المحليةعام

جامعة الحدود الشمالية هل حققت أهدافها ! ؟


كلمة جامعة هي كلمة مشتقة عربياً من كلمة الاجتماع أي الاجتماع حول هدف ألا وهو هدف التعليم والمعرفة أي يمكننا القول أن “الجامعة هي مؤسسة وظائفها التعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع.
والجامعة في عملية التعليم – من وجهة نظري – هي تعليم الطالب جمع المعلومات والمعارف من خلال تطوير المهارات والقدرات المساعدة له في تحليلها وتنظيمه واستخلاصها للوصول إلى أفكار ومعارف جديدة، تكون إضافة معرفية، وليس بالتعليم التقليدي الذي يتمحور حول تكرير المعلومات التي يتلقاها دون أن يكون له دور في إنتاج المعرفة أو تطور العقل
لديه، مما يجعل الطالب الخريج ينقصه الكثير من الفكر والأفكار، ويصيبه العجز في تنظيمها بصورة تدل على الوعي أو الطرح المتكامل.
والمتمعن في وظيفة الجامعة الثانية البحث العلمي، يجدها تشير إلى أن الأبحاث العلمية ليست قاصرة على ما يقدمه أعضاء هيئة التعليم من أساتذة – وان كانت ينقصهاجانبي الجدة والإبداع على المستوى العالمي، بل يجب أن يتعلمها الطلبة من خلال التدريب والممارسة الجادة لتكون المنتجات ” الطلبة” قادرين على إجراء البحوث وتفسير ما توصلوا له من نتائج، وكيفية الاستفادة وتوظيفها.
وتبرز الوظيفة الثالثة في خدمة المجتمع، وهذه يشوبها القصور في العديد من الجوانب، سواء على مستوى القيادة الإبداعية التي تقود الجامعة للخروج من أسوارها، أو على مستوى محتوى البرامج الضعيفه أو على نوعية البرامج المقدمة المكررة كثيراًفي الجامعة، أو حتى على مستوى الشروط التي توضع لتعقيد الأمور، وليس لتسهيل تطوير المجتمع وزيادة التنمية فيه، وضمان استمراية التعلم المستمر.
والخلاصة ان معظم جامعاتنا تحتاج أن تتطور وتبتعد عن تكرار نفسها، في التنظيمات الإدارية والبرامج وطرق التعليم لتكون المخرجات ذات جودة عالية المستوى، وهذا لن يتحقق دون وجود قيادات تمتلك القدرة على الإبداع والشجاعة في اتخاذ القرارات الطموحة والمواكبة للمستجدات، ودون كوادر تتسم بالأخلاق والمعرفة العلمية التطبيقية، والقادرة على غرس الفكر في عقول الطلبة، والصانعة لبيئات محفزة على التعليم والبحث العلمي الإبداعي •

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى