كوريا الشمالية رداً على ترمب: “طائش ذو وجهين”
ردت كوريا الشمالية على الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، اليوم الاثنين، واصفة إياه “بالرجل المسن الطائش ذي الوجهين”، وذلك بعد أن غرد، الأحد، على تويتر قائلاً: إن الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، لديه الكثير جداً ليخسره إذا تصرف بطريقة عدائية.
وأضاف ترمب: “كيم لا يريد خسارة العلاقة الخاصة مع رئيس الولايات المتحدة أو التدخل في الانتخابات الرئاسية الأميركية المقرر إجراؤها في نوفمبر”.
كما أعلن المسؤول الكوري الشمالي البارز والمفاوض النووي السابق، كيم يونغ تشول، في بيان، أن بلاده لن تستسلم للضغوط الأميركية، لأن ليس لديها ما تخسره، متهماً إدارة ترمب بمحاولة شراء الوقت قبل حلول الموعد النهائي الذي حدده كيم قبل عام لواشنطن كي تنقذ المحادثات النووية.
إلى ذلك، أجرت كوريا الشمالية “تجربة هامة جداً” في موقع سوهي لإطلاق الأقمار الصناعية، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، الأحد.
وقال متحدث باسم “الأكاديمية الوطنية للعلوم” في كوريا الشمالية: “تم إجراء تجربة هامة جداً في موقع سوهي لإطلاق الأقمار الصناعية في السابع من كانون الأول/ديسمبر من عام 2019”.
كما لم يحدد تقرير الوكالة ما الذي تمت تجربته، لكن الموقع استخدم في السابق لإطلاق صواريخ إلى الفضاء.
وكان ترمب قد أكد الثلاثاء أنه ما زال يثق بزعيم كوريا الشمالية، لكنه أشار إلى أن كيم “يحب إطلاق الصواريخ”. وأعلن للصحافيين خلال اجتماع لحلف شمال الأطلسي في لندن: “هذا هو السبب في أنني أسميه (كيم) رجل الصواريخ”، لافتاً إلى أنه يأمل في أن يتخلص كيم من الأسلحة النووية، لكنه أضاف: “سنرى”.
إلا أن هذا الوصف لم يحل للزعيم الكوري على ما يبدو، ما استدعى رداً من قبله، ولربما مشاكسة صاروخية جديدة. فحذرت متشوي سون هوي، نائبة وزير الخارجية الكوري الشمالي، الخميس (5 ديسمبر) الرئيس الأميركي من وصف الزعيم كيم مجدداً بأنه “رجل الصواريخ”، قائلة إن “من شأن ذلك أن يمثل تحدياً في غاية الخطورة يُذّكر بما جرى قبل عامين”، في إشارة إلى فترة تصاعد حدة التوتر بين واشنطن وبيونغ يانغ.
وتعثرت المفاوضات النووية منذ قمة فبراير/شباط بين كيم وترمب في فيتنام، والتي انهارت بعد أن رفضت الولايات المتحدة مطالب كوريا الشمالية بتخفيف العقوبات على نطاق واسع مقابل الاستسلام الجزئي لقدراتها النووية. وحذرت كوريا الشمالية بأنها ستسعى إلى “طريقة جديدة” إذا فشلت في الحصول على تنازلات أميركية كبرى بحلول نهاية العام.