منوعات

مقابلة مع معاذ شيخ، الرئيس التنفيذي لـ STARZPLAY

حققت STARZPLAY، خدمة مشاهدة الفيديو حسب الطلب الرائدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، قفزات نوعية ونجاحات بارزة منذ تأسيسها في دولة الإمارات العربية المتحدة قبل سنوات قليلة. وتقدم المنصة محتوى يشمل أفلام هوليوود والمسلسلات التلفزيونية والبرامج الوثائقية وبرامج الأطفال والمحتوى العربي، بالإضافة إلى الحلقات الجديدة من أشهر المسلسلات في نفس وقت عرضها في الولايات المتحدة. وتتمتع STARZPLAY بحضور واسع في 20 دولة على امتداد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وباكستان. وفي ضوء اتساع قاعدة عملاء المنصة في المملكة العربية السعودية، يحدثنا معاذ شيخ، الرئيس التنفيذي للشركة، عن انطلاقة STARZPLAY وما حققته من إنجازات، وعن واقع خدمات البث التلفزيوني عبر الإنترنت في المنطقة، وخطط الشركة الطموحة للسنوات المقبلة.

1. هل لكم أن تخبرونا عن قصة STARZPLAY؟
بدأت رحلتنا بناءً على فكرة كما هو حال معظم الشركات الناشئة، لكن الحظ قد حالفنا آنذاك بوجود بيتر اكيلوند، الشخصية الشغوفة والحالمة والمتمرسة بالاستثمار، فهو الذي مول هذه الفكرة من بزوغها حتى نضوجها. وكان بيتر قد نجح بإطلاق مشروع مماثل في دول الشمال الأوروبي، ليمنحنا سجله الحافل بالنجاح والموثوقية التي يتمتع بها الزخم المطلوب لنحقق الانطلاقة التي نصبو إليها كفريق إدارة، الأر الذي مكننا من تأمين رأس المال المطلوب وإبرام شراكات طويلة الأجل مع أبرز استوديوهات الإنتاج السينمائي.

أطلقنا مشروعنا واضعين نصب أعيننا خطة طموحة تُعنى بوضع برامج الترفيه العربية وأشهر إنتاجات هوليوود السينمائية في متناول المشاهدين بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وبأسعار معقولة. وتمكنا من الخوض في التيارات الاقتصادية المتغيرة في قطاع البث التلفزيوني وتسخيرها لصالحنا، لاسيما وأن سلوك العملاء قد تغير بالفعل من محطات التلفزة التقليدية إلى خدمات البث عبر الإنترنت حسب الطلب. وما عزز من قدرتنا على تحقيق النجاح المزيج المتناغم من الخبرات في فريق عملنا الذي يتمتع بخبرة إقليمية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وشخصيات تنفيذية من شبكة “إتش بي أو” الذين زودونا بخبراتهم العملية والمتمثلة بإطلاق خدمة البث عبر الإنترنت بنجاح في الأسواق الأوروبية. وتُّوجت خطتنا تلك بانضمام “ليونزجيت” و”ستيت ستريت” كمستثمرين استراتيجيين في مشروعنا.

لقد وُلدت فكرتنا في المنطقة، ولأجل المنطقة، فنموذج أعمالنا يستند إلى خبرات محلية والمحتوى الذي نقدمه مصمم خصيصاً لمشاهدينا أينما كانوا، سواء في المملكة العربية السعودية أو دولة الإمارات العربية المتحدة أو شمال أفريقيا أو غيرها. لذلك نمتلك الحصة الأكبر في السوق ونحقق نمواً سريعاً، بما في ذلك السوق السعودية. ووفقاً لتقرير “أي اتش اس ماركت” 2019 الذي يقيم أداء قطاع بث الفيديو عبر الإنترنت، تبوأت STARZPLAY المرتبة الأولى على مستوى عدد المشتركين للعام الثاني على التوالي.

