«تويتر» تسعى إلى ردع المستخدمين المزعجين والمحتالين على منصتها
لا شك أن عديدا من المستخدمين والمتابعين لمنصة التواصل الاجتماعي “تويتر” تختلف آراؤهم حول ما إذا كانت المنصة تمثل الصوت الأعلى، الذي يعكس رأي مستخدمي المنصة، أم الصوت المزعج لبعض المستخدمين الذين يحاولون التحايل على المنصة بزيادة انتشار تغريداتهم والتلاعب بها بوسائل غير شرعية. وتعرف “تويتر” محاولات التلاعب على المنصة بأنها استخدام المنصة لتضليل الآخرين أو إفساد تجربتهم. وتعد الرسائل المزعجة أحد أشكال التلاعب على المنصة، ويمكن أن يكون يدويا أو آليا، وهو ما تشير إليه “تويتر” باعتباره استخدام النظم الآلية الضارة.
وتسعى المنصة إلى محاربة هذا النوع من الأنشطة على شبكتها من عدة أعوام، حيث قامت بعديد من الحملات التي ما زالت مستمرة لدحض هذا النوع من التلاعب، فقد كشفت منصة “تويتر” أخيرا عن إطلاقها أول حملة في منطقة الشرق الأوسط للتوعية بالسلامة، تحت اسم #حملة_تويتر للسلامة التي تهدف إلى مساعدة المستخدمين على تحديد السلوكيات المزعجة والإبلاغ عنها، وذلك في إطار أولويات “تويتر” المتواصلة بتعزيز صحة المحادثات العامة ومساعدة المستخدمين على العثور على معلومات موثوقة والشعور بالأمان عند المشاركة في المحادثات على المنصة.
ونشرت “تويتر” سلسلة من مقاطع الفيديو باللغة العربية عبر حسابها الرسمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا لرفع مستوى وعي المستخدمين حول كيفية تحديد المحتوى المزعج على المنصة والإبلاغ عن السلوكيات المزعجة، حيث تقدم الحملة مجموعة من النصائح والطرق لمساعدة الأشخاص على تحديد الحسابات المزيفة والسلوكيات المزعجة للتغريدات والوسوم. كما تطرقت إلى التسهيلات التي تقدمها “تويتر” للمستخدمين عند تحديد نوع السلوكيات المزعجة التي يرونها عند إعداد التقارير، حيث يمكن للمستخدمين تحديد نوع السلوك المزعج ضمن مجموعة من متنوعة من الخيارات بما في ذلك “استخدام وظيفة الرد على الرسائل المزعجة” و”هذا الحساب الذي يقوم بالتغريد مزيف”. وتناولت الحملة كيف يمكن للأشخاص الإبلاغ عن الموضوعات المتداولة بقصد إفساد المحادثات داخل التطبيق من خلال النقر على موضوع معين وتحديد أنه مزعج.
ومن بين النتائج التي تحصدها “تويتر” من خلال هذا النوع من الحملات التوعوية على منصتها، أنها قامت بالتصدي لـ291 مليون حساب مرتبط بسلوكيات مزعجة في الفترة بين تموز (يوليو) 2018 حزيران (يونيو) 2019، في حين انخفضت نسبة حسابات السلوكيات المزعجة التي قامت أنظمة “تويتر” بمواجهتها إلى 50 في المائة في النصف الأول من عام 2019 مقارنة بالنصف الثاني من عام 2018، ما يشير إلى أن عددا أقل من الأشخاص يتعرضون لرسائل مزعجة، كما أن نحو 75 في المائة من الحسابات التي تواجهها “تويتر” تفشل في الاختبارات ويتم تعليقها في النهاية.
وكانت “تويتر” قد أجرت عددا من التغييرات الرئيسة في عام 2019 للمساعدة على التعامل مع السلوكيات المزعجة، وفي وقت سابق من هذا العام، أدخلت تغييرا لحصر عدد الحسابات التي يمكن للمستخدمين متابعتها يوميا من ألف إلى 400 حساب لردع السلوكيات المزعجة. وفي حزيران (يونيو)، بسطت “تويتر” قوانينها بشكل يجعلها أسهل للفهم، بينما وسعت في أيلول (سبتمبر) سياساتها لحظر عمليات الاحتيال المالي.