معرض النوم للشرق الأوسط يسلط الضوء على مشاكل النوم والطرق الرئيسية لتحسين جودة النوم
يرتبط النوم بالصحة العقلية ارتباطاً وثيقاً، حيث أثبتت الدراسات على نطاقٍ واسع بأنّ اضطرابات النوم -مثل الأرق- تشكل أعراضاً شائعة للاكتئاب وأمراض نفسية أخرى. وكشفت المزيد من الدراسات عن الدور الفعلي للحرمان من النوم في تطور بعض الأمراض العقلية.
وتعدّ الدراسة التي أجراها علماء من معهد علم الأعصاب الخاص بالنوم والساعة البيولوجية في جامعة أوكسفورد بالمملكة المتحدة واحدة من أحدث الدراسات التي أشارت إلى دور القلق كسبب للمشاكل النفسية. حيث كشف التحليل المستخلص من التجربة العشوائية المضبوطة أن “اضطراب النوم هو أحد العوامل الأساسية للإصابة بجنون الارتياب وتجارب الهلوسة ومشاكل الصحة العقلية الأخرى لدى الشباب الذين يبلغ متوسط أعمارهم 25 عاماً”.
وشملت الاختبارات 3,755 طالباً من طلاب الجامعات في جميع أنحاء المملكة المتحدة، تم تقسيمهم إلى مجموعتين وأعطيت المجموعة الأولى علاجاً سلوكياً معرفياً (CBT) للأرق على الإنترنت، في حين لم تُمنح المجموعة الأخرى علاجات قياسية.
وأظهرت النتائج انخفاضاً كبيراً في مستوى الأرق وتراجعاً مستمراً في مستويات جنون الارتياب وتجارب الهلوسة لدى الذين تلقوا العلاج السلوكي المعرفي للنوم. كما ساهم العلاج في تحسين حالات الاكتئاب والقلق والكوابيس بالإضافة إلى الصحة النفسية والعمل النهاري والعمل المنزلي. واقتصرت نتائج التجربة، حسب قول العلماء، على إثبات دور الأرق المحتمل في حدوث المشاكل النفسية.
وتعليقاً على الموضوع، قالت الدكتورة شادي شريفي، أخصائية طب الأعصاب (طب النوم) في المستشفى السعودي الألماني – دبي، وعضو المجلس الفرنسي لطب النوم وعضو جمعية الإمارات للأمراض العصبية: “يبقى الدماغ والجسد نشيطين بشكل ملحوظ أثناء النوم. لذا فإن نقص النوم له تأثير سلبي على وظائف المخ ويضعف الاتصالات الحيوية بين الخلايا العصبية، الأمر الذي يهدّد على المدى الطويل بالإصابة بالعديد من الحالات الصحية المزمنة مثل الخلل الوظيفي المعرفي والاكتئاب والقلق وقصور القلب وارتفاع ضغط الدم والسكري من النوع الثاني والسمنة والكثير من الأمراض الأخرى”.
وأضافت الدكتورة شادي، التي ستكون إحدى المتحدثين الرئيسيين في الدورة المقبلة من “معرض النوم للشرق الأوسط”: “تشكل كل من المدة الكافية والنوعية الجيدة للنوم أمراً هاماً لممارسة الأنشطة والواجبات اليومية على أكمل وجه”.
كما سيركّز المعرض، الذي يُقام في ’دبي فستيفال سيتي أرينا‘ في الفترة الممتدة بين 11 و13 أبريل 2019، على أهمية النوم الجيد ليلاً بالنسبة لصحة الأفراد النفسية. وسيجمع المعرض، الذي يعد الفعالية الأولى من نوعها، نخبةً من الخبراء والمبتكرين في هذا المجال لعرض ومناقشة أحدث الابتكارات في قطاع تكنولوجيا النوم.
إذ سيشكل المعرض الممتد لثلاثة أيام المنصة الأمثل لاستعراض بعض أحدث الحلول والتقنيات الخاصة بالنوم والمتوفرة اليوم في السوق، فضلاً عن منصات عرض المنتجات والعروض التوضيحية المباشرة. ويعمل المؤتمر الممتد ليومين (11 أبريل للأعمال المباشرة بين الشركات، و13 أبريل للأعمال المباشرة بين الشركات والعملاء) على تفعيل مشاركة الزوار في الكلمات التحفيزية والجلسات العامة، فضلاً عن الندوات الحوارية التفاعلية والمتميزة. ويحتضن المعرض منطقة ’سليب كير زون‘ المخصصة للضيوف، والتي تسمح لهم باختبار الخدمات التي ستساعدهم على النوم بشكل أفضل. ومن بين هذه الخدمات استشارات النوم التي يقدمها خبراء من كبرى العلامات مثل ’نرتشر تو سليب‘ و’لندن سليب سنتر‘، إلى جانب دروس اليوغا-نيدار وجلسات تدليك القدمين وغيرها.
للاطلاع على مزيد من المعلومات حول “معرض النوم للشرق الأوسط”، بما في ذلك قائمة الجهات العارضة، وجدول أعمال المؤتمر
والفعاليات الجانبية الأخرى، يرجى زيارة الموقع الإلكتروني: www.sleepexpome.com