وزير إماراتي يكاشف تميم بدور «رجل الإرهاب».. وينتصر للسعودية وحلفائها
قال وزير الدولة للشؤون الخارجية بالإمارات أنور قرقاش، اليوم الثلاثاء، إن تقرير نيويورك تايمز حول الوسيط وسفير قطر في الصومال يوثق علاقة الدوحة بالتطرف والإرهاب، واصفًا «لجوء قطر إلى الإرهاب ضد الإمارات بالتصعيد المؤسف»، وقال إن «التسجيل خطير ولا يمكن نفيه ببيان مستعجل لم يصاحبه تحقيق..»، وأن هذه الواقعة تؤكد صواب إجراءات الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب (السعودية.. مصر.. الإمارات.. البحرين) فيما يتعلق بقرار مقاطعة النظام القطري، الداعم للإرهاب.
وقال أنور قرقاش في نص تغريدته: «في أزمة قطر مع جيرانها يوثق تقرير النيويورك تايمز حول الوسيط والسفير القطري في الصومال علاقة الدوحة بالتطرف والإرهاب، التسجيل خطير ولا يمكن نفيه ببيان مستعجل لم يصاحبه تحقيق، تهمة اللجوء إلى الإرهاب ضد الإمارات تصعيد مؤسف، ويؤكد صواب إجراءات الدول الأربع».
وكان المعارض القطري خالد الهيل، قد أكد في وقت سابق، أن رجل الأعمال خليفة المهندي مقرب جدًا من تميم بن حمد، حاكم الدوحة، لافتًا إلى أن تسريبات صحيفة «نيويورك تايمز» جزء بسيط مما قد تم رصده من عمليات قذرة وموثقة، اعتقد تنظيم الحمدين أنه نجا منها، و«إنهم مفضوحون ومدانون والقادم أكبر.. والبادي أظلم».
وقال الهيل إن خليفة المهندي ضابط مرافق لتميم، وبينهما محادثات كثيرة من الممكن ظهورها قريبًا، مُتابعًا: «فليتملصوا من التسجيل كما يشاؤون وأنا متأكد أنه يوجد ما يثبت عكس ادعاءاتهم.. ننتظر ونشوف الجديد»، تعليقًا على ما نشرته صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، من تسجيل صوتي لمكالمة لسفير تميم تكشف تورط الدوحة في دعم الإرهاب، وتمويله عمليات إرهابية بالصومال.
وكانت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية قد كشفت عن أن «قطر تقف خلف تفجيرات دامية في الصومال. ونشرت الصحيفة الأمريكية تسجيلًا صوتيًّا سريًّا يكشف تنفيذ تنظيم متطرف في الصومال تفجيرات من أجل تعزيز مصالح الدوحة»، وذكرت أن التسجيل الصوتي يكشف إقرار رجل الأعمال القطري خليفة المهندي، المقرب من أمير قطر، خلال حديث مع سفير الدوحة في مقديشو، أن المتطرفين قاموا بتفجير في مدينة بوصاصو لتعزيز مصالح قطر.
وأوضحت الصحيفة أن المهندي قال لسفير الدوحة حسن بن حمزة بن هاشم بعد أسبوع من تفجير بوصاصو في 18 مايو الماضي، إن قطر تعرف من يقف خلف التفجيرات والقتل، وأن المهندي وبن هاشم لم ينكرا التسجيل الصوتي، لكنهما قالا إنهما كانا يتحدثان كمواطنين عاديين وليسا كمسؤولين قطريين.
ونوّهت نيويورك تايمز إلى أن السفير القطري لم يُظهر أي رفض أو استنكار لجهة أن القطريين لعبوا دورًا بالتفجيرات في الصومال، وقال المسؤول القطري في المكالمة إن هذه الهجمات تتم حتى يجبروا دولة تناهضها قطر على ترك الصومال.
ويبرر المهندي تفجيرات في الصومال بأن العنف هو الذي سيرغم «الإماراتيين» على الخروج الاقتصادي من الصومال، معترفًا بأن قطر «الإرهابية» تقف وراء تلك التفجيرات. هذا الاعتراف الذي يتسق مع السياق القطري منذ منتصف التسعينيات، يدل على تورط قطر في ملف الإرهاب بشكل ممنهج.