المملكة تدخل جينيس برفع أطول علم على عمق 87 قدماً تحت البحر الأحمر
تَمَكّن عدد من الغواصين السعوديين من تحقيق رقم قياسي عالمي جديد في موسوعة جينيس، برفع علَم المملكة بمساحة ٨٧م على عمق ٨٧ قدم بالبحر الأحمر بمشاركة ٨٧ غواصاً.
وأوضح منظم الفعالية الكابتن ربحي سكيك، أن الفكرة نبعت من حب الوطن بمناسبة العيد الوطني الـ87، “وقررتُ أن أُهدي هذا الوطن إنجازاً يستحقه ونرفع اسم المملكة عالمياً، ونسجل اسمها بموسوعة جينس”.
وأضاف، أن الفعالية شهدت مشاركة حوالى 150 غواصاً بعضهم أطباء وأكاديمون ومنهم الضابط، وجميعهم ممارسون للغوص، وشارك في المهمة ونزل إلى الأعماق 87 غواصاً بعمق 87 قدماً، وكنا نسعى لإهداء الوطن رقماً قياسياً في جينيس، ونضع اسم السعودية على الخارطة العالمية.
وتابع “سكيك”: برغم أن إداريي جينيس طلبوا منا لبلوغ الرقم القياسي فقط الوصول لعمق 65 قدماً؛ حيث إن الرقم القياسي كان 62.5 فقط؛ إلا أننا واجهنا الصعب للوصول إلى 87 قدماً تزامناً مع عيد اليوم الوطني”.
وأردف: حصلنا على الموافقة من الجهات الرسمية، وتمت مخاطبة حرس الحدود والشرطة والدفاع المدني، وتأمين كل ما يلزم لسلامة المشاركين، والحمد لله الشباب السعودي كان عند الوعد، وتم إنجاز العمل وتحقيق المهمة الصعبة؛ كون الغوص بعمق 87 قدماً في زمن 25 دقيقة يُعَد أمراً ليس سهلاً؛ لأنه مع الدخول إلى الدقيقة 26 ندخل إلى ما يسمى انخفاض الضغط، وكان التحدي كبيراً، ونُهدي هذا الإنجاز لأكثر من 23 مليون سعودي، وكانت أعيننا على تحطيم الرقم السابق، وأخرى على الساعة من أجل حياة الغواصين، والحمد لله كانوا جميعاً على قدر المسؤولية، وحققوا الرقم القياسي، ورفعنا اسم المملكة عالياً.
وأضاف “سكيك”، أنه بعد تسجيل هذه الفعالية كأكبر عملية إنزال لعلَمٍ في البحر، وتم توثيق ذلك من قِبَل فريق تحكيم من موسوعة جينيس العالمية؛ كانت الفرحة كبيرة ولا توصف، ونسأل الله أن يُديم هذه الفرحة ويبقى اسم المملكة مرفوعاً والأول عالمياً، ونشكر كل من قام بتكريمنا.
وقدّم شكره لراعي الفعالية سيف الصاعدي؛ لافتاً إلى أن التكريم الحقيقي للمشاركين هو رفع اسم المملكة.
وتابع: لن نسمح لأي شخص أن يكسر الرقم القياسي للمملكة، وسيبقى اسمها الأول، وكل من يحاول أن يكسر الرقم سنكون على استعداد للمنافسة الشريفة لإعادة اسم السعودية بالمركز الأول، ولن نتوقف عن تقديم الإنجازات، ونهدي هذا الإنجاز لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي عهده محمد بن سلمان شخصياً.
من جهة أخرى، قال المهندس حسن حسين العيدروس أحد المشاركين في الغوص وعملية الإنزال، لـ”سبق”: حصلتُ على بطولات دولية في سباقات مثّلت فيها وطني الحبيب المملكة العربية السعودية؛ بحصولي على المركز الثالث في الهند، وفي الإمارات على المركز الثالث، وفي البحرين على المركز الثاني برعاية الشيخ محمد صلاح عبدالجواد، والتوكيلات العالمية للسيارات؛ لكن لهذا الإنجاز ودخول موسوعة جينيس شعور وفرحة مختلفة.
وتابع “العيدروس”: أتتني الدعوة للمشاركة من الكابتن إبراهيم التركي؛ حيث إنه لا يمكن المشاركة في هذا الحدث العظيم إلا بعد توافر الشروط وعرضها على المنظمين؛ ليتم الموافقة عليك كمدرب أو مساعد مدرب وتسجيلك في هذه الفعالية كمشارك”.
وأكمل: كان عملنا في هذه الفعالية جميعاً كشخص واحد نعمل بنظام لم ولن يستطيع فهمه والاستمتاع به إلا مَن حضر هذه الفعالية أو شاهدها؛ عندها سيعرف معنى كلمة العمل الجماعي، وكانت هناك مجموعات، وكل مجموعة يقودها كبير مدربين، وكل المجموعات بقائديها تحت قيادة الكابتن ربحي سكيك”.
وتابع: المجموعة التي كنت بها كانت بقيادة الكابتن إبراهيم التركي مكونة من الكابتن خليل إبراهيم، والكابتن هتان فيرق، والكابتن فراس ريان، والكابتن وليد قوته وآخرون.
ويضيف: “والحمد لله، بفضل الله ثم بحرص من الكابتن ربحي سكيك والكابتن إبراهيم الجاوي والكابتن إبراهيم التركي، لم نواجه أي مخاطر؛ حيث قدموا مجهودات كبيرة بتذليل أي مخاطر قد تواجهنا كغواصين، ووفقنا الله عز وجل بإنهاء الفعالية دون أي خطر يواجهنا”.
ووصف “العيدروس” شعوره عند حمله لعلَم المملكة داخل الأعماق بقوله: “تمنيت أن أقضي اليوم بكامله بجانب العلم؛ فعلم بهذا الحجم وفي هذا العمق من أجمل اللوحات الفنية التي ساعد في رسمها الكابتن ربحي سكيك، وبعد إعلامنا أنه تم تسجيل الفعالية بجينيس، حمدتُ الله عز وجل بأنني قلت لوطني شكراً، وهذا جزء صغير نقدّمه لهذا الوطن الغالي، ومن الأعماق أقول لسيدي خادم الحرمين الشرفين الملك سلمان وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، حفظهما الله: شكراً، قدّمتما كل ما يساعد أبناء الوطن لتحقيق الإنجازات، قدمتما لنا الأمن والأمان، وفي ظل هذا الأمن تم تحقيق هذا الإنجاز، وشكراً لرجال الوطن في الحد الجنوبي، أنتم بفضل الله جعلتمونا نشعر بالأمن”.