“الأولمبية السعودية” و “تطوير” يوقعان اتفاقية اليوم الأولمبي المدرسي
وقعت اللجنة الأولمبية العربية السعودية وشركة تطوير للخدمات التعليمية، اتفاقية تعاون مشترك لتنفيذ مشروع برنامج اليوم الأولمبي المدرسي، وذلك بمقر الشركة بالرياض بحضور صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن مساعد المدير التنفيذي لإدارة العلاقات الدولية باللجنة الأولمبية، والأستاذ عبدالله الغامدي الرئيس التنفيذي للجنة، والدكتور محمد الزغيبي الرئيس التنفيذي لشركة تطوير.
ونصت الاتفاقية على تبادل الخبرات والكفاءات بين الطرفين، بما يعزز العمل على تطوير الألعاب الرياضية الأولمبية في التعليم العام، ونشرها في المجتمع السعودي، عبر البرنامج الذي يستهدف قرابة الـ 65 ألف طالب يمثلون 160 مدرسة في جميع الإدارات العامة والبالغ عددها 16 إدارة تعليمية على مستوى المملكة، وذلك تحقيقا لرؤية المملكة 2030، وما أكدت عليه من الحرص على زيادة فرص ممارسة الرياضة في المملكة وفق بيئة مثالية ومحفزة لصناعة أجيال رياضية تساعد في تحقيق التميز الرياضي على الصعيدين المحلي والعالمي، مشيرا إلى أن اللجنة الأولمبية السعودية ستتولى تأهيل وتدريب مجموعة من المدربين بالتعاون مع شركة تطوير، وتدريب القيادات للعمل على مستوى المناطق التعليمية، ومن ثم نقل التجربة إلى تأهيل وتدريب المعلمين على مستوى المدارس.
من جانبه أوضح صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز المدير التنفيذي للعلاقات الدولة باللجنة الأولمبية العربية السعودية أن هذه الاتفاقية تمثل مشروعا كبيرا ينتظر أن تصب نتائجه في مصلحة الوطن والرياضة السعودية، مؤكدا أن هذا التحدي لا يمكن للجنة أن تنجزه بشكل فردي، ولذلك جاءت هذه الاتفاقية بين اللجنة وقطاع التعليم بشكل عام ممثلا في شركة تطوير وهي الاتفاقية الثانية من نوعها، وذلك إيمانا من اللجنة الأولمبية العربية السعودية بأهمية الرياضة والتعليم على حد سواء، متمنيا نجاح واستمرارية مشروع اليوم الأولمبي المدرسي.
من جهته أبان الدكتور محمد الزغيبي الرئيس التنفيذي لشركة تطوير للخدمات التعليمية، أن اتفاقية اليوم الأولمبي تستهدف المرحلة الابتدائية، لأن الاستثمار البشري في هذه المرحلة المبكرة من شأنه أن يعزز القيم الرياضية والأولمبية منذ الصغر في البراعم السعودية، مما يجعل الفرصة كبيرة لنجاحها واكتسابها المهارات اللازمة وبقائها معهم طويلا، مشيرا إلى أن هذه الاتفاقية تعد تاريخية في وزارة التعليم، خاصة وأنها تستهدف تطوير أكثر من 300 من الكوادر التعليمية الوطنية بما يتناسب وتحقيق أهداف هذا البرنامج، بواقع معلمين لكل مدرسة، وهو ما يجعله برنامجا استثنائياً خاصة مع الرغبة الجادة والأكيدة من اللجنة الأولمبية العربية السعودية في المشاركة والدعم الفني وتنفيذ اليوم الأولمبي المدرسي، وتكرار التجربة السابقة.
في حين أفاد الكابتن هادي صوعان المدير الفني لبرنامج اليوم الأولمبي المدرسي، أن البرنامج يستهدف خمسة ألعاب بين فردية وجماعية، وهي “التنس، الجمباز، ألعاب القوى، كرة القدم، وكرة السلة”، حيث سيتم تأهيل وتدريب مجموعة من المدربين بالتعاون مع اللجنة الأولمبية العربية السعودية، والاستفادة من خبرتها الفنية في تنظيم الفعاليات الرياضة وإدارة البرنامج، والمساعدة في الإشراف الفني والاستفادة من بعض الأدوات والوسائل، مشيرا إلى أن الهدف المستقبلي يتمثل في التوسع لتغطية 46 إدارة تعليمية على مستوى المملكة.
وقال الكابتن هادي: “البرنامج الأولمبي المدرسي ينبثق من اللجنة الأولمبية الدولية، التي تحرص على دعم جميع البرامج المماثلة في كل دول العالم، وما يميزه أننا بدأنا فيه بجاهزية عالية، خاصة في ظل الأعداد الكبيرة المستهدفة في النسخة الثانية من البرنامج، وتنوع الأنشطة والألعاب، والتي تتطلب جهدا كبيراً في مجال التهيئة والتدريب وتأهيل المعلمين والمدارس، كون البرنامج ليس رياضيا فقط، وإنما توعويا وتثقيفيا للطلاب بالميثاق والألعاب الأولمبية، بطريقة محببة لهذه الفئة العمرية”، مؤكدا أنه تم وضع دليل متكامل للألعاب التي سيشملها البرنامج وكيفية تنفيذها وطريقة إيصالها للطلاب بأسهل طريقة، لتحقيق أبرز أهداف اللجنة الأولمبية الدولية والاتحادات الرياضية والمتمثلة في جعل الرياضة سهلة الممارسة للمجتمع، وأن يتم تنفيذها في أي مساحة ممكنة، دون اقتصارها على أماكن معينة، وهذا ما نعمل عليه من خلال تنفيذ الرياضات الخمس في حيز مدرسي وليس في الملاعب أو الصالات المجهزة لمختلف الألعاب، متمنيا أن يسهم الإعلام في تحفيز المجتمع وأولياء الأمور عبر نقل الصورة الكاملة لتفاعل وتجاوب الطلاب وفرحتهم في مثل هذه الأنشطة، وحجم الاستفادة التي يجنيها الوطن والرياضة السعودية في المستقبل.