عضو مجلس الشورى الدكتور / ناصر بن علي الموسى يشكر القيادة الرشيدة ويشيد بدعمها غير المحدود لمجلس الشورى
قدم عضو مجلس الشورى الدكتور / ناصر بن علي الموسى من الشكر أجزله، ومن التقدير أكمله، ومن العرفان أجمله، ومن الامتنان أنبله لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، ومقام سمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير / محمد بن سلمان بن عبد العزيز – يحفظهما الله -، وأشاد بالدعم غير المحدود الذي يحظى به مجلس الشورى من لدن القيادة الحكيمة.
جاء ذلك بمناسبة الزيارة المرتقبة لخادم الحرمين الشريفين لمجلس الشورى لافتتاح السنة الشورية الرابعة من الدورة السابعة للمجلس.
وقال الدكتور/ الموسى إن أعضاء المجلس ومنسوبيه يتطلعون إلى الزيارة الميمونة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز – يحفظه الله – لمجلس الشورى باعتبارها مناسبة عظيمة يتشرفون من خلالها بلقائه والسلام عليه، ويعدون هذه الزيارة فرصة ثمينة للتعبير عن غبطتهم وسعادتهم وسرورهم وحبورهم، ويقدمون من خلالها شكرهم وتقديرهم وعرفانهم وامتنانهم إلى مقامه – يحفظه الله – على دعمه الدائم لمسيرة المجلس بما يمكنه من القيام بدوره في سبيل الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للوطن والمواطن في مجالي التشريع والرقابة.
وأبان الدكتور/ الموسى أن أعضاء المجلس يرون الخطاب الملكي الكريم الذي يتناول فيه سنوياً – أيده الله – السياستين الداخلية والخارجية نبراساً للتوجيه، ومنهلاً للاستفادة، وخارطة طريق لعملهم طوال سنتهم الشورية القادمة.
وشدد الدكتور/ الموسى على أهمية مضامين الخطاب السنوي لما له من تأثير عميق على كافة الأصعدة المحلية والإقليمية والعالمية؛ ذلك أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز يُعد قائداً استثنائياً آتاه الله الحكمة، وبُعد النظر، والقدرة على العزم والحزم والحسم في المواقف المهمة، كما أنه – أيده الله – يحمل رصيداً هائلاً من الخبرات السياسية والإدارية والاقتصادية، ويمتلك سجلاً حافلاً من النشاطات العلمية والاجتماعية والإنسانية، وهو متخرج في مدرسة الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن – طيب الله ثراه -، وقد كان – يحفظه الله – ركناً أساساً من أركان الحكم منذ عهد المؤسس حتى تولى مقاليد الحكم في المملكة، وكان دائماً الساعد الأيمن لإخوته الملوك الذين تعاقبوا على الحكم في المملكة، وذلك من خلال الرأي السديد، والفعل الأكيد، والفكر الأمين، والعلم الرصين، والمشورة الصادقة، والمؤازرة الواثقة.
وأضاف الدكتور/ الموسى أن المملكة العربية السعودية تضطلع بدور قيادي ريادي متميز متنام في المجالات الدينية والسياسية والأمنية والاقتصادية على كافة الأصعدة المحلية والإقليمية والعالمية، وتمر بمرحلة مفصلية مهمة من التحديث والتجديد والتعمير والتطوير في كافة المجالات في ظل رؤية المملكة (2030) وبرامجها التنفيذية بقيادة مهندسها صاحب السمو الملكي الأمير / محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، الرجل الذي نذر نفسه ووقته وجهده في سبيل خدمة دينه ومليكه ووطنه ومواطنيه، الأمر الذي جعل من المملكة محطاً لأنظار العالم ومزاراً لقادته.
وأكد الدكتور / الموسى على أنه في الأوقات الصعبة وعند الشدائد والأزمات كالتي تحدق الآن بالعالم كله عامة ومنطقتنا على وجه الخصوص تتطلع الدنيا بقضها وقضيضها إلى الرجال العظام الذين يمتلكون الصفات القيادية والمزايا العبقرية التي تمكنهم من مواجهة التحديات والتغلب على المعضلات، ويجمع العالم على أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز – أيده الله – يأتي في طليعة زعماء العالم القلائل الذين يتحلون بتلك المزايا والصفات.
واختتم الدكتور / الموسى حديثه بالتأكيد على أن مجلس الشورى يعمل – بكل جد واجتهاد وإخلاص وتفان – من أجل تفعيل توجيهات القيادة الحكيمة، وتحقيق طموحات الوطن الغالي، ويسعى – من خلال دوره التشريعي والرقابي – إلى الإسهام في تحقيق التنمية المستدامة ببلادنا، وترجمة أهداف رؤية المملكة (2030)، وتطبيق برامجها التنفيذية، ومبادراتها الخلاقة، ومشروعاتها العملاقة إلى واقع ملموس.
وأخيراً وليس آخراً دعا الدكتور / الموسى الله – سبحانه وتعالى – أن يحفظ بلادنا، وأن يحفظ عليها أمنها واستقرارها، وأن يحفظ لها قيادتها الحكيمة الواعية الرشيدة كي تواصل مسيرة الخير والعطاء والنماء، كما ندعوه – جلت قدرته – أن يحفظ جنودنا البواسل المرابطين على حدود المملكة عامة، والحد الجنوبي على وجه الخصوص، وأن يشفي جرحاهم، ويرحم موتاهم، إنه ولي ذلك والقادر عليه.