البشير: وسائل التواصل الاجتماعي لا تغيّـر الرؤساء
سخر الرئيس السوداني عمر البشير أمس من استخدام معارضيه وسائل التواصل الاجتماعي لحشد المحتجين ضد حكمه المستمر منذ ثلاثة عقود وقال إن الحكومات والرؤساء لا يمكن تغييرهم عبر «واتساب» و«فيسبوك». فيما أعلن البشير إعادة فتح الحدود مع إريتريا بعد عام من إغلاقها.
ودأب منظمو الاحتجاجات المناهضة للحكومة والتي هزت السودان لأسابيع، على استخدام وسائل التواصل الاجتماعي مثل: «فيسبوك»، «واتساب»، و«تويتر» لحشد المتظاهرين.
وقال البشير أمام مئات من مناصريه في تجمع بثه التلفزيون في مدينة كسلا شرق البلاد «الحكومات والرؤساء لا يتم تغييرهم عبر واتساب وفيسبوك وإنما عبر الانتخابات». وأضاف: «لا بد من إرضاء جماهيرنا وبخاصة الشباب وهم مركز اهتمامنا لنؤمن لهم مستقبلهم والمشاركة عبر الجلوس والحوار معهم».
ووثق النشطاء الاحتجاجات التي اندلعت في 19 كانون الأول (ديسمبر) من خلال نشر الكثير من صور الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن في مواقع التواصل الاجتماعي.
وأعلن الرئيس السوداني أمس إعادة فتح الحدود مع إريتريا بعد عام من إغلاقها. وقال البشير في كلمة نقلها التلفزيون من ولاية كسلا «أعلن من هنا من كسلا فتح الحدود مع إريتريا، لأنهم إخواننا وأهلنا… السياسة لن تفرقنا».
من جهة أخرى، أطلقت الشرطة السودانية الغاز المسيل للدموع على متظاهرين في العاصمة السودانية أمس، وفق شهود، بعدما دعا تجمع المهنيين السودانيين إلى تظاهرات جديدة في جميع أنحاء البلاد ضد حكم الرئيس عمر البشير. وهتف المتظاهرون «حرية، سلام، عدالة» وهو الشعار الذي انطلق مع حركة الاحتجاجات التي تهز السودان منذ أسابيع. وخرج المتظاهرون إلى شوارع الخرطوم وأم درمان.
وقال أحد الشهود لـ«وكالة فرانس برس» أن «شرطة مكافحة الشغب أطلقت الغاز المسيل للدموع على محتجين شمال الخرطوم، ولكنهم واصلوا التظاهر». كما تجمع المحتجون في العديد من القرى في ولاية الجزيرة جنوب العاصمة، وفق شهود.
ودعا تجمع المهنيين السودانيين، الذي يقود حركة الاحتجاجات، إلى احتجاجات يومية، ولكن لم يُسجل سوى عدد قليل منها في الأيام القليلة الماضية.
وانطلقت الاحتجاجات في السودان في 19 كانون الأول (ديسمبر)، عندما نزلت حشود غاضبة إلى الشارع للاحتجاج على زيادة الحكومة سعر الخبر ثلاثة أضعاف. وتنامت التظاهرات لتتحول إلى احتجاجات مناهضة للحكومة تطالب الرئيس عمر البشير بالتنحي. ويقود التظاهرات تجمع المهنيين السودانيين الذي يصدر في شكل منتظم إعلانات على الانترنت للتظاهرات المقبلة باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي.
وأكد مسؤولون حكوميون أن 30 شخصاً قتلوا في أعمال عنف بين الشرطة والمتظاهرين. في حين تحدثت المنظمات الحقوقية عن 40 قتيلاً.