رجل أعمال كندي يحرق مليون دولار تهربًا من نفقة طليقته وابنه
حُكم على رجل أعمال كندي ومرشح سابق لمنصب عمدة العاصمة الكندية، بالسجن لمدة 30 يومًا؛ بعدما اعترف أمام المحكمة بأنَّه أحرق مليون دولار كندي نقدًا -على مرتين مُنفصلتين- للتهرب من دفع نفقات طليقته وابنه، حسبما أفاد موقع «فوكس نيوز» الإخباري.
وأوضح التقرير الذي نشره موقع «فوكس نيوز» الإخباري الأمريكي، الذي ترجمته «عاجل»، أن رجل الأعمال الكندي بروس ماكونفيل البالغ من العمر 55 عامًا، اعترف أمام محكمة «أوتاوا» العُليا، الأسبوع الماضي بأنَّه سحب نحو 750 ألف دولار أمريكي، في 25 عملية سحب مُنفصلة من ستة حسابات بنكية مُنفصلة.
وزعم أنَّه أحرق النقود على مرتين مُنفصلتين: الأولى كانت في الـ 23 من سبتمبر؛ إذ بلغت قيمة الأموال المحروقة 743 ألف دولار، و المرة الثانية في الـ15 من ديسمبر؛ إذ أحرق نحو 296 ألف دولار، وفقًا لما كشفت عنه صحيفة «أوتاوا سيتيزين» المحلية.
وقالت «فوكس نيوز» إنَّ قاضي المحكمة العُليا حكم على ماكونفيل بالسجن لمدة 30 يومًا؛ لمُخالفته أوامر المحكمة. ودفع ألفي دولار يوميًّا نفقة لطليقته مُقابل كُل يوم لا يكشف فيه عن أعماله للمحكمة.
وكشف موقع «فوكس نيوز»” أنَّ ماكونفيل، الذي رُشح لمنصب عُمدة «أوتاوا» في عام 2018م، زعم أنَّه يمتلك الإيصالات التي تُثبت سحبه الأموال من البنوك، مُؤكدًا أنَّ حادثة إحراق النقود لم يُسجلها، كما لم يُشاهده أحد وهو يفعل ذلك.
وأفاد الموقع الأمريكي بأنَّ ماكونفيل قال إنَّه حصل على المال الذي أحرقه في وقتٍ لاحق، عن طريق بيع بعض ممتلكاته وشركاته لمُحاسبه السابق، مُشيرةً إلى أنَّ ذلك يُعد انتهاكًا مُباشرًا لأمر المحكمة بعدم بيع أصوله، فضلًا عن فشله في تقديم شهادة تكشف عن أمواله للمحكمة.
من جانبه، استنكر قاضي المحكمة العُليا كيفين فيليبس أقوال المُتهم قائلًا : «فلنفترض أنك صادق، حينما تقول إنك دمرت النقود، فماذا تقصد على وجه التحديد؟»، فأجابه ماكونفيل قائلًا: «أحرقتها».
ونقل الموقع الأمريكي قول ماكونفيل نقلًا عن «أوتاوا سيتيزين» أنَّ “ما فعلته أمر غير مُعتاد بالنسبة إلي.. أنا لست شخصًا جشعًا.. لطالما كنت أقتصد في إنفاق أموالي؛ لهذا السبب نجحت في عملي طوال الـ31 عامًا الماضية»،مُشيرةً إلى أنَّ القاضي لم يُصدقه البته قائلًا: «أنا لا أُصدقك، ولا أثق بك.. إنَّ ما فعلته أمر يستحق الشجب من النَّاحية الأخلاقية؛ لأنَّ ما زعمت أنك فعلته عن قصد، وبشكل مُباشر، يقوض مصالح أطفالك».
الجدير بالذكر أنَّ ماكونفيل ترشح لمنصب عُمدة العاصمة الكندية في عام 2018م، إلا أنه فشل في الإطاحة بجيم واتسون، الذي شغل المنصب مُنذ عام 2010م.