السيسي يؤكد دعم مصر لجهود “الجيش الوطني الليبي” في “مكافحة الإرهاب”
أكد الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، خال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإيطالي، جوزيبي كونتي، مواصلة مصر دعمها لجهود “الجيش الوطني الليبي” في ما وصفه بـ “مكافحة الإرهاب”. وأفاد المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، بسام راضي، في بيان، بأن السيسي أجرى، اليوم الخميس، اتصالا مع كونتي تم خلاله “استعراض الملفات الإقليمية، وخاصة الوضع في ليبيا”.
وأكد السيسي في هذا السياق “ثوابت الموقف مصر الداعم لاستقرار وأمن ليبيا، وتفعيل إرادة الشعب الليبي، وكذلك مساندة جهود الجيش الوطني الليبي في مكافحة الإرهاب والقضاء على التنظيمات الإرهابية التي تمثل تهديدا ليس فقط على ليبيا، بل الأمن الإقليمي ومنطقة البحر المتوسط”.
كما شدد الرئيس المصري، حسب بيان المتحدث باسمه، على “رفض كل التدخلات الخارجية في الشأن الداخلي الليبي”.
من جانبه، أكد رئيس الوزراء الإيطالي سعي بلاده إلى “حل الوضع الراهن وتسوية الأزمة الليبية، التي تمثل تهديدا لأمن المنطقة بأكملها، وذلك بهدف عودة الاستقرار إلى ليبيا وتمكينها من استعادة قوة وفاعلية مؤسساتها”.
وأفاد راضي بأن الجانبين توافقا خلال المكالمة الهاتفية “على ضرورة تكثيف الجهود المشتركة في هذا الإطار”.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة منذ الإطاحة بنظام الزعيم الراحل، معمر القذافي، عام 2011. ويتنازع على السلطة حاليا طرفان أساسيان، هما حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا والمتمركزة في العاصمة طرابلس بقيادة فايز السراج، الذي يتولى منصب رئيس المجلس الرئاسي، والثاني الحكومة المؤقتة العاملة في شرق ليبيا برئاسة عبد الله الثني، والتي يدعمها مجلس النواب في مدينة طبرق و”الجيش الوطني الليبي” بقيادة المشير، خليفة حفتر.
وفي تصعيد خطير للتوتر في البلاد، أطلقت قوات حفتر يوم 4 أبريل الماضي، حملة واسعة للسيطرة على طرابلس، وقالت إنها تسعى لتطهيرها من الإرهابيين، فيما أمر السراج القوات الموالية لحكومة الوفاق بصد الهجوم بقوة.
تصريحات السيسي اليوم تأتي بعد أن جدد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، تأكيده استعداد بلاده لإرسال قوات عسكرية إلى ليبيا إن تلقت طلبا لذلك من قبل حكومة الوفاق الوطني في طرابلس.