المحلية

“فلكية جدة”: “البدر العملاق 2017” بسماء السعودية.. الأحد

أفاد رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبو زاهرة بأن سماء السعودية والمنطقة العربية تشهد مساء يوم الأحد المقبل وقوع القمر بمرحلة البدر المكتمل وهو أيضًا يمثل البدر العملاق الوحيد في هذه السنة .

ويطلق وصف “العملاق” على القمر سواء كان في المحاق آو البدر المكتمل عندما تكون المسافة بين مركز القمر ومركز الأرض ضمن مسافة 362.146 كيلومترًا.

وقال “أبوزاهرة”: في حالة هذا القمر سيكون على مسافة 357.982 كيلومترًا من الأرض عند وقوعه بمرحلة البدر المكتمل الساعة 6:47 مساء بتوقيت السعودية (3:47 مساء بتوقيت غرينتش) مما يعني أن يكون أقرب بحوالي 50 ألف كيلومتر وحجمه أكبر بحوالي 14% وأسطع 30% مقارنة بأبعد وأصغر قمر بدر هذه السنة والذي حدث في يونيو عندما كان على مسافة 4.6.271 كيلومترًا.

وأضاف: أقمار البدر العملاقة التي تحدث خلال أشهر الشتاء في النصف الشمالي للكرة الأرضية تبدو أكبر من أقمار البدر العملاقة الأخرى التي تحدث بقية السنة، ففي هذا الوقت من السنة تكون الأرض قريبة إلى الشمس، ونتيجة لذلك فإن جاذبية الشمس تدفع القمر أقرب إلى الأرض مما يجعل أي بدر عملاق يحدث خلال فصل الشتاء يبدو أكبر من أقمار البدر العملاقة التي تحدث في الصيف.

وأردف: سيشرق البدر العملاق مع غروب الشمس ويبقى مشاهداً طوال الليل حتى صباح اليوم التالي، وبالنسبة للشخص العادي قد لا يلاحظ فرق بين هذا القمر البدر العملاق وأقمار البدر الأخرى، ولكن الراصدين الذين تابعوا الأقمار البدر في الأشهر الماضية يمكنهم ملاحظة حجم إضافي ظاهري للقمر البدر.

وتابع: بشكل عام خلال هذه السنه هناك أربعة أقمار عملاقة منها ثلاثة “محاق” حدثت في أبريل ومايو ويونيو، ولم تكن مرئية، أما الرابع فيكون في طور البدر المكتمل في الثالث من ديسمبر، وكان قمر المحاق في 25 مايو الماضي متزامنًا مع نقطة الحضيض وكان “العملاق الأكبر” بينها جميعًا.

وقال “أبوزاهرة”: ما يميز البدر العملاق يوم الأحد أنه سيكون الأول من ثلاثة أقمار بدر عملاقة ستحدث بشكل متتالٍ مع بدور عملاقة في 2 و 31 يناير 2018 وسيكون البدر العملاق الثاني ضمن هذه السلسلة هو الأكثر تزامناً مع نقطة الحضيض (أقرب نقطة إلى الأرض)، لذلك سيكون أقرب وأكبر بدر عملاق ضمن هذه الثلاثي.

وأضاف: مثل الأقمار العملاقة السابقة لن يكون هناك تأثير له أهمية لهذا القمر البدر العملاق يوم الأحد باستثناء التأثير في ظاهرتي المد والجزر وهو أمر طبيعي، ففي كل شهر في يوم البدر المكتمل تنتظم الأرض والقمر والشمس، وهذا يسبب مدًا وجزراً واسع المدى، فالمد العالي يرتفع على نحو استثنائي وفي نفس اليوم يحدث أخفض جزر على نحو استثنائي ونظراً لأن القمر البدر سيكون قريباً من نقطة الحضيض سوف يبزر المد في ظاهرة تسمى “المد العالي الحضيضي” خلال الأيام التالية .

وأردف: الاختلاف صغير ولن يؤثر على توازن طاقة الأرض الداخلية، لأنه يحدث مد وجزر كل يوم، لذلك لا يتوقع حدوث زيادة في النشاط الجيولوجي أو حدوث حالات طقس غير اعتيادية.

وتابع: يعتبر هذا التوقيت من الشهر القمري الأفضل لرصد الفوهات المشعة على سطح القمر خلافًا لبقية التضاريس التي تبدو مسطحة وتكون ظلالها قصيرة جدًا لأن وجه القمر يكون واقعًا بالكامل في نور الشمس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى