اللواء التركي : اكتمال المرحلة الأولى لنقل الحجاج إلى منى
أوضح المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي، أنه تم بتوفيق الله اليوم اكتمال المرحلة الأولى لوصول حجاج بيت الله تعالى إلى مشعر منى والمتمثلة في نقل حجاج التروية إلى مشعر منى ووصول طلائع الحجاج إلى مشعر عرفات , مفيداً أن عمليات النقل ستتواصل على مدار اليوم , وكل هذا استعداد لعملية التصعيد وعمليات النقل للتصعيد إلى مشعر عرفات التي تبدأ مع فجر يوم غد السبت بحول الله تعالى , ويعقبها مرحلة النفرة من مشعر عرفات إلى مشعر مزدلفة للمبيت بها والعودة مرة أخرى إلى مشعر منى.
وبين اللواء التركي خلال المؤتمر الصحفي للجهات المشاركة في حج هذا العام 1440 هـ ، أن عمليات النقل تمت بتوفيق الله تعالى بانسيابية عليها وتميزت إجراءات تنظيم الحركة المرورية بمرونة غير مسبوقة على كافة الطرق المؤدية إلى المشاعر المقدسة وأيضا في مشعر منى , سائلا ً الله تعالى أن يمد الجميع بعونه للاستمرار في هذا الأداء الذي يحقق أحد أهم أهداف الحج وهو تيسير عمليات نقل الحجاج لأداء نسكهم.من جانبه أكد المتحدث باسم وزارة الحج والعمرة حاتم قاضي ، نجاح عمليات تصعيد حجاج بيت الله الحرام إلى مشعر منى , حيث وصلت الغالبية الأعظمى لمشعر منى ولم يتبقى سواء 10% منهم في طريقهم للوصل إليها لقضاء يوم التروية , مبيناً أن وبفضل الله عز وجل كان معدل التعطل في الحافلات كان متدني جداً بنسبة حتى لا تصل نصف في المية بعد أن كانت في السنوات الماضية من 5 إلى 6 % وهذا تم بفضل الله ثم بفضل الاستعدادات المتطورة التي وفرتها وزارة الحج والعمرة للحافلات التي تقل حجاج بيت الله الحرام التي تبلغ أكثر من 20,000 حاج , ومعظم هذه الحافلات لم يتجاوز سبع سنوات.
وبين أنه تم توفير غرف عمليات ذات بنية رقمية عالية لمتابعة هذه الحافلات ما أدى لرفع كفاءة النقل عن السنوات الماضية وغرفة عمليات لمتابعة كل ما يجري من خدمات داخل المخيمات في المشاعر المقدسة التي يبلغ عددها في مشعري منى وعرفات أكثر من 350.000 خيمة كلها في تمام الجاهزية وترحب بضيوف الرحمن , وهوما لسمه الجميع من مشاعر الفرح والسرور في وجوه حجاج بيت الله الحرام في هذا الجو العظيم الذي تسوده الطمأنينة والوئام والمحبة.وأشار إلى أن عملية التصعيد ستستكمل إلى مشعر عرفات مباشرة بالنسبة للحجاج المتبقين في مكة المكرمة , مفيداً أن أكثر من 150,000 حاج توجهوا مباشرة إلى مشعر عرفات مباشرة يرغبون الذهاب مباشرة إلى مشعر عرفات وستتواصل العمليات إلى صباح الغد , وسيكون هناك مسح شامل من جانب وزارة الحج والعمرة وفرقها للمتابعة والمراقبة لكافة المساكن التي تبلغ نحو 4000 مسكن سيتم سمحها للتأكد من خلوها من الحجاج الذين قدموا من خارج المملكة العربية السعودية وهي إجراءات معتاد عليها في كل عام بما يضمن لجميع الحجاج القادمين من الخارج الوقوف بمشعر عرفات , كما سيتم بالتنسيق منع وزارة الصحة بنقل الحجاج المرضى إلى مشعر عرفات بعد أن من الله عليهم بالشفاء وهم يحتاجون لعناية صحية خاصة ونقلهم للمشاعر المقدسة.
وأفاد أن من الأمور التي تقوم به وزارة الحج لأول مرة في هذا العام تجهيز موقع لـ “42,000” حاج بما أسهم في توفير مزيدا من الراحة لضيوف الرحمن سيتمتعون بهذه الخدمة في مشعر منى , مؤكدا أهمية التزام حجاج بيت الله الحرام بجداول تفويج الحجاج من مخيماتهم إلى جسر الجمرات حسب مواعيد الخروج المبلغة لكل مخيم لتفويج الحجيج من منى إلى جسر الجمرات ومكة المكرمة بطريقة أمنة بما يضمن منع أي تزاحم أو تدافع في الطرق المؤدية إلى الجمرات والحرم المكي وعدم حمل الأمتعة واستخدام المضلات بما يقيهم ضربات الشمس , مبينا أنه تم توزيع أكثر من 15 مليون عبوة ماء زمزم في المساكن التي يقيم فيها حجاج بيت الله الحرام في مكة المكرمة , كما سيستفيد 600,000 حاج من برنامج الاعاشة , مفيدا أن غدا سيشهد تصعيد من بقي من الحجاج في مكة المكرمة إلى عرفات وهناك برنامج التكييف الذي يغطي 280,000 حاج .بدوره، تطرق المتحدث الرسمي لقيادة قوات أمن الحج العميد سامي بن محمد الشويرخ للخطط الأمنية في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة والجهود المبذولة في تنظيم المشاة أثناء دخولهم لمشعر منى، مبيناً أن المرحلة الثانية من خطط وتنظيم إدارة الحشود والخطط المرورية المرتبطة بها بدأت منذ الساعات الأولى لهذا اليوم، وبدأ منذ ساعات مبكرة توافد الحجاج إلى مشعر منى، مؤكداً أن جميع خطط إدارة وتنظيم الحشود والخطط المرورية المرتبطة بها تسير وفقط ما خطط له مسبقاً.
وبين أن معظم حجاج بيت الله فضلوا أداء صلاة الجمعة في المسجد الحرام، ومن ثم شرعوا إلى التوجه مباشرة إلى مشعر منى، وجميع القيادات المعنية في إدارة وتنظيم الحشود تشترك في عملية إدارة عودتهم وفق ما خطط له مسبقا.
وأفاد العميد الشويرخ أن المتابعة الجوية ترصد تنقل الحجاج على الطرق الرئيسية سواء في طرق السير المخصصة للمركبات والحافلات أو طرق المشاة المخصصة لمن يرغب في أن يتجه مباشرة إلى مشعر منى مشياً على الأقدام.
وأبان أن التقارير التي تُرسل لمركز القيادة والسيطرة تُبشر بالخير – ولله الحمد -، وتشير إلى أن ما يتم إنفاذه على أرض الواقع هو بالفعل ما تم التخطيط له مسبقاً، معرباً عن تفاؤله للمرحلة الثالثة من خطط وإدارة الحشود والخطط المرورية المرتبطة بها التي سيبدأ تنفيذها من فجر يوم غد، المتعلقة بنفرة الحجاج من مشعر منى إلى مشعر عرفة.
وبين أن الأمن العام إضافة إلى ما تطبقه خطط أمنية ومرورية في المشاعر المقدسة وخطط السير، يعمل على تنفيذ خطط تتعلق بإحكام تنظيم الحجاج بما ينسجم للطاقة الاستيعابية للمشاعر المقدسة والشعائر، ويقوم بضبط حملات الحج الوهمية التي تستغل حاجة المواطنين والمقيمين لأداء الحج بالاحتيال وجمع الأموال بطريقة غير مباشرة.
وأفاد أنه تم ضبط 256 مكتباً وهمياً في مختلف مناطق المملكة، وأحيل المسؤولين عنها إلى الجهات الرسمية لاتخاذ الإجراءات النظامية بحقهم، كما تم إعادة 16.903 أشخاص كانوا ينوون أداء نسك الحج من غير الحصول على تصريح حج نظامي، كما تم إعادة 218.696 مركبة مخالفة لأنظمة وتعليمات الحج، كما تم الشروع في تطبيق النظام بحق 819 مقيماً و49 ناقلاً للحجاج بطريقة غير نظامية، كما تم إعادة 476 مقيماً صدرت رخص الإقامة لهم من خارج العاصمة المقدسة وإعادتهم إلى المكان الذي صدرت منه رخص الإقامة، مبينًا أن الإجراءات التي تنفذها قوات أمن الحج تهدف إلى إحكام تنظيم دخول الحجاج النظاميين إلى المشاعر المقدسة وإتاحة الفرصة للحجاج النظاميين بكل يسر واستقرار.من جهته أكد المتحدث الرسمي لوزارة الصحة الدكتور محمد بن خالد العبدالعالي أن الحالة الصحية العامة لحجاج بيت الله لهذا العام مطمئنة ولله الحمد ولم تسجل أي حالات وبائية .
