الرئيس العام يشيد بما خرج به مجلس الوزراء من نتائج وتوصيات نافعة في مؤتمر التواصل الحضاري
أشاد معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس بالنتائج المثمرة التي خرج بها مجلس الوزراء بمؤتمر “التواصل الحضاري بين الولايات المتحدة الأمريكية والعالم الإسلامي” والذي ترأسه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز –حفظه الله- ونظمته رابطة العالم الإسلامي في مدينة نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية.
حيث أوضح معالي الرئيس العام أنّه هذه المبادرة العظيمة والتي أضاءت حركة التواصل الحضاري إسلاميا وعالميا في العصر الحديث وعملت على خدمة التواصل في المجالات الفكرية والعالمية وأسست لتحقيق النفع العام للمسلمين في حاضرهم ومستقبلهم والتقدم بهم نحو ميادين الحضارة مع تأصيل المثل والقيم الإسلامية في الحياة الاجتماعية إسهاماً في تقدم البشرية وإثراء للفكر الإنساني.
كما أكد السديس بأن “تاريخ حضارتنا الإسلامية العريقة يفيض بالوقائع والأحداث التي تمثل أرقى صور التواصل الحضاري والانفتاح بين المسلمين وغيرهم من أصحاب الديانات والحضارات المختلفة”.
مشيداً معاليه بتوصيات المؤتمر التي اقتضت على أنّ دين الإسلام لا يمنع من التواصل مع اتباع الديانات والثقافات المختلفة، والعمل المشترك معهم بما يحقق النفع للجميع، واحترام الآخر وعدم التعرض لمعتقداته أو التدخل في شؤونه الداخلية ما دام الآخر ارتضى هذا الإطار والتزم به، وكذلك ما أوضحه فقهاء المسلمين من حقوق غير المسلمين في بلاد الإسلام، ومنها وجوب تأمينهم وتحريم الاعتداء عليهم أو إيذائهم أو التعرض لمعتقداتهم. ومن ذلك أيضا التأكيد على واجبات المسلمين تجاه المجتمعات غير المسلمة التي يعيشون فيها أو يزورونها لغرض ما، ومنها أن عليهم الاندماج والتعايش واحترام قوانين وأنظمة هذه المجتمعات، ويحرم على المسلمين في المجتمعات غير المسلمة ما يحرم عليهم في بلاد المسلمين من الإيذاء والاعتداء وغيرهما.
وتأتي هذه المشاركات حرصاً من خادم الحرمين الشريفين أيده الله وأعزه مما يؤصل الرعاية الإسلامية من خلال هذه المؤتمرات كما أنه – حفظه الله – يولي عنايته بالسيرة النبوية تاريخياً واقتداء في سعي حثيث ومخلص لجمع كلمة المسلمين ورأب الصدع وتحقيق العدل والأخوة الإسلامية ومواجهة الظروف القاسية التي يعانيها العديد من الأقطار الإسلامية .
