احتجاجات لبنان تُلغي قٌدسية الجميع
شهدت احتجاجات لبنان الأيام الأخيرة إلغاء قدسية الجميع،، فالزعماء السياسيون، الذين كانوا يتمتعون قبل بضعة أسابيع بولاء ودعم أنصارهم المخلصين أصبحوا في مأزق أمام غضب الشعب.
ويبدو أن الشعب اللبناني يعيش حاليًا فترة استخفاف بالرموز الكبيرة، التي كانت تحظى بالتوقير منذ زمن طويل، كسرًا للمحظورات مما يجعل هذه الاحتجاجات لا تشبه موجات الاحتجاج السابقة.
وأصبح وزير الخارجية جبران باسيل، زوج ابنة الرئيس ميشال عون، رمزًا لسخرية كثيرين في شوارع العاصمة بيروت، كما لم تسلم جماعة حزب الله الشيعية، المدججة بالسلاح، والتي يُنظر إليها على نطاق واسع باعتبارها أكبر قوة في البلاد، من هذه السخرية.
فأصبح الجميع يردد هتافات مناهضة لزعيم الحزب حسن نصر الله رغم أن أمرا لم يكن متوقعًا الأشهر الماضية.
كما لم يسلم رئيس مجلس النواب نبيه بري، وهو أحد أكثر السياسيين اللبنانيين نفوذًا من احتجاجات الشعب.