وطلابها على جوائز متميزة في مجالات مختلفة، وحققت منظومة العمل التطوعي بالجامعة إنجازات متنوعة، وقاد عدد من طلاب الجامعة فرق التطوع بالمملكة في اليوم العالمي للتطوع.
وفي ختام كلمته قال: أود في هذه المناسبة الغالية أن أرفع أسمى آيات الشكر والامتنان لصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية على اهتمام سموه الدائم ورعايته المستمرة أنشطة الجامعة، باعتبارها إحدى ثمار النهضة التعليمية المباركة في بلادنا، وأحد معالم التطور الحضاري للمنطقة الشرقية، التي شهدت خلال السنوات الأخيرة إنجازات تنموية غير مسبوقة بفضل الله، ثم بفضل توجيهات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد وجهود سمو أمير المنطقة الشرقية وسمو نائبه – يحفظهم الله، في دفع خطط التنمية في المنطقة نحو غاياتها المثلى، التي وضعتها القيادة الرشيدة، كما أكرر خالص شكري وامتناني لسموكم الكريم على زيارتكم الكريمة، وفي الختام أدعو الله العلي القدير أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، وأن يديم على بلادنا أمنها واستقرارها وعزها في ظل القيادة الحكيمة لحكومتنا الرشيدة .. إنه نعم المولى ونعم النصير.
وكان برنامج الزيارة قد تضمن عرضاً عن الجامعة وشرحاً لرؤيتها ورسالتها وأمثلة لحرصها على تأهيل طلابها من خلال نموذج الخبرة الجامعية الذي يشمل الممارسة الفعلية للمعارف والقيم والسلوك والمهارات.
كما تناول العرض بعض جهود الجامعة في إعداد الطلاب من خلال برامج المهارات الشخصية والتميز الطلابي والتبادل الطلابي الدولي والزيارات الدولية الطلابية ودعم البحث العلمي الطلابي الذي تنتج عنه أبحاث علمية وبراءات اختراع وربط البرنامج التعاوني والتدريب الصيفي مع مشاريع التخرج.
وأكد العرض أن هدف الجامعة هو تخريج المواطن الصالح الذي يكون مكسباً لوطنه بأخلاقه وسلوكه وأن يكون إيجابياً معطاء وحريصاً على فعل الخير لوطنه وأمته والإنسانية جمعاء.
وتناول العرض إنجازات طلاب الجامعة والجوائز المحلية والعالمية التي فازوا بها وكثير منها في مجالات بعيدة عن تخصصاتهم.
كما تطرق إلى قطاع نقل التقنية والابتكار وريادة الأعمال الذي يشمل معهد الريادة في الأعمال ومركز الابتكار ومركز النمذجة وتطوير التقنية ومركز حاضنات الأعمال والعلاقات الصناعية وفوز الجامعة بجائزة أفضل جامعة في المملكة في دعم رواد الأعمال من الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، وتناول العرض منشآت النمذجة الأولية والمتقدمة مثل فاب لاب الظهران ومركز النمذجة وتطوير التقنية وأكد أن وادي الظهران يعد التجمع الأكبر من نوعه لشركات أبحاث الطاقة في العالم، وتطرق إلى التعاون البحثي مع الجامعات العالمية الشهيرة والشراكة الإستراتيجية بكبريات الشركات.
وتناول العرض عدداً من مبادرات الجامعة مثل المجلس الاستشاري الدولي ووقف الجامعة ومركز الأعمال وإعادة هيكلة مركز تقنية المعلومات وحرص الجامعة على إقامة بنية تحتية مكتملة ومشاريع الجامعة المستقبلية وقدرة خريجي الجامعة على المنافسة مع خريجي الجامعات الأخرى.
وتناول العرض دور قطاع التواصل المجتمعي وجهود الجامعة في تبسيط العلوم وبعض نتاج الجامعة البحثي مثل عمليات التخلص من الكبريت في النفط وعمليات تحويل الزيت الثقيل إلى الأولفينات وتقنيات تكسير المحفزات لصناعة الأولفينات وتقنيات جديدة لصناعة البوليستر وتقنيات المواد المضافة لصناعة البلاستيك وإعادة تدوير مياه التكرير لتحضير المناطق القاحلة، تقنيات معالجة المياه الملوثة في المصانع.
وتطرق العرض إلى دور الجامعة في البحوث التطبيقية والتعاقدية وتوفير حلول للمشكلات التي تواجه الصناعات الوطنية، منوهاً بتنفيذ الجامعة عدداً من الدراسات والخطط الاستراتيجية الوطنية من بينها الخطة المستقبلية للتعليم الجامعي (مشروع آفاق)، الخطة الاستراتيجية لتطوير مرفق القضاء (مشروع عدل)، الخطة الاستراتيجية والتشغيلية للرئاسة العامة لشؤون الحرمين الشريفين.
وكان برنامج الزيارة قد تضمن عرضاً تعريفياً بمشاريع معهد البحوث ودور المعهد في إرساء قواعد البحث التطبيقي وتوطين التقنيات الحديثة وزيارة إلى مركز التكرير والبتروكيماويات للاطلاع على دوره في تقديم الاستشارات الفنية وإجراء الدراسات وتنفيذ المشاريع لصالح الشركات والهيئات في هذا القطاع الذي يمثل مجالاً حيوياً للتنمية الصناعية بالمملكة.
واطلع سموه على نموذج إحدى براءات الاختراع التي تم تحويلها إلى منتج صناعي. كما توجه سموه إلى سكن الطلاب وزار إحدى غرف الطلاب ثم توجه إلى المول الطلابي وقام سموه بجولة في المول واطلع على الخدمات التي يقدمها للطلاب واستعرض الأندية الطلابية ثم التقى بالطلاب.
ثم توجه سموه إلى مبنى السنة التحضيرية واطلع على دورها في تهيئة الطلاب للدراسة الجامعية وتفقد عدداً من فصولها الدراسية.
كما تضمن برنامج الزيارات جولة في وادي الظهران للتقنية وواحة العلوم واطلع على إنجازات مركز الابتكارات والنمذجة ومعهد الريادة في الأعمال واستعرض بعض المشاريع الطلابية وجولة في واحة العلوم بدأت بشركة شلمبرجيه وانتهت بشركة يوكوجاوا.