منوعات

“القلب السعودية” تنظم مؤتمرها السنوي وتناقش آخر المستجدات الحديثة بأمراض القلب

بالتزامن مع اليوم العالمي للقلب والذي جاء هذا العام تحت شعار (قلبي.. قلبك)، نظمت جمعية القلب السعودية وبالتعاون مع وزارة الصحة السعودية ورعاية شركة “نوفارتس” العالمية مؤتمرها السنوي عن أمراض القلب، بفندق إنتركونتيننتال بجدة. وحضر المؤتمر لفيف من الأطباء واختصاصي واستشاريي أمراض القلب، وممثلي مراكز الرعاية الصحية بالمملكة وعدد من الإعلاميين.
 
وقال البروفيسور حسام الفالح رئيس الجمعية في تعليقه على المؤتمر: “من خلال مثل هذه المؤتمرات الهامة تتوافر مرجعية ثابتة عن أمراض القلب، تدعمها جهود جمعية القلب السعودية بما يجعل من هذا المؤتمر السنوي منصةً علميةً جامعة تحوي كل ما له علاقة بأمراض القلب”.
 
وتناول المؤتمر عدة محاور واشتمل على فعاليات حول التوعية الصحية للوقاية من أمراض القلب والتعرف على أسباب الإصابة وسبل التشخيص والتنوير بأحدث العلاجات المتاحة. وفي هذا الخصوص قال الدكتور عادل عبد القادر طاش استشاري جراحة القلب المتقدم وزراعة القلب بمجمع الملك عبد الله الطبي بمدينة جدة ومن بين المشاركين في المؤتمر: “تتمثل الوقاية الأولية في الاهتمام بالعيادات الصحية والتعرف على المرضى الذين لديهم عوامل خطورة للإصابة بمرض القلب ومحاولة التحكم فيها كي لا يُصابوا بالمرض”، لافتاً إلى أن “وزارة الصحة افتتحت مؤخراً أكثر من 10 مراكز قسطرة قلبية بالمملكة، مع توافر خطة لافتتاح مركز قسطرة قلبية بكل منطقة ومحافظة داخل المملكة”.
 
واشتمل المؤتمر أيضاً على محاضرات علمية بمختلف تخصصات القلب وعدد من الأوراق العلمية وتوصيات الأبحاث، ومنها دراستان عن دواء “إنترستو” لعلاج قصور عضلة القلب ومدى تأثيره وفعاليته. وعلق الدكتور كمال الغلاييني الأستاذ المشارك واستشاري أمراض القلب ووكيل كلية الطب بجامعة الملك عبد العزيز على هذا الجانب مفيداً أن “هناك أكثر من 10 آلاف مريض بالمملكة يتناولون دواء “إنترستو”، وكانت الدراستان اللتان قدمتا حول هذا الدواء إيجابيتين ومبشرتين وداعمتين أكثر لاستعماله في مقاومة المرض واكتساب صحة وسعادة أكثر للمرضى إن شاء الله”.
 
 
واستُعرضت بالمؤتمر آخر إحصائيات نسب الإصابة بأمراض القلب بالمملكة، وقالت الدكتورة شيماء العماني استشاري أمراض القلب ورئيس قسم القلب بمركز سعود البابطين لطب وجراحة القلب بمدينة الدمام: “يُعتبر التثقيف الصحي للمريض عنصراً في غاية الأهمية، فمن الضروري أن يتعرف المريض على طبيعة مرضه ليستطيع التحكم فيه، من حيث طريقة تناول الأدوية والمتابعة. وعلى العكس من ذلك حين يجهل المريض عن المرض تتدهور صحته بسبب عدم التزامه بالعلاج، وقد يؤدي هذا إلى حدوث مضاعفات كثيرة”.
 
شارك أيضاً في المؤتمر عدد من المتحدثين والخبراء في طب وجراحة القلب، واستعرضوا أحدث ما توصل إليه الطب في أمراض وعلوم وجراحة القلب، بالتعاون مع كبريات الجمعيات العالمية الطبية والمختصة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
 
ومن جانبه قدّم الدكتور وليد عبد الله الحبيب استشاري القصور القلبي بجامعة الملك سعود، ورئيس جمعية قصور القلب السعودية وأحد المتحدثين بالمؤتمر ورقة عمل حول القواعد الإرشادية السعودية لعلاج مرض قصور القلب، وهي أول قواعد إرشادية سعودية تحدد الأسس والأساليب المبنية على المعلومات والبراهين في علاج مرض قصور القلب. وقد نُشرت الشهر الماضي بمجلة جمعية القلب السعودية وسيتم توزيعها على المستشفيات ليسهُل على الأطباء والمرضى الحصول على أفضل وأحدث علاجات داء القصور القلبي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى