سحور بين الشرق والغرب وافتقاد ” المسحراتي ” .. هنا شهر رمضان في أستراليا
بدأ مسلمو أستراليا صيام شهر رمضان المبارك يوم الثلاثاء الماضي مع عدد من الدول التي أعلنت ظهور هلال الشهر الفضيل يوم الاثنين وليس الأحد.
ويهتم المسلمون بحلول المناسبات الدينية في أستراليات بسبب موقعها الجغرافي إذ تقع في أقصى الكرة الأرضية شرقًا، والتي تسبق دولًا كثيرة حول العالم في التوقيت الزمني.
ورغم أنها ليست دولة إسلامية، إلا أن شهر رمضان المبارك يكون له مذاق خاص فيها، خاصة أن هناك جالية إسلامية كبيرة إذ أنها قريبة من عدة دول إسلامية كإندونيسيا، فيما تحرص هذه الجالية على أداء شعائر العبادة هناك.
سحور بين الشرق والغرب..
يستيقظ المسلمون قبل الفجر بوقت كافي لإعداد وتناول السحور، ومفتقدين لوجود ” مسحراتي ” يوقظهم كل يوم كما في بلادهم، فيأكلون التمر المكوِّن الأساسي في سحورهم، وكذلك البيض المقلي بالكاري، إضافة إلى الشاي بالحليب.
فيعتبر سحور مثالي يجمع بين الشرق والغرب وعدد من الثقافات، إذ تحرص هذه الوجبة على التدفئة طوال النهار خاصة عندما يأتي شهر رمضان المبارك في فصل الشتاء.
الإفطار والتنوع الثقافي..
وعادة ما يكون هناك تجمعات للمسلمين للإفطار سويًا أشبه بـ ” موائد الرحمن ” ، إذ يكون هناك تنوع في الإفطار؛ نظرًا لوجود ثقافات متعددة للجالية الإسلامية وكذلك تنوع عرقي ولغوي، وينتهي هذا التجمع بأجواء روحانية أثناء صلاة الجماعة للمغرب والعشاء والتراويح.
وكشف عدد من المسلمين هناك، عن عدم إدراك غير المسلمين للالتزمات الإضافية التي تقع على عاتقهم خلال شهر رمضان المبارك؛ لكون المجتمع حر وعلماني وهم يختاروا تلك الالتزمات الإضافية بمحض إرداتهم.
وتنتشر المساجد في أغلب المدن الأسترالية، حيث يوجد ما يقارب المائة مسجد تتمركز في المدن الكبرى، وتوفر معظم الجامعات، والمستشفيات الكبرى غرفا خاصة لأداء الصلاة، وتنظم معظم المساجد في أستراليا دورس دينية وتحفيظ القران، واللغة العربية للأطفال المسلمين.