بريكست.. بريطانيا تخرج رسميا من الاتحاد الأوروبي
أضاءت المكاتب الحكومية البريطانية في شارع وايت هول، بوسط لندن، بألوان علم البلاد، حيث عدّ البريطانيون ساعات الجمعة الأخيرة الواحدة تلو الأخرى لمغادرة بلدهم من الإتحاد الأوروبي
واجتمع طوال اليوم، مناصرو بريكست المتحمسين خارج البرلمان في لندن للاحتفال بانتصارهم. ويتوقع تنظيم حفلة كبرى في شمال بريطانيا في معقل مورلي المؤيد لبريسكت الذي صوت ب60% لصالح الخروج من الإتحاد
وأعلن مايكل بن المتقاعد البالغ ال73 عاما “كانت بروكسل تملي علينا ما يجب فعله. الامور ستتغير. مسرور جدا لبريكست”
وقال بيتر بنسون المحاسب البالغ ال57 عاما أمام البرلمان في لندن “بريطانيا تعزل نفسها عن باقي العالم (…) علينا تسميتها بريطانيا الصغرى”
غير بعيد عنهم جاء مؤيدو الإتحاد الأوروبي يلوحون بعلم الإتحاد الأزرق والأصفر
صفحة جديدة في تاريخ المملكة المتحدة
بعد بقاء المملكة المتحدة في الإتحاد الأوروبي 47 عاما، ستبدأ كتابة صفحة جديدة من تاريخها
وفي الساعة 23,00 بتوقيت لندن من يوم الجمعة 31 يناير 2020، منتصف الليل في بروكسل يخسر الإتحاد الأوروبي لأول مرة أحد أعضائه. بعد ثلاث سنوات من الانقسامات في البرلمان، اثر استفتاء عام 2016، يفتح الحدث التاريخي الذي تم ارجاؤه ثلاث مرات صفحة جديدة مجهولة المعالم. وستصير المملكة المتحدة خارج الإتحاد الأوروبي رسميا بعد نحو 47 عاما من “زواج” مضطرب
ايرلندا الشمالية
في ايرلندا الشمالية رفعت لافتة كتب عليها “هذه الجزئرة ترفض بريكست”. وقال دكلان فيرون المسؤول في حركة “الشعوب الحدودية ضد بريكست” أمام البرلمان في بلفاست “نشعر بالحزن للخروج من الاتحاد وخسارة حقوقنا” بسبب حكومة “يمينية التوجه لا تكترث لما يحصل هنا”
وفي اسكتلندا قالت رئيسة الوزراء نيكولا ستورجن انه “وقت حزين جدا تواكبه مشاعر بالغضب”. وأكدت تصميمها على المضي قدما في تنظيم استفتاء رغم رفض لندن
وسيظل العلم الأوروبي يرفرف على برلمان اسكتلندا
بروكسل…مقر الإتحاد الأوروبي
في بروكسل تم انزال العلم البريطاني الذي كان يرفرف أمام المجلس الأوروبي
وأمام وزرائه في مدينة ساندرلاند المؤيدة لبريكست شدد بوريس جونسون على عزمه “طي صفحة الانقسامات والعمل لتوحيد البلاد”
ومن بروكسل إلى برلين مرورا بباريس عبر القادة الأوروبيون عن أسفهم وتصميمهم لايجاد “أفضل شريك ممكن لبريكست” الذي وجه ضربة للحلم الاوروبي. وقال الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون إنه “مؤشر انذار تاريخي يجب أن يدفعنا الى التفكير”