الجمعية السعودية للصيدلة الإكلينيكية وأسترازينيكا تتفقان على تأسيس: أول تجمّع سعودي لخبراء اقتصاديات الصحة في مجال علم الأورام
حققت المملكة العربية السعودية الأسبقية على مستوى الخليج ودول الشرق الأوسط بإطلاقها مبادرة هي الأولى من نوعها في مجال إدارة علاجات أمراض الأورام، وذلك بتوقيع الجمعية السعودية للصيدلة الإكلينيكية (SSCP) لمذكرة تفاهم مع شركة أسترازينيكا السعودية لتأسيس “المجموعة السعودية لخبراء اقتصاديات الصحة في مجال علم الأورام” (SHARP). والتي تهدف إلى إنشاء قاعدة بيانات متخصصة لتقييم أدوية علاج الأورام، وتمكين المرضى من المشاركة في رؤيتهم حول هذه العلاجات وتسريع وصولها إليهم. وذلك في إطار مستهدفات برنامج التحوّل الوطني التي تهدف إلى تحسين جودة وكفاءة الخدمات الصحية وزيادة الفعالية الإكلينيكية.
وقد حضر مراسم الإتفاقية رئيس الجمعية السعودية للصيدلة الإكلينيكية – البروفسور أحمد الجديع، والدكتور اسماعيل شحاده – الرئيس الإقليمي لشركة أسترازينيكا في مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وبحضور عدد من أعضاء مجلس إدارة الجمعية وكبار موظفي الشركة.
ويأتي توقيع مذكرة التفاهم هذه لتجسيد مفهوم الشراكة بين القطاعين العام والخاص في مجال علاج الأورام، والمساهمة في دعم الخدمات الإكلينيكية والكفاءة الإنتاجية وترشيد النفقات المختصة بهذا المجال، من خلال تأسيس المجموعة السعودية لخبراء اقتصاديات الصحة في مجال علم الأورام. حيث ستقوم المجموعة ولأول مرة في المملكة العربية السعودية بعقد اجتماع وتشكيل مجلس استشاري يتكون من خبرات وطنية وصناع قرار يمثلون مختلف القطاعات المعنية في علاج الأورام. كما سيشارك في هذا الإجتماع عدد من مرضى الأورام والناجين منه من أجل إعطاء رؤيتهم حول الخطط العلاجية المتوفرة في المملكة. بهدف صياغة تقرير شامل يحوي جميع الملاحظات والتوصيات ويتم اعتماده كنهج من أجل توجيه عملية صنع القرار في تقييم علاجات الأورام.
وفي هذا الصدد، تحدّث البروفسور أحمد الجديع عن أهمية هذه الخطوة من أجل معالجة الفجوة المتمثلة في عدم وجود منصات تقييم ذات كفاءة عالية في مجال إدارة تكاليف علاجات الأورام في المنشآت الصحية. وقال: “يعد السرطان أحد أهم أسباب الوفاة بين السكان في المملكة، حيث رصد السجل الوطني للأورام التابع للمجلس الصحي السعودي حوالي 16 ألف حالة إصابة بمرض السرطان خلال عام 2018، كما قدّرت الجمعية السعودية للأورام أن كلفة علاج المريض الواحد بأحد أورام السرطان في المملكة قد تصل في متوسطها لحوالي مليون ريال في السنة، وتعد هذة التكلفة من أحد الأعباء التي تواجهها الدولة عند اختيار العلاجات المبتكرة والأكثر ملائمة للمرضى، خاصة أن تقييم و مقارنة الأدوية المختلفة يتم بناء على تكلفة الدواء المباشرة و خصائصة العلاجية معاً.”
ومن ناحيته تحدّث الدكتور اسماعيل شحاده عن دور هذا التعاون وقال: “يأتي تأسيس المجموعة السعودية لخبراء اقتصاديات الصحة في مجال علم الأورام (SHARP) بالتعاون مع أسترازينيكا السعودية من أجل مواجهة هذه التحديات، وإيجاد قاعدة بيانات منهجية ومنظّمة لتقييم الأدوية المختصة بعلاج الأورام، مع تمكين المرضى من المشاركة في رؤيتهم حول هذه العلاجات وتسريع وصولها إليهم، ومساعدة العاملين في مجال علاجيات الأورام على إعطاء المرضى الدواء الملائم للخطة العلاجية الخاصة بهم، بالإضافة إلى تقديم خدمات التثقيف الدوائي.”
يشار إلى أنّ الجمعية السعودية للصيدلة الإكلينيكية هي الأولى من نوعها على مستوى المنطقة العربية وقد تمّ إنشاؤها تحت مظلة الهيئة السعودية للتخصصات الصحية ومقرها في مدينة الرياض، على يد نخبة من الصيادلة السعوديين الممارسين لمهنة الصيدلة الإكلينيكية. حيث يعمل الصيدلي الإكلينيكي ليكون مصدراً للمعلومة الدوائية وعضواً ضمن الفريق الطبي يساعد في وضع الخطة العلاجية المناسبة للمريض وذلك باختيار العلاج المناسب وضمان استمرارية الاستخدام الأمن والأمثل للدواء. ومن أهم أهداف الجمعية تعزيز دور الصيدلة الإكلينيكية في المجال الصحي وتطوير المهنة من خلال الدعم العلمي للصيادلة الإكلينيكين أو الممارسين الصحيين والاستفادة من تجاربهم وخبراتهم ببناء وتوفير المصادر العلمية المبنية على البراهين لضمان الاستخدام الأمثل للعلاجات والمساهمة في نشر الثقافة والوعي الدوائي في المجتمع، والريادة في مجالات البحث العلمي.
-انتهى-