” مصل الحقيقة ” يسحب اعترافات من المعتقلين في تحقيقات 11 سبتمبر
سعى محققو وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية ” سي آي إيه ” للحصول على «مصل الحقيقة» لاستخدامه في سحب اعترافات من معتقلي القاعدة إضافة إلى تقنية الإيهام بالغرق وأساليب تعذيب أخرى بعد هجمات 11 سبتمبر 2001.
وجاء ذلك في مسعى يائس لاستخراج معلومات بشأن هجمات مستقبلية محتملة من أبو زبيدة، الذي يعتقد أنه ساعد في التخطيط لهجمات 9/11، حيث عاد المحققون إلى عقود خلت لاختبارات أجرتها الوكالة في خمسينات القرن الماضي على أدوية تؤثر على عمل العقل مثل عقار الهلوسة إل.إس.دي وأيضا إلى اختبارات روسية مفترضة على أمصال الحقيقة في ثمانيات القرن الماضي.
وفي المشروع الذي أطلق عليه «بروجيكت ميديسن» درس أطباء سي.آي.إيه الباربيتورات مثل أملاح الصوديوم والأدوية المحاكية للذهان التي تتسبب بأعراض شبيهة بالذهان، حيث اهتم الأطباء بشكل خاص بعقار يحمل الاسم التجاري فيرسيد، أو ميدازولام، وهو مهدئ يمكن أن يتسبب بفقدان الذاكرة طالما استمر مفعوله.
وخطرت الفكرة لمسؤولي مكتب الخدمات الطبية التابع لوكالة الاستخبارات وسط قلق من أن أبا زبيدة «يظهر ممانعة ملحوظة» رغم تعريضه لمعاملة قاسية تضمنت الحرمان من النوم وإجباره على البقاء في وضعيات مجهدة.
وأبان تقرير أن ” شدة وفترة استجواب (أبي زبيدة) فاجأت مكتب الخدمات الطبية ودفعت إلى إجراء مزيد من الدراسات على ما يبدو بديلاً أخف يتعلق بعمليات استجواب باستخدام أدوية ” ، لكنهم لم يجدوا أي دليل تاريخي يثبت أن الأدوية يمكن أن تجعل الشخص الذي يتناولها يفصح عن معلومات.