تقنية

الأمين العام لمجلس التعاون يشارك في مؤتمر “التكنولوجيا العسكرية في الشرق الأوسط”

برعاية كريمة من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين، شارك معالي الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، في مؤتمر “التكنولوجيا العسكرية في الشرق الأوسط” الذي افتتحه صاحب المعالي المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة القائد العام لقوة دفاع البحرين، يوم الأثنين الموافق 28 أكتوبر2019 بحضور سمو اللواء الركن الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة مستشار الأمن الوطني قائد الحرس الملكي رئيس اللجنة المنظمة العليا لمعرض ومؤتمر البحرين الدولي للدفاع، وعدد من أصحاب المعالي الوزراء ورؤساء الأركان ونخبة من الخبراء والباحثين والمختصين في الشؤون العسكرية، وينظمه مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة.

وقد ألقى سمو اللواء الركن الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة في حفل الافتتاح كلمة قال فيها إن اختيارنا للتكنولوجيا العسكرية كعنوان للمؤتمر جاء باعتبارها من المجالات الحيوية، حيث خلقت الطفرات التكنولوجية واقعا جديدا من الفرص والقدرات، كما أفرزت تحديات غير مسبوقة. وأضاف سموه أن شكل وحجم النزاعات يتغير بوتيرة متسارعة تبعا لتطورات التكنولوجيا العسكرية.

وأكد سموه أن العالم شهد ظهور أجيال جديدة من الأسلحة والمعدات اعتمادا على الذكاء الاصطناعي والتصنيع المتقدم وعلوم ميكانيكا الكم وغيرها، وأن طبيعة الصراع الدولي تتحول تدريجيا من جيوسياسية واقتصادية الى جيو تكنولوجية ، وبالتأكيد ستكون الحروب الالكترونية والتكنولوجيات الجديدة العامل الحاسم في حروب المستقبل.

كما ألقى سعادة الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة رئيس مجلس أمناء مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة “دراسات”، رئيس مؤتمر “التكنولوجيا العسكرية في الشرق الأوسط”، كلمة قال فيها إن العالم أصبح بحاجة إلى إعادة تعريف مفهوم الأمن، كما بات بحاجة أكبر لوضع ضوابط لاستخدام التكنولوجيا الحديثة، لتفادي الأضرار الأمنية والأخلاقية الناجمة عن تلك الاستخدامات.

وأضاف إن منطقة الشرق الأوسط، التي تشهد تغيرات في مناخ الأمن، واضطرابات في بيئة الاستقرار، تقف الآن عند مفترق طرق مصيري، تتجاذبها نزاعات محتدمة، تدور حول الأمن والتوسع والمصالح، ومحاولة فرض كيانات الفوضى بديلا عن الدولة الوطنية، واستبدال قيم التعايش والتسامح بآفات الطائفية والتطرف، مشيرا الى أهمية وخطورة التكنولوجيا خصوصا العسكرية.. وهل ستكون معبرا لشعوب ودول المنطقة نحو الاستقرار والازدهار؟ أم أداة للفوضى ونشوب الحروب؟

وقال إننا نتطلع لأن تقف التكنولوجيا دائما إلى جانب الاستقرار والتقدم، من خلال الاستثمار في الفكر والتقنية، لسيادة ثقافة السلام ودعم التنمية، وتحقيق الأمن المستدام، وهو الأمر الذي يتطلب عملا جماعيا لتعزيز الشراكات، وردع الدول والجهات الراعية للإرهاب والعدوان، وسلامة الأمن البحري، لضمان أمن الطاقة، وازدهار التجارة الدولية.

ويناقش المؤتمر عددا من القضايا المهمة من بينها مستقبل التكنولوجيا العسكرية والصناعات العسكرية في منطقة الشرق الأوسط، واستراتيجيات الدفاع السيبراني، وتأثير الذكاء الاصطناعي على وظائف الجيوش النظامية، فضلاً عن موضوع استخدام التكنولوجيا لتطوير نماذج محاكاة للحرب، وتأثيرها على النزاعات الإقليمية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى