ندوة تعليم القرآن الكريم للأشخاص ذوي الإعاقة تختتم اليوم الأول بجلستين مسائيتين
اختتمت ندوة تعليم القرآن الكريم للأشخاص ذوي الاعاقة (تقويم للواقع واستشراف للمستقبل)، التي تنظمها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والارشاد ممثلة بمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة جلساتها في اليوم الأول من فعاليات الندوة بجلستين مسائيتين، حيث ترأٍس الجلسة الثالثة الأستاذ بالجامعة الإسلامية الأستاذ الدكتور سليمان سليم الله الرحيلي.
واستهل الجلسة المعلم والباحث التربوي الأستاذ عبدالرحمن مصطفى الأعمى من جمهورية مصر العربية تحدث فيها عن مقترح لتدريب معلمي القرآن الكريم لذوي الإعاقة البصرية مؤكداً أن ذلك يعتبر ركيزة أساسية في عملية التعليم ومواجهة المستجدات والتحولات ، ومن أبرزها التوجه نحو دمج التلاميذ من ذوي الإعاقة البسيطة بالمدارس النظامية.
وقدم الدكتور حسين محمد علي البسومي المعلم بجامعة الوادي الجديد بجمهورية مصر العربية ورقة عمل بعنوان الخرائط الدلالية التفاعلية ودورها في تعليم المفاهيم القرآنية لذوي صعوبات التعلم: دراسة لغوية نفسية، مبيناً أن علم اللغة التطبيقي يهتم بدراسة واقع اللغة وتداخلها مع الظواهر الإنسانية الأخرى، فهو يهدف إلى دراسة إحدى القضايا المتداخلة بين علم اللغة وعلم النفس، وهي تعليم المفاهيم والدلالات التي يحملها النص القرآني لذوي صعوبات التعلم.
وشاركت الأستاذة الباحثة بمركز البحث العلمي والتقني لتطوير اللغة العربية بالجزائر الدكتورة سليمة يحياوي بورقة عمل تحدثت فيها عن تعليم القرآن الكريم للصم وضعاف السمع: دراسة ميدانية لمدرسة الأطفال المعاقين سمعياً بتلمسان.
وشارك أستاذ نظم المعلومات بكلية الحاسب الآلي وتقنية المعلومات بجامعة الملك عبدالعزيز ومستشار وكيل الجامعة للتطوير الأستاذ الدكتور عبدالحميد محمد رجب إبراهيم عن تطوير نظام التعليم الإلكتروني التكيفي المتعدد الوسائط لتعليم القرآن الكريم للأشخاص ذوي الإعاقة، مقترحاً طريقة مبتكرة لتطوير نظام التعليم الإلكتروني متعدد الوسائط لتعليم القرآن الكريم للفئات ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث يراعي هذا النظام مستويات التعليم المختلفة لدى الدارسين من الفئات ذوي الاحتياجات الخاصة.
وتحدث الباحثان الدكتورة سمر محمد علي إسماعيل عضو هيئة التدريس في جامعة طيبة فرع بدر بالمدينة المنورة عن طرق تعليم القرآن الكريم للمكفوفين، مؤكدة على ضرورة تعلم (لغة البرايل) وذلك من خلال اللمس والسمع، وتحدث الباحث المعلم في مكتب وزارة التربية والتعليم بالمكلا في حضرموت بجمهورية اليمن الأستاذ صلاح أحمد خميس بلعلا عن برنامج القاعدة الحضرمية في تنمية مهارات التلاوة.
واختتمت الجلسة المسائية الأولى بحديث للباحث الدكتور علي بن محمد بن علي عطيف عضو الأمانة العامة ورئيس لجنة التحكيم في مسابقة الأمير سلطان بن سلمان في حفظ القرآن الكريم للأطفال المعوقين عن أثر المسابقات القرآنية في تعليم القرآن الكريم للأشخاص ذوي الإعاقة، منوهاً بآثار المسابقات القرآنية لذوي الاحتياجات الخاصة العلمية والتربوية والنفسية والأسرية والمجتمعية، وتحدثت الباحثة الدكتورة دلال محمود أحمد شطناوي المشرفة التربوية في وزارة التربية والتعليم بالمملكة الأردنية الهاشمية عن حاجة أصحاب العوق إلى تعلم القرآن الكريم وفهمه، وبيان أثره وانعكاساته التربوية عليهم وهذا من تكريم الإسلام لجميع أبنائه بدون تمييز.
وترأٍس الجلسة الرابعة الدكتور عوض بن أحمد الشهري مدير مركز الدراسات القرآنية بمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف.
واستهل الجلسة عضو هيئة التدريس بقسم الاعلام بكلية الآداب بجامعة طنطا بجمهورية مصر العربية الدكتور محمود حلمي محمود عمارة ، الذي قدم بحث عن تقويم نسخة القرآن الكريم المطبوعة بطريقة برايل في مصر: دراسة تطبيقية على عدد من المكفوفين المصريين، حيث سعى الباحث إلى دراسة صعوبات قراءة المصحف المطبوع بطريقة برايل في مصر، وتحديد مواضع القصور ، واقتراح الحلول لجعل قراءته أكثر يسراً لدى المكفوفين.
وقدم عضو هيئة التدريس بكلية الدراسات الإسلامية بجامعة التضامن الفرنسية العربية بدولة النيجر الدكتور محمد رفيق الاسلام ورقة عمل بعنوان تصور مقترح للتغلب على معوقات تعليم القرآن الكريم للأشخاص ذوي الإعاقة في بنغلاديش، بيّن من خلالها المعوقات التي تواجه الأشخاص ذوي الإعاقة في تعليم القرآن الكريم في بنغلاديش وسبل التغلب عليها .
وشارك أستاذ أكاديمية مراكش آسفي بمملكة المغرب الدكتور محمد غلبان بورقة عمل تحدثت فيها عن أهمية التقويم الأكاديمي في تعليم القرآن الكريم للأشخاص ذوي الإعاقة وأشكاله، بهدف تقديم أشكال فعّالة وأساليب ناجعة لعملية تقويم تعليم القرآن الكريم للأشخاص ذوي الإعاقة.
وشارك الدكتور وليد حسين محمد عبدالله من مملكة الأردن بالحديث عن مصحف برايل بالرسم العثماني وعلامات الضبط: رؤى وتصورات، مقترحاً وضع أنموذجاً يضع تصوراً منهجياً يستوعب في خط برايل الخط العثماني رسماً وضبطاً، للظفر بتوليفة تجمع خط الأكفاء برسم المصحف العثماني.
وتحدث الباحثة الأستاذة سوسن عبدالرحيم سليمان محمد أخصائية برامج قراءة شاشة بمركز نور البصيرة بجامعة سوهاج بجمهورية مصر العربية عن وسائل تعليم القرآن الكريم للمكفوفين : الواقع والمأمول، مؤكدة على أهمية توفير المصحف الشريف لفئة تعد من أكثر فئات ذوي الاحتياجات الخاصة انتشاراً، ألا وهي فئة المكفوفين وضعاف البصر،
وتحدثت الدكتورة معروف فاخت من جمهورية الجزائر الديمقراطية الشعبية عن أهمية بناء برنامج لتعليم القرآن الكريم لضعاف السمع والمتأخرين لغوياً يعتمد على تنمية الذاكرة اللغوية.
واختتمت الجلسات المسائية لليوم الأول بحديث النقيب العام لنقابة العاملين في التربية الخاصة وعضو المجلس القومي لحقوق الإنسان ورئيس وحد الإعاقة بالمجلس بجمهورية مصر العربية الدكتور طارق محمد محمد معوض الأورفلي، متحدثاً فيها عن الاحتياجات التدريبية لمعلم القرآن الكريم للأشخاص ذوي الإعاقة، منوهاً بدور المعلم وانه عصب العملية التربوية والعامل الرئيس الذي يتوقف عليه جاح التربية في تحقيق أهدافها.