المحلية

“الغيث”: إغلاق المحالّ وقت الصلاة سببه متشددون استغلوا سُلطتهم

قال عضو مجلس الشورى القاضي بوزارة العدل خبير الفقه والقضاء بجامعة الدول العربية الدكتور عيسى الغيث: إن الصمت عن إغلاق المحالّ وقت الصلاة طوال الأعوام الماضية كان سببه تحكم رأي واحد عبر عقود بيد المؤسسة الدينية، وتبنيه من قِبَل الدولة دون غيره.

وأضاف الدكتور “الغيث” في تصريح لـ”سبق”: أنا لا ألوم المجتهدين المتشددين فهذا رأيهم، وإنما ألومهم حينما يستغلون سلطتهم في قمع المجتهدين الآخرين، وقد يكون رأي المقموعين هو رأي جمهور العلماء عبر التاريخ والجغرافيا، في حين قد يكون رأي المتسلطين هو الشاذ، واللوم الأكبر على الدولة حينها؛ حيث كانت لا تكتفي بتمكين رأي متشدد، بل وتقف معه في قمع الرأي الآخر والإضرار به بشتى أنواع الضرر، وربما كنت أنا أحد هؤلاء في فترات ماضية، ولكن اليوم في عهد العزم والحزم والحسم والتجديد والوسطية والتسامح تغير الأمر مع رؤية ٢٠٣٠ التي تشمل حتى الفكر والثقافة وحرية التفكير والتعبير والتدبير.

وأكد الدكتور “الغيث” أن الجهة المعنية بإصدار قرار فتح المحالّ وقت الصلاة هي مجلس الوزراء كسلطة تنظيمية وتنفيذية.

كان رواد مواقع التواصل الاجتماعي قد دشنوا على موقع “تويتر” هاشتاج تحت عنوان “إغلاق المحلات وقت الصلاة”، طالبوا فيه بتغيير قانون إغلاق المحالّ التجارية أوقات الصلاة، معتبرين أن إغلاق المحالّ وقت الصلاة يتسبب في الفوضى والتعطيل والهدر الاقتصادي.

وأثار الهاشتاج جدلاً واسعاً بين رواد مواقع التواصل في المملكة، فهناك من استند على الجانب الشرعي من القضية، بينما آخرون يرون أن إغلاق المحالّ وقت الصلاة يؤثر على الحياة اليومية والنشاط التجاري.

وفي سياق متصل، انتقد البعض المشهد المتكرر لجلوس الأمهات والأخوات أمام المحالّ التجارية بطريقة مهينة أثناء إغلاق المحالّ، كما اتضح أن أكثر المغردين يطالبون بعدم إغلاق المحالّ وقت الصلاة، وأن يصبح الإغلاق اختيارياً وليس إجبارياً.

وطالب عدد كبير من المغردين بمراجعة قرار إغلاق المحالّ وقت الصلاة؛ بسبب أنه لا جدوى منه، مشددين: “فمن كان يريد أن يغلق للصلاة فله ذلك دون أن يتم إجباره”، بحسب تعبيرهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى