فضائح تنظيم مونديال 2006 تطيح مجددًا بمسؤولين ألمان
لا تزال فضائح تنظيم ألمانيا مونديال كأس العالم لكرة القدم عام 2006 تتوالى على خلفية أدوار مشبوهة قام بها بعض المسؤولين عن الساحرة المستديرة في بلد أنجيلا ميركل لاستضافة البطولة على حساب جنوب إفريقيا آنذاك، وعلى رأسهم الأسطورة فرانز بيكنباور.
وتعرض البلد الإفريقي لما يشبه المؤامرة أثناء تصويت اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي لكرة القادم «فيفا»، بحيث تحولت البطولة إلى ألمانيا بطريقة ملتوية ومفضوحة للغاية.
وقالت وكالة الأنباء الألمانية، الثلاثاء، إن الادعاء العام في سويسرا؛ حيث مقر فيفا، قد حرك دعوى قضائية جديدة ضد رئيسين سابقين للاتحاد الألماني لكرة القدم هما: تيو تسافنسيجر وفولفجانج نيرسباخ، بتهمة الاحتيال والتواطؤ والتمويه المغرض لدفع مبلغ 6.7 مليون يورو كرشاوى لمسؤولي فيفا لتمرير التصويت لصالح ألمانيا.
وتضم القضية الجديدة أيضًا كلًا من الأمين العام السابق لفيفا أورس لينس، وكذاك سكرتير عام الاتحاد الألماني السابق هورست شميت، ولا تزال الأنباء تتواتر عن تورط مسؤولين رياضيين وسياسيين وبعض الوسطاء من رجال الأعمال والمال في القضية، وإن لم يتم الإفصاح عن أسمائهم حتى الآن.
وتتخذ الدعوى الجديدة مسارًا قضائيًّا منفصلًا عن القضية المتهم فيها قيصر الكرة الألمانية الكبير الأسطورة فرانز بيكنباور، وذلك على خلفية الحالة الصحية المتدهورة للأخير.
وبيكنباور الفائز مرتين بكأس العالم، كلاعب عام 1974، ومدرب في عام 1990، مصاب حاليًّا بما يشبه مرض ألزهايمر؛ حيث كشفت صحيفة «بيلد» الألمانية، عن أن ذاكرته تأثرت بشدة ولم يعد يتذكر أمورًا كثيرة، فضلًا عن إجرائه جراحتين دقيقتين في القلب خلال الأشهر القليلة الماضية، فيما أنه لا يكاد يرى بعينه اليمنى.
وعلى هذا النحو فضل القضاء السويسري فصل قضية بيكنباور عن باقي القضايا الأخرى، وذلك لصعوبة استجوابه أو حضوره أمام المحكمة الجنائية الفيدرالية؛ بسبب تدهور حالته الصحية.
ويتحتم على المحكمة الفصل في كل تلك القضايا قبل أبريل من العام المقبل 2020، تفاديًّا لقانون التقادم، إذ إن الادعاء السويسري بدأ نظر كل القضايا المتعلقة بالتلاعب في التصويت لحصول ألمانيا على شرف تنظيم مونديال 2006 منذ العام 2015، وعليه فإذا مرت 4 سنوات على بدء نظر القضية دون البت فيها فستسقط جميع الاتهامات الموجهة إلى المتورطين.