قطر تواصل الأخطاء وتفتح «بابًا جديدًا» لدعم إيران
في خطوة جديدة تؤكد إصرارها على مواصلة سياستها المهددة للاستقرار الإقليمي، تدشّن قطر خلال الفترة المقبلة خطًا ملاحيًا جديدًا مع إيران، على الرغم من تورط الأخيرة في عمليات إرهابية ضد ناقلات النفط في الخليج العربي، ودعمها المتواصل للميليشيات الإرهابية في اليمن.
وكشف المدير العام للملاحة البحرية والموانئ في محافظة بوشهر الإيرانية (جنوب البلاد) سياوش ارجمند زادة، في تصريحات أمس الإثنين، عن استعدادات لتفعيل خط ملاحي بحري بين بوشهر وقطر.
وأشار زادة إلى أن السفينة «غراند فري» للشحن ونقل الركاب على طريق بوشهر- قطر البحري، ستستخدم في البداية لنقل السلع وبعد توافر الإمكانيات، ستنقل الركاب بين البلدين.
وأضاف أن السفينة ستبحر مرتين أسبوعيًا لنقل الركاب والسلع على طريق بوشهر- قطر البحري، مؤكدًا أن تفعيل الخط الملاحي البحري يسهم بشكل ملحوظ في تعزيز التجارة البحرية بين إيران وقطر، كما يتيح فرصًا سياحية كبيرة في محافظة بوشهر.
واتهمت الولايات المتحدة إيران، خلال الأسابيع الماضية، بتنفيذ مجموعة من العمليات الإرهابية ضد ناقلات نفط في الخليج العربي، فضلًا عن إسقاط طائرة أمريكية مسيرة فوق المياه الإقليمية لمضيق هرمز.
وذكرت الإدارة الأمريكية أنها امتنعت عن ضرب مواقع إيرانية تجنبًا لسقوط ضحايا، لكنها ستواصل العمل من أجل حماية المصالح الدولية بالمنطقة، دون أن تستبعد اللجوء إلى الخيار العسكري.
ومنذ إعلان أربع دول عربية هي السعودية والإمارات ومصر والبحرين عن مقاطعة قطر؛ ردًا على دعمها للإرهاب وتدخلها في الشؤون الداخلية لدول الجوار، تعمل الدوحة على تعزيز تحالفها مع طهران، موفرة للأخيرة دعمًا اقتصاديًا في مواجهة العقوبات الأمريكية المفروضة عليها؛ بسبب سياستها التوسعية والعدوانية في المنطقة.