المحلية

خطبة الجمعة من المسجد النبوي

أوضح فضيلة الشيخ الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن البعيجان إمام وخطيب المسجد النبوي في خطبة الجمعة اليوم : إن تقلب الأيام والليال ، وسرعة الزمان وتغير الأحوال ، وتجدد الأعوام وملاحقة الآجال ، لدليل على الزوال والمآل ، وعبرة لمن تعلق بالآمال ، يقلب الله الليل والنهار ، إن ذلك لعبرة لأولي الأبصار.

وأكد فضيلته : كل عام يقدر بحساب ، فتفرق فيه المقادير وآجال الصغار والشيوخ والشباب ، وما يعمر من معمر ولا ينقص من عمره إلا في كتاب، تفنى الأجيال وتنتهي الآمال ، وتنقضي الآجال ، وكل من عليها فان، ويبقى وجه ربك ذو الجلال.

فاغتنموا فرصة العمر والحياه ، وقدموا لأنفسكم من العمل أزكاه ، ولا تسوفوا فإن في التسويف حرمان ، فبادروا الحياة قبل الموت ، والفراغ قبل الشغل ، والغنا قب الفقر ، والشباب قبل الهرم ، والصحة قبل السقم.

وبين فضيلته : عام انقضى ، ختمت أعماله وطويت صفائحه ، فهنيئاً لمن اغتنم فرصته ، وربح وقته ، وأصلح عمله ، ألا وقد دخلنا في غرة عام جديد ، يزفنا إلى القبور، ويحدوا بنا إلى يوم البعث والنشور ، فجدير بنا أن نبذل فرصة العمر في طاعة الله ، وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله .

كما ذكر فضيلته : لحظات العمر فرصة للعمل ، ونعمة تستوجب الشكر، (وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها ) والزمن يمضي والعمر يسير ، ولحظات الحياة مداً قصير، والواجبات متراكمة ، والحقوق مزدحمة ، فلا مجال للهو والعبث ، ولا مجال للفراغ والسرف.

وأضاف فضيلته : إن الظلم معاشر المسلمين محرم في كل الشهور ، ولكن الله عظم حرمة الأشهر الحرم ، وجعل الذنب فيهن أعظم ، والعمل الصالح والأجر فيهن أعظم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى