وقائع موثقة.. جنود أردوغان يسلبون مجوهرات النساء في عفرين
كشفت مصادر سورية، اليوم السبت، أن جنودًا أتراكًا قاموا -بالاشتراك مع جماعات مسلحة موالية- بأعمال سلب وابتزاز للنساء في مدينة عفرين، مطالبة الجهات الدولية المعنية بالتحرك لوقف ما سمته «أعمالًا إجرامية» بحق المدنيين.
وقالت المصادر الميدانية إن المتبقين من سكان عفرين يعيشون مأساة إنسانية حقيقية تحرمهم من ممتلكاتهم وأبسط حقوقهم في الحياة، وسط صمت دولي وأممي عن انتهاكات القوات التركية والفصائل السورية المسلحة التابعة لها، كما ذكرت صحيفة «أحوال».
وذكرت المصادر أن الفصائل العاملة في عملية «غصن الزيتون» التي أطلقها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الشمال السوري تتسابق إلى الفوز بما تعتبره غنائم مشروعة لها.
ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان قيام عناصر من فصيل «الحمزات» وبرفقة عناصر من الشرطة العسكرية، بتنفيذ مُداهمات لمنازل مواطنين كرد في قرى عين دارة وكوكبة وكفر زيت وكفر دلي فوقاني وتحتاني بريف مدينة عفرين التي تخضع لاحتلال فعلي من قبل فصائل مدعومة من تركيا بريف حلب الشمالي الغربي.
وتذرع المسلحون بأنهم يبحثون عن مُتهمين بقضايا خطف للمدنيين.
وأبلغت مصادر المرصد السوري أن عناصر الفصائل عمدت إلى العبث بمحتويات المنازل وسرقة مجوهرات ومبالغ مادية، بالإضافة إلى اعتقالها عدة أشخاص في كفردلي فوقاني وتحتاني.
وكان فصيل «العمشات» المنضوي ضمن عمليتي «درع الفرات» و«غصن الزيتون» العسكريتين، قام منذ أيام بإجبار مواطنة كردية على دفع 3000 دولار أمريكي مقابل السماح لها بالبقاء ضمن منزلها الواقع في قرية قرمتلق بناحية شيه بريف عفرين، وفق المرصد السوري.
كما فرض الفصيل نفسه إتاوات على جرارات زراعية لأهالي قريتي قرمتلق وكوندي خليل ضمن ناحية راجو بريف عفرين؛ حيث فرض الفصيل وبقوة السلاح مبلغ 300 دولار على كل مواطن يمتلك جرارًا زراعيًّا.
ووفق المصادر، تواصل أنقرة والفصائل السورية المسلحة في عفرين ابتكار مختلف أنواع الوسائل ضمن مساعيها لتهجير مَن تبقى مِن الأهالي والمواطنين الأكراد، ومن ثم إحداث عملية تغيير ديموغرافي كاملة في المنطقة الواقعة في ريف حلب شمال غرب سوريا.
وفي منتصف شهر يونيو الجاري، قام مسلحون يتبعون فصيلًا إسلاميًّا مدعومًا تركيًّا بطرد ثلاث عائلات من منازلها بقوة السلاح في قرية كاوندا التابعة لناحية راجو بريف مدينة عفرين وتوطين عائلات مسلحين موالين للفصيل داخل منازلهم.
ومؤخرًا، ذكر وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، أن «329 ألف سوري عادوا بفضل السلام الذي تم توفيره في عفرين والمنطقة المحررة من خلال عملية درع الفرات».
لكن، ووفقًا لبيانات موثقة من قبل الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية الدولية، فإن العائدين إلى منطقة عفرين ليسوا في الحقيقة من أهلها وسكانها الحقيقيين؛ حيث عملت السلطات التركية على توطين المسلحين السوريين الموالين لها، مع عائلاتهم ممن قدموا من مناطق القلمون الشرقي وغوطة دمشق وشمال حمص وغيرها من مناطق المعارضة التي طردتها منها القوات الحكومية السورية.