قيادات مؤسسة أفريقيا غير العربية وأمن الحج للمرور يناقشون عملية نقل الحجاج بالمشاعر
ناقش المسئولين بمؤسسة مطوفي حجاج الدول الأفريقية غير العربية مع قيادات أمن الحج لشؤون المرور خلال ورشة عمل بمقر المؤسسة، ترتيبات نقل نحو170 ألف حاج عبر النقل الترددي والعام، لموسم 1438هـ.
وذكر نائب رئيس مجلس إدارة المؤسسة الدكتور عبد الرحمن بن محمد ماريه أن المؤسسة اتخذت كافة الاستعدادات لضمان سهولة وانسيابية حركة الحافلات الناقلة للحجاج، مؤكدا أهمية التنسيق مع المسؤولين في إدارة المرور والدور التعاوني للجهات الحكومية وما تقدمه من دعم للتسهيل على ضيوف الرحمن حتى يتنقلوا في المشاعر المقدسة بمرونة ويؤدوا مناسكهم بكل راحة واطمئنان.
واثنى على المجهودات المبذولة من قبل القيادات المرورية في الإشراف على الخطط المرسومة من خلال اللقاءات المسبقة بالمطوفين والتواجد الميداني في المشاعر المقدسة طوال رحلة الحج، مبينا أن اللقاء استعرض شؤون نقل حجاج المؤسسة من وإلى المشاعر المقدسة والوقوف على آخر الاستعدادات وعرض آليات التخطيط والطرق التي سوف تسلكها الحافلات.
من جانبه أكد المستشار بوزارة الحج رئيس لجنة التصعيد والنفرة اللواء متقاعد/ هادي السبيعي أن هذا اللقاء يؤكد أهمية الجهود المبذولة من قبل مؤسسة مطوفي حجاج الدول الأفريقية غير العربية ومساعيها لإنفاذ خطتها المرورية بشكل متكامل عبر التعاون المثمر والبناء مع قوات أمن الحج لشؤون المرور للخروج بموسم حج ناجح، لافتا إلى أن العناصر المرورية تقف بجانب المؤسسة لتنفيذ خطط النقل وتسهيل حركة السير والتي تمكن الحجاج من أداء مناسكهم بيسر وسهولة.
وألمح إلى ما تسهم فيه هذه اللقاءات من تذليل مهام عمل جميع الجهات والانتهاء من مناقشة النقاط والتفاصيل المهمة قبل الانتقال إلى العمل الميداني.
فيما استعرض كلا من قائد مرور منى اللواء خالد المفدى، وقائد مرور عرفات العميد عبد الله المحترش، وقائد مرور مزدلفة العميد طلعت المنصوري، خطط السير في المشاعر المقدسة وآلية عبور الحافلات ومواقف حجوزات الحافلات، كما تمت مناقشة طرق الحافلات المخصصة لحجاج أفريقيا غير العربية ومراحل التصعيد، عطفا على تقديم عرض للطرق المقترحة حال ارتفاع مؤشر المشاة في بعض الشوارع الرئيسة أو إغلاقها.
من جهته أكد قائد حجوزات الشركات العميد أحمد الشايع أنه جرى التنسيق مع المؤسسة لتوفير مواقف خاصة لحافلات نقل حجاجها، مشيرا إلى أن خطط نقل الحافلات من مواقع الشركات تمر بخمس مراحل حيث تبدأ المرحلة الأولى في اليوم الخامس من ذي الحجة بدخول الحافلات إلى موقع الحجوزات للكشف عليها والتأكد من توفر وسائل السلامة وتركيب الملصقات عليها، بينما تبدأ المرحلة الثانية في السابع من ذي الحجة حيث يتم تسيير الحافلات حسب الخطط والجداول المعدة مسبقا، وتنطلق المرحلتان الثالثة والرابعة في اليوم الثامن من خلال تصعيد الحافلات إلى عرفة ومنها إلى مزدلفة بتخصيص ردين للمؤسسة ما يضمن توفير نقاط لتسهيل عملية العودة إلى عرفات مرة أخرى، وتتيح المرحلة الخامسة و الأخيرة السماح لنقل الحجاج من مشعر منى إلى مكة المكرمة.
و أفاد أنه جرى إلزام شركات النقل بضرورة توفير أعلى أنظمة للسلامة داخل الحافلات إضافة إلى التكييف الجيد وتوفير السبل الكفيلة لتمكين السائقين من نقل الحجاج دون عراقيل، موضحا أنه سوف تطبق آلية لجدولة الرحلات إضافة إلى التأكد من خروج الحافلات في الأوقات المحددة مسبقا ووضع زمن تقديري لضمان سهولة تنقلها والحد من الاختناقات المرورية.
ونوه الشايع إلى استحداث مواقع جديدة واحتياطية كمواقف للحافلات تكفل انسيابية النقل، وتوفير أجهزة تتبع واتصال حديثة ترتبط مباشرة بالنقابة العامة للسيارات وإدارة المرور يتم الاستعانة بها في حال تعطل الحافلات مما يساعد في معرفة مواقع الحافلات وسرعة الوصول إليها.
بدوره أوضح قائد نقاط المنع وضبط الدرجات العميد عبد الرحمن الخرسان أن مهام القيادة تتمثل في تنفيذ ما جاء في الخطة المرورية فيما يخص منع المركبات غير المصرح لها بدخول المشاعر المقدسة وتنفيذ التعليمات الخاصة بتنظيم دخول سيارات الخدمات بكل فئاتها إضافة إلى التأكد من دخول جميع المركبات من البوابات والطرق المخصصة لضبط آلية الدخول، مشددا على توفير مواقف لحجز الحافلات التي لا تحتوي على ركاب أو يتم استخدامها للنقل الخارجي.