وأوضح أن وزارة الصحة تواصل جهودها بالتكامل مع بقية الأجهزة الحكومة التي تقدم الخدمات بشرف لضيوف الرحمن وتواكب أيضا بدء هذه الأعمال ورحلة الحاج وانتقاله بين المشاعر فهناك خطة موضوعة لمواكبة هذه التنقلات سواء كانت في منى بعدها إلى عرفات ثم إلى مزدلفة ثم عودتهم إلى منى أو مرورًا بالمسجد الحرام وبقية المناسك والتنقلات داخل منى كل هذه الرحلة سيواكبها خطة مدروسة من وزارة الصحة لتقديم الخدمات في كافة المواقع وعلى مسار الحاج في طرق المشاة أو على قطار المشاعر في منى أو عرفات أو مزدلفة تقدم الخدمات الصحية من خلال نقاط طبية ومراكز ومستشفيات .
وأشار إلى أن هناك تصعيد مهم للمرضى الذين لا يستطيعون التحرك والتنقل بشكل طبيعي بوسائل النقل المعتادة ، من خلال خدمات طبية خاصة وسيارات إسعاف مخصصة لذلك أو مركبات تناسب الحالة الصحية لهم وبموجب سياسات وإجراءات وبروتكولات خاصة بأعلى مستويات الدقة لنقلهم بشكل سليم طبيًا وتمكينهم بإذن الله من الوقوف في عرفات والعودة بعدها لاستكمال علاجهم وضمان استقرار حالتهم الصحية بإذن الله ولكي يتمكنوا من أداء مناسك الحج.
وبين الدكتور العبدالعالي أن وزارة الصحة قدمت خدماتها للطوارئ لأكثر من 20 ألف حاج ، وقدمت خدماتها للتنويم لـ 1096 حالة ، وفي العيادات الخارجية قدمت الخدمات 4617 حالة، أما الخدمات المقدمة في المراكز الصحية فقد تجاوزت 103 آلاف حالة، وفي العيادات المتنقلة تلقى الخدمات فيها قرابة 7500 حاج وحاجة، أجريت عملية قسطرة قلبية لـ 158 حالة ،كما أجريت عمليات جراحية قلب مفتوح لـسبع حالات ، وتجاوزت غسلات الفشل الكلوي أكثر ألف غسلة ، وأجريت أكثر من 51 عملية منظار، مشيراً إلى أن الخدمات المقدمة تتنوع ما بين خدمات علاجية وتخصصية دقيقة جدًا ، مشيراً إلى أنه تم إدخال خدمات نوعية أو مبادرات ومشاريع جديدة لهذا العام تعد في التقنيات الطبية الحديثة ومنها الغسيل الكلوي الجيل الجديد المتطور الذي يستطيع تأدية الغسلة خلال أربع ساعات فقط إضافة إلى انه قابل للتنقل ليسهل على الحاج أن يعود بسرعة إلى حالة أفضل ويواصل أداء مناسكه ، مشيراً إلى أن الطاقة الاستيعابية لإجراء غسلات الكلى بالشكل المعتاد قد تصل إلى أكثر من ثلاثة آلاف غسلة ويمكن دعمها لتصل إلى أكثر من 10 آلاف غسلة عند الحاجة.
وقال : ومن الخدمات النوعية خدمة ( نظام الإنذار المبكر للأمراض المعدية ) وتعد خدمة نوعية تقوم فيه وزارة الصحة بالشراكة والتعاون مع منظمة الصحة العالمية والمركز العالمي لطب الحشود في المملكة ، وهي خدمة لا تقوم فقط بالتفاعل أو التعامل مع الحالة المرضية المعدية عند وقوعها إنما توجد مؤشرات معينة يتم رصدها من خلال الأنظمة المعلوماتية الصحية في المستشفيات والمراكز المطبقة فيها بحيث إذا وجدت هذه المستويات ينذر النظام بشكل مبكر ويتم التدخل والسيطرة بشكل مبكر قبل وقوع وباء – لا قدر الله – ، مشيراً إلى أن هذه الخدمات النوعية المتطورة لقيت إشادات دولية ومن ذلك إشادة مدير عام منظمة الصحة العالمية الذي نوه بما تقدمه المملكة العربية السعودية ممثلة بوزارة الصحة من خدمات وجهود التي اعتبرها مكثفة جدا لرعاية مثل هذا الحشد الكبير من الحجاج كذلك المكتب الإقليمي لشرق البحر الأبيض المتوسط لمنظمة الصحة العالمية الذي أشاد بتخصيص وزارة الصحة لأكثر من 30 ألف من كوادرها لخدمة الحجاج دون كلل أو ملل .