“اليابان دولة عزيزة على قلوب كل السعوديين” .. ماذا قصد ولي العهد بتلك المقولة؟
وسط أجواء الترحيب التي سادت اجتماعهما اليوم (الأحد)، أطلع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي؛ على المكانة التي تحظى بها بلاده في وجدان السعوديين، قائلاً: “إن اليابان دولة عزيزة على قلوب كل السعوديين”، وفي تحرّي قصد الأمير محمد بن سلمان من مغزى هذه العبارة في إطار رصد مظاهر علاقة الشعب السعودي باليابان، يُرجح أن قصد ولي العهد يرتكز في الأساس على اعتزاز السعوديين وثقتهم الكبيرة بجودة الصناعة اليابانية، خصوصاً في مجالي السيارات والأجهزة الإلكترونية.
فتشير الاحصائيات إلى أن اليابان احتلت المرتبة الأولى في تصدير السيارات إلى السعودية عام 2018، ووفقاً لموقع “المربع نت” الذي يتابع أخبار السيارات، استوردت السعودية من اليابان 105124 سيارة بقيمة إجمالية نحو 9.93 مليار ريال، بينما استوردت من بريطانيا 3010 سيارات بقيمة تجاوزت 1.1 مليار ريال؛ ما جعلها في المرتبة التاسعة بالنسبة للدول المصدّرة إلى المملكة.
وعند تتبع بيانات الإحصائيات في مجال السياحة نجد أن عدد السياح السعوديين الذين زاروا اليابان في 2018 لم يتجاوز ستة آلاف زائر بحسب الهيئة القومية للسياحة باليابان، إضافة إلى 460 مبتعثاً ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث، في حين زار 161 ألف سعودي بريطانيا عام 2017، وأنفقوا في أثناء رحلاتهم فيها 862 مليون جنيه إسترليني؛ ما يستنتج معه أن السعوديين في حاجة إلى اكتشاف اليابان بصفة عامة، والتعرف على مواطن الجذب السياحي فيها، وأنهم يرتبطون باليابان كصناعة أكثر منها وجهة سياحية أو علاجية أو تعليمية.