زيغريد دي مازيرس: منطقة الخليج هي ثالث أكبر سوق غير أوروبي مصدّر للسياح إلى ألمانيا
تحدثت زيغريد دي مازيرس، مديرة المكتب الوطني الألماني للسياحة في منطقة الخليج (GNTO) في حوارٍ موسع عن أبرز المقومات التي تمتلكها ألمانيا والتي جعلتها إحدى الوجهات السياحية المحببة لعشاق السياحة في منطقة الخليج عموماً والسعودية على وجه الخصوص..
ما هي أبرز الوجهات السياحية في ألمانيا التي تحظى باهتمام السياح من منطقة الخليج عموماً والمملكة العربية السعودية على وجه الخصوص؟
في الحقيقة تتميز ألمانيا بوجهاتها السياحية التي تتنوع ما بين المناظر الخلابة وصولاً إلى القلاع التاريخية المذهلة والغابات الخضراء والجبال، حيث تلبي مختلف احتياجات ورغبات الزوار الذين يأتون إليها من دول الخليج لاسيما السعودية والإمارات.
بالإضافة إلى ذلك، تقدم ألمانيا لزائريها أماكن الجذب العائلية العصرية ومراكز التسوق الحديثة مع توافر المزيد من الخيارات لزيارة المعالم السياحية المدهشة. فهي تمتلك الكثير من المقومات السياحية المختلفة التي تجعلها من أكثر الوجهات المحببة والجاذبة للزوار والسياح في أوروبا.
ويعد الجنوب الألماني من أكثر المناطق جذباً للسياح الخليجيين وتحديداً إقليم “بادن- فورتمبيرغ” (Baden-Württemberg) ومرتفعات الغابة السوداء ومقاطعة بافاريا التي تضم مدينة ميونخ العريقة. كما تعد مدن مثل هامبورغ وفرانكفورت والعاصمة برلين مقصداً للعديد من الزوار الذي يأتون إلى ألمانيا على مدار العام.
متى يبدأ موسم السياحة الفعلي الذي يتناسب مع العائلات السعودية، وماهي المناطق والوجهات التي تنصحين بزيارتها خلال الصيف؟
لا يمكنني التطرق إلى وجهة بذاتها دون سواها، ولكن ما يمكنني قوله هو أن المناظر الطبيعية الخلابة في جنوب ألمانيا لاسيما مرتفعات الغابة السوداء تعد وجهةً مثالية للعائلات خلال فصل الربيع في شهري مارس، كما تعد ملاذاً آمناً خلال أشهر الصيف بعيداً عن درجات الحرارة المرتفعة في منطقة الخليج.
إن أبرز ما يميز السياحة في ألمانيا هي الخدمات المميزة التي تقدمها الفنادق والمنتجعات للعائلات الخليجية بما يتناسب مع عاداتهم وثقافتهم مثل الطعام الحلال وغيرها من الأمور الأخرى، فضلاً عن توفير أماكن لعب للأطفال بالإضافة إلى مدن الترفيه على غرار “أوروبا بارك” التي تناسب مختلف الأعمار.
بالنسبة إلى “السياحة الحلال”، ماهي أبرز الخدمات التي تقدم للأفراد والعائلات القادمين إلى ألمانيا من دول المنطقة؟
حسناً، هنالك اهتمام متزايد في قطاعي الضيافة وتجارة التجزئة في ألمانيا بقطاع السياحة الحلال، حيث بات من الشائع أن تقابل موظفين يتحدثون اللغة العربية ولديهم دراية واسعة بالثقافة والتقاليد الإسلامية، كما توفر الفنادق نسخاً من القرآن الكريم وسجاد للصلاة عند الطلب، إضافة إلى وجود غرف متصلة مع بعضها تناسب العائلات، ووجود العديد من المطاعم التي تقدم الطعام الحلال وغيرها من الخدمات الأخرى.
كم بلغ عدد زوار ألمانيا من السعودية ومختلف دول الخليج عام 2018؟
تعد منطقة الخليج ثالث أكبر سوق غير أوروبي مصدّر للسياح والزوار إلى ألمانيا بعد الصين والولايات المتحدة. ومن المتوقع أن تشهد ألمانيا نمواً كبيراً على مستوى الزوار الخليجيين القادمين إليها ليساهموا في تسجيل 3.6 مليون ليلة فندقية بحلول عام 2030، مقارنةً بـ 1.8 مليون ليلة فندقية عام 2018 سجلها زائري ألمانيا من الإمارات العربية المتحدة والسعودية والكويت وهي الأسواق الرئيسية المصدرة للسياحة إلى المانيا من دول الخليج.
هل لديكم أرقام واضحة عن معدل إنفاق السائح السعودي أو الخليجي بشكل عام؟
عادةً ما يفضل الزوار القادمون إلى ألمانيا من دول مجلس التعاون الخليجي الإقامة لمدة 11 ليلة كمعدل وسطي، ويصل إنفاقهم في المتوسط إلى نحو 5,300 دولار أمريكي للشخص الواحد في الرحلة، وهو أعلى بكثير من متوسط إنفاق الزوار الأجانب الآخرين القادمين من مختلف أنحاء العالم.