“البيئة” تعالج 23685 هكتاراً من الجراد الصحراوي في 4 مناطق
كشفت وزارة البيئة والمياه والزراعة، أن فرق استكشاف ومكافحة الجراد الصحراوي، أكملت خلال الفترة من 1 وحتى 14 ديسمبر الجاري، مسح نحو 109,374 هكتاراً ومعالجة نحو 23,685 هكتاراً منها 11700 هكتار بالرش الجوي، ، وذلك في الليث والقنفذة والعاصمة المقدسة في منطقة مكة المكرمة، وقلوة والمخواة في منطقة الباحة، ومركز سعيدة الصوالحة والحريضة في منطقة عسير، إضافة إلى أحد المسارحة وبيش والشقيق وأبو عريش في منطقة جازان.
وأوضحت الوزارة، أن حالة الجراد الصحراوي تطورت إلى مستوى الاحتراس، حيث بدأ الفقس وظهور مجاميع الدبا في الطور الأول الناتج عن نضج وتزاوج الأسراب التي غزت الساحل الجنوبي الغربي من المملكة، ما بين ساحل عسير والليث، وانتشرت شمالاً حتى جنوب العاصمة المقدسة، والتي لم يتم مكافحتها وذلك لكثافة الأعداد وسرعة النضج ووجود العوائق التي استوجبت التأخر عن المكافحة.
وأشارت إلى أن مجموعات من الجراد الناضج وغير الناضج ما زالت تتشكل في منطقة جازان، وذلك جراء الانسلاخات من الموسم الشتوي المبكر، إذ أن معظم تلك المجموعات يتوقع انتقالها من الشريط الحدودي وبعض المواقع القريبة في اليمن، والتي قد تؤثر على حالة الجراد الصحراوي في ساحل عسير.
وأفادت الوزارة، أن الوضع العام يحتاج لمزيد من المتابعة واستمرار الاستكشاف المكثف والمكافحة في جميع نطاق التكاثر الشتوي، داعيةً جميع النحالين ومربي الماشية التعاون مع الفرق العاملة في مكافحة الجراد الصحراوي، وذلك بالرحيل الفوري عندما يتطلب الأمر لذلك، من أجل القضاء على الإصابة في أطوارها الأولى، وعدم السماح بحدوث جيل آخر من التكاثر بسبب إعاقة مكافحة الإصابة الحالية.
وتوقعت الوزارة، استمرار هجمات الأسراب القادمة من شرق وجنوب شرق إفريقيا واليمن خلال الموسم الشتوي، وذلك لملائمة الظروف وكثافة الأسراب المتواجدة في الدول المجاورة، وذلك وفقاً لنشرة مكتب معلومات الجراد الصحراوي الصادرة من “الفاو”، والتي بينت أن الوضع في السودان واليمن وأثيوبيا وأرتيريا والصومال يتدهور بتشكل الأسراب بالكثافات العالية، إلا أن حدوث الغزو يتوقف على الظروف وحالة الطقس التي تسمح ذلك.
يذكر أن وزارة البيئة والمياه والزراعة، تواصل تنفيذ خطة الموسم الشتوي لمركز مكافحة الجراد والآفات المهاجرة للعام 2019م، حيث ينفذ المركز عمليات المسح والاستكشاف الاستباقية لمكافحة الجراد والآفات المهاجرة في مناطق المملكة، كما قام بتوفير جميع الاحتياجات والإمكانيات المادية والبشرية والإدارية والعلمية والتسهيلات الضرورية، لنجاح عمليات الاستكشاف والمكافحة، لصد غزو ونشاط الجراد والحد من أضراره على القطاع الزراعي وعبوره إلى الدول المجاورة.