التسجيلات تكشف: قوات إيران تطلق النار لقتل المحتجين عمدا
قالت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشيليت، إن القوات الإيرانية كانت “تطلق النار لتقتل”، في حملتها ضد المحتجين في الأسابيع الأخيرة.
وقال مكتب باشيليت إن الاحتجاجات خلفت ما لا يقل عن 208 قتلى في أنحاء البلاد، مؤكدا الحصيلة التي أعلنتها منظمة العفو الدولية.
وأوضحت باشيليت أن التسجيل المصور الذي تلقاه مكتبها تظهر محتجين إيرانيين وقد أطلقت القوات النار عليهم وأردتهم قتلى، وهم يجرون فارين، أو أطلقت النار “مباشرة صوب الوجوه والأعضاء الحيوية”.
وأشارت إلى إن مثل هذه التصرفات ترقى لـ”انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان”.
وحثت باشيليت طهران على السماح بإجراء تحقيق مستقل في الانتهاكات، وإطلاق سراح كافة المحتجين الذين جردوا ظلما من حرياتهم خلال الحملة الأمنية.
وقالت: “التسجيل المصور المحقق يظهر أن عنفا بالغا استخدم ضد المحتجين، بما في ذلك عناصر قوات الأمن المسلحة تطلق النار من فوق سطح مبنى وزارة العدل في إحدى المدن ومن مروحيات في مدينة أخرى”.
وأضافت: “تلقينا أيضا تسجيلا مصورا يظهر على ما يبدو قوات الأمن تطلق النار على متظاهرين غير مسلحين من الخلف وهم يفرون مبتعدين، ويطلق النار بشكل مباشر على آخرين في الوجه والأعضاء الحيوية، بمعنى آخر يطلقون النار بغرض القتل”.
وقال مكتب باشيليت إنه تلقى الكثير من التقارير بشأن سوء معاملة المعتقلين “بهدف استخلاص اعترافات بالإكراه”.
وتدحض إيران أرقام الحصيلة التي أعلنتها المنظمات الأجنبية، إلا أنها حتى الآن ترفض الإعلان عن حصيلة القتلى أو المعتقلين في أنحاء البلاد.