المحلية

أصحاب السمو والمعالي والسعادة وزراء الدفاع بدول مجلس التعاون يعقدون اجتماعهم السادس عشر

عقد أصحاب السمو والمعالي والسعادة وزراء الدفاع بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في مسقط اليوم الأربعاء 30 أكتوبر 2019م، اجتماع الدورة السادسة عشرة لمجلس الدفاع المشترك برئاسة معالي السيد بدر بن سعود بن حارب البوسعيدي الوزير المسؤول عن شؤون الدفاع في سلطنة عمان، ومشاركة الأمين العام لمجلس التعاون الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني.
وفي بداية الاجتماع ألقى معالي السيد بدر بن سعود بن حارب البوسعيدي كلمة قال فيها إن اجتماع اليوم يأتي من من أجل الوقوف على ما تحقق من إنجازات ونتائج في المجال العسكري الخليجي، لمواصلة الجهد المشترك ترجمة للأهداف السامية والنبيلة التي رسمها قادة دول مجلس التعاون، مؤكدا عزم الجميع على مواصلة العمل والاستمرار في الإرتقاء بقدرات القوات المسلحة لدول المجلس وتطويرها في سبيل الوصول إلى تحقيق الأهداف المشتركة، وبما يسهم في تعزيز مسيرة التعاون المشترك بين دول المجلس.
وأوضح معاليه أن جدول أعمال الاجتماع يضم مواضيع غاية في الأهمية، تتضمن توصيات اللجنة العسكرية العليا لرؤساء الأركان للتدراس بشأنها واتخاذ القرارات المناسبة، معربا عن أمله أن تسهم قرارات ونتائج الاجتماع في تعزيز مسيرة التعاون وتطويرها بما يحقق طموحات دول المجلس في مختلف المجالات الدفاعية.
كما ألقى سعادة السيد محمد أحمد البواردي الفلاسي وزير الدولة لشؤون الدفاع بدولة الإمارات العربية المتحدة كلمة أعرب فيها عن شكره وتقديره للجهود المخلصة التي يبذلها أصحاب المعالي والسعادة رؤساء أركان دول مجلس التعاون، أعضاء اللجنة العسكرية العليا، مثنيا على نتائج أعمال اجتماعهم الذي عقد في مسقط بتاريخ 10 أكتوبر، وما أفسر عنه من توصيات.
كما أثنى على جهود أعضاء لجنة وزراء الدفاع منذ تأسيسها عام 2001، والتي أسفرت عن اتخاذ العديد من القرارات وتحقيق الكثير من المنجزات التي من شأنها تعزيز مسيرة التعاون والعمل العسكري المشترك لدول المجلس، حماية لسيادة واستقلال دول مجلس التعاون من التهديدات والاعتداءات، ولتحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي في منطقة الخليج العربي، انطلاقا من وحدة المصير المشترك لدولنا وشعوبنا، وفي سبيل تأمين مستقبل أفضل لأجيالنا القادمة.
وأكد سعادته على أهمية الاستمرار بتطوير منظومة مجلس التعاون العسكري والدفاعي المشترك خاصة في المرحلة الدقيقة التي نمر بها وظروف التوتر التي تشهدها المنطقة، معربا عن ثقته بقدرات القوات المسلحة بدول مجلس التعاون وقوات درع الجزيرة لأداء مهامها وواجباتها على أكمل وجه.

ثم ألقى الأمين العام لمجلس التعاون كلمة أكد فيها أن أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس، يحفظهم الله، أولوا العمل الدفاعي المشترك اهتماما كبيرا، وحرصوا على تقديم كافة أشكال الدعم والرعاية له، ووجهوا دائما إلى تعزيز التكامل الدفاعي بين الدول الأعضاء، إيمانا منهم بأن الدفاع عن دول المجلس والحفاظ على سيادتها واستقلالها وحماية مصالحها واجب وطني والتزام ثابت تنفيذا لاتفاقية الدفاع المشترك بين الدول الأعضاء، وتأكيدا لعمق الروابط التاريخية التي تجمعها، وأواصر الأخوة والمصير الواحد.
وقال إن مجلس الدفاع المشترك لأصحاب السمو والمعالي والسعادة وزراء الدفاع كان عند مستوى المسؤولية والواجب المقدس، فقد حرص الوزراء دائما على بذل جهود مخلصة لتطوير وتعزيز العمل الدفاعي الخليجي المشترك، والوصول به الى مرحلة الترابط والتكامل المنشود، مشيرا إلى الاهتمام والدعم الكبيرين لمنظومات التعاون الدفاعي المشترك لتصبح نموذجا فريدا وفعالا يحقق التعاون ويرسخ التكامل ويعزز جهود دول المجلس لمواجهة مختلف التهديدات والتحديات، منوها إلى أنها اليوم محل فخر واعتزاز وثناء من مواطني دول المجلس.
وأضاف الأمين العام إن لقاء الوزراء في مسقط دليل ناصع بأن هذه المنظومة الخيرة، هي الكيان الذي يجمعنا ويوحد جهودنا ويرسخ أمننا وأماننا واستقرارنا، خاصة في الظروف الراهنة، وما تشهده المنطقة من حولنا، من حروب وصراعات وأنشطة ارهابية، يحتم على دول المجلس أن تكون على أهبة الاستعداد والجاهزية، دفاعا عن سيادتها ومكتسباتها وانجازاتها.
وقال إن مسيرة العمل الدفاعي الخليجي المشترك حققت بفضل توجيهات أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس، أيدهم الله، والمتابعة الحثيثة لأصحاب السمو والمعالي والسعادة انجازات متعددة شملت مختلف جوانب العمل الدفاعي ، معبرا عن مباركته انطلاق أعمال القيادة العسكرية الموحدة، التي تمثل مرحلة مهمة في مسيرة التعاون المشترك، ودليلا ناصعا على حسن الاستعداد والتخطيط المستقبلي، والرغبة الصادقة في تحقيق الترابط والتكامل بين القوات المسلحة في دول المجلس، مشيدا بجهود أصحاب المعالي والسعادة رؤساء أركان القوات المسلحة بدول المجلس أعضاء اللجنة العسكرية العليا، ومتابعتهم المستمرة لتطوير وتعزيز التعاون الخليجي المشترك والارتقاء به الى المستوى المأمول تحقيقا للأهداف السامية لمجلس التعاون ومسيرته المباركة، وعلى جهدهم الواضح في التحضير والإعداد للاجتماع.
.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى