المحلية

غدا وبحضور علماء العالم الإسلامي.. وزير الحج والعمرة يفتتح أعمال ندوة الحج الكبرى “الحج منبر السلام.. من بلد الله الحرام”

بحضور كبار علماء العالم الإسلامي، يفتتح معالي وزير الحج والعمرة الدكتور محمد صالح بن طاهر بنتن يوم غد السبت 1438/12/04هـ، أعمال ندوة الحج الكبرى التي تنظمها وزارة الحج والعمرة، في مكة المكرمة، بعنوان: “الحج منبر السلام.. من بلد الله الحرام”، وتستمر حتى الخامس من ذي الحجة، والتي سيشارك بها نخبة من المفكرين والمثقفين من مختلف دول العالم الإسلامي، في مختلف التخصصات العلمية والفكرية، وأكد معالي وزير الحج والعمرة الدكتور محمد صالح بن طاهر بنتن، أن هذه الندوة تجسد اهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله في نشر قيم الإسلام السامية، وتعزيز التواصل والتلاحم بين مفكري وعلماء الأمة الإسلامية؛ مشيرا إلى أن أعمال الندوة وفعالياتها تأتي إمتداد للدور الإسلامي الكبير الذي تقوم به المملكة العربية السعودية في تعزيز قيم الإسلام السمحاء نحو الاعتدال والوسطية والسلام ، وإبراز رسائل الحج وقيمه وإنسانيته وعالميته ، عبر مواسم الحج التي تذكي هذه القيم السامية سنوياً لكافة أنحاء المعمورة، عبر الحج؛ منبر السلام من البلد الحرام، منوهاً بالمنجزات الكبيرة لحكومة خادم الحرمين الشريفين، وأدوارها الخالدة في رعاية الحجاج وحماية رسالة الحج السامية التي منها تشع فكرة السلام، وخطاب الاعتدال ، والتكاتف والتعاون بين أبناء الأمة.
و يتحدث في هذه الندوة معالي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، إمام وخطيب المسجد الحرام، الذي سيقدم محاضرة بعنوان: “الآثار الحضارية في تحقيق السلام ونشره”، وفضيلة وكيل الأزهر الشريف، والأمين العام للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بجمهورية غامبيا الإسلامية، ورئيس جامعة الأزهر، ومعالي مدير جامعة الامام محمد بن سعود الإسلامية الشيخ الدكتور سليمان أبا الخيل ، ورئيس لجنة الإفتاء بمجلس القضاء الإسلامي بجمهورية جنوب إفريقيا، ومفتي جمهورية أجاريا بجورجيا، ومفتي مشيخة كرواتيا،و معالي الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، المستشار بالديوان الملكي، المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية،ومعالي الفريق سليمان بن عبدالله العمرو، المدير العام للدفاع المدني،ونائب مفتي داغستان ممثل الدول العربية، ورئيس جامعة جالا بتايلاند، ونائب رئيس الجامعة الإسلامية العالمية للعلاقات الدولية بماليزيا، وعدد من كبار العلماء والمفكرين والمسؤولين في الدول الإسلامية. وتحظى الجلسات العلمية لهذه الدورة الثانية والأربعون لندوة الحج الكبرى، بحضور كبير ومشاركة فعالة، حيث سيقدم معالي الشيخ الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل، مدير جامعة الامام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض، عضو هيئة كبار العلماء المحاضرة الرئيسة الأولى، وعنوانها: (الأمة الإسلامية أمة وسطاً عدولاً خياراً، وعدلها هو أساس السلام)، ويضم برنامجها