2. كم عدد العملاء الذين اشتركوا في منصتكم منذ عام 2018؟
واصلت الشركة منذ عام 2018 زخم نموها المرتفع مع استقطاب أكثر من 600 ألف مشترك جديد من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وباكستان. ووصل عدد مشتركي STARZPLAY من عام 2019 إلى 1.2 مليون مشترك وواصلت نموها بعد ذلك. وقد استطعنا تحقيق هذا الرقم في غضون زمن قصير بدأ في نوفمبر من عام 2015 واستمر النمو عاماً تلو الآخر ، وتوسعت الشركة نحو دول مجلس التعاون الخليجي، ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وباكستان.

3. نرجو توضيح أي خدمة مبتكرة قمتم بتطبيقها لتحسين تفاعل العملاء على غرار الذكاء الاصطناعي أو إضفاء الطابع الشخصي؟
عقدت STARZPLAY شراكات مع نخبة من أضخم شركات الاتصالات في المنطقة، على غرار شركة الاتصالات السعودية (STC)؛ مؤسسة الإمارات للاتصالات “اتصالات”؛ وشركة الإمارات للاتصالات المتكاملة “دو”؛ ومجموعة “أورنج”؛ ومجموعة “Viva”؛ و”أوريدو”؛ شركة الاتصالات السعودية (STC)؛ و”موبايلي”؛ و”اتصالات المغرب”، لتمكين المشتركين من سداد اشتراكهم ضمن فواتيرهم الشهرية الصادرة عن مشغلي خدمات الاتصالات تعزيزاً لسهولة الاشتراك.

ويتمكن المشتركون من مشاهدة المحتوى بدقة HD و4K عبر معظم الأجهزة التي تدعم الاتصال بالإنترنت، وأجهزة التلفاز الذكية وأجهزة تشغيل ألعاب الفيديو. كما تتوفر خدماتنا على نطاق واسع عبر تلفزيون بروتوكول الإنترنت (آي بي تي في). وتتيح تطبيقاتنا عبر نظامي “أندرويد” و”آي أو إس” والتي تجاوز عدد مرات تحمليها 3 ملايين مرة، تحميل المحتوى لمشاهدته دون اتصال بالإنترنت.

وتتوفر خدمات STARZPLAY عبر مجموعة من أبرز شبكات الكيبل في المنطقة وتتضمن، “جوّي تي ڤي هوم” التابعة لشركة الاتصالات السعودية (STC)؛ eLife TV التابعة لشركة “اتصالات”؛ وباقة Ooredoo tv؛ في الكويت وتقدم منصتنا آلاف إنتاجات المحتوى الرائد بما في ذلك محتوى STARZ الأصلي مثل إنتاجات STARZ الأصلية على غرار “باور” و”آوت لاندر” و”سبارتاكوس” و”ذا وايت كوين”. كما نمتلك مجموعة شراكات مع نخبة من استديوهات الإنتاج السينمائي العالمية على غرار وارنر براذرز؛ وتوينتيث سينشوري فوكس؛ وSTARZ؛ وسي بي إس؛ وديزني؛ وباراماونت؛ ونيكلوديون؛ وشوتايم وسوني. ونمتلك شراكات لتوفير المحتوى العربي مع “صدف للتوزيع” و”بي لينك” و”إيجل فيلمز”. ويتواجد تطبيقنا مسبقاً على أجهزة “سامسونج” وجهاز ألعاب الفيديو “سوني بلاي ستيشن”؛ ونبحث باستمرار عن شراكات جديدة ومثمرة.

4. ما هو أكبر تحدي يواجه قطاع بث الفيديو عبر الإنترنت اليوم؟
تشهد شركتنا وتيرة نمو سريعة. ويجب أن تكون الأولوية في هذا المرحلة موجهة نحو حفز وتيرة هذا النمو أكثر من التركيز على الكفاءة، لاسيما وأننا نعمل في بيئة أعمال مليئة بالتحديات ونشهد منافسة شرسة مع المنصات العالمية المماثلة. ولسوء الحظ، لا يوجد قواعد محددة لموازنة النمو مع الكفاءة في ذات الوقت.

ومن وجهة نظر العملاء، فإننا مدركون لقدرة المشاهدين على الوصول إلى المحتوى المفضل لديهم عبر خدمات عديدة، إذ يتلقون طلبات تدعوهم للاشتراك في منصات مختلفة من كل حدب وصوب، الأمر الذي يزيد من صعوبة اختيارهم للمنصة المناسبة. ومن هذا المنطلق يبرز تحدٍ كبير مفاده كيف لنا أن نجعل STARZPLAY الخدمة المفضلة والجامعة لجميع المسلسلات والأفلام السينمائية التي يعشقها المشاهدون ويتوقون إليها في المملكة العربية السعودية وجميع أنحاء المنطقة.

5. كيف تعملون على تمييز أنفسكم عن غيركم لاسيما على مستوى المحتوى المقدم للمشاهدين، في قطاع يضع في متناولهم العديد من الخيارات؟
وضعت STARZPLAY بصمة استثنائية في القطاع، مقدمة أضخم الإنتاجات السينمائية للمشاهدين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بسعر منافس. ونجحت الشركة بترسيخ مكانتها الريادية في السوق وأرست معايير رائدة عبر تقديم محتوى مميز للعملاء، بدءاً بأضخم إنتاجات هوليوود إلى المحتوى العربي والفرنسي أيضاً. ومن أكثر إنتاجات هوليوود مشاهدة على STARZPLAY المسلسلات الحصرية مثل فايكنغز؛ ذا بيغ بانغ ثيري؛ بيليونز، إضافة إلى “فريندز”؛ “هاو أي ميت يور موذر”؛ “ذا ووكينغ ديد”؛ “باور” و”ذا فلاش”.

ونعتزم الكشف عن مشاريع طموحة في المستقبل القريب، إذ نخطط لدخول قطاع إنتاج المحتوى العربي الأصلي لتعزيز تميز خدماتنا.

وإضافة لذلك، تثبت منصة بث الفيديو عبر الإنترنت حسب الطلب الرائدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا منهجية مبتكرة واستثنائية لتحسين تجربة العملاء، وذلك من خلال تقديم أدوات بحث واستكشاف خاصة بها تجعل من تجربة مشاهدة المحتوى ممتعة وسلسة بكل المقاييس. وبهدف تمكين المشاهدين من الوصول إلى المحتوى الذي يفضلونه، ابتكرت STARZPLAY آلية تزودهم باقتراحات مصممة خصيصاً وفقاً لخياراتهم المفضلة. وتقود هذه الآلية إلى تعزيز ولاء العملاء والحد من الشكاوى. وعلى أي حال، فإن ضمان عمل هذه الآلية بانسيابية والتي تعتبر بديهية هو عنصر رئيسي للنجاح، ويضمن تلبية توقعات العملاء الذين تتغير عاداتهم في مشاهدة المحتوى باستمرار.

6. أين ترون أنفسكم خلال السنوات الخمس المقبلة؟ العقد المقبل؟
نعمل في بيئة مليئة بالتحديات تفرض علينا تغيير خططنا ومواءمتها باستمرار لتلبية احتياجات العملاء المتغيرة وضمان استمرار تميزنا في خضم منافسة شرسة. ولذلك، سنضع نصب أعيننا ركنين أساسيين يتمثلان في الاستمرار بالتركيز على قيمنا الرئيسية، في الوقت الذي نعمل فيه على التكيف مع بيئة أعمال تواجه دائماً متغيرات غير متوقعة. لكننا واثقون باستمرارنا في تقديم المحتوى المميز لعملائنا في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وإثراء تجربتهم بالمحتوى المحلي والعالمي، ونسعى إلى تأسيس قيمة استثنائية لعملائنا عبر المحتوى المميز وتجربة خدمة محلية. ونمتلك في جعبتنا خططاً للأشهر المقبلة، إذ نعتزم دخول قطاع إنتاج المحتوى العربي الأصلي ترسيخاً لتميزنا.

نحن قصة نجاح محلية. وسنواصل البحث بشغف عن الفرص المتاحة واغتنامها للمضي قدماً في توسعنا وصولاً إلى أسواق خارج منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تقدم فرصاً اقتصادية مماثلة في قطاعات الإعلام والترفيه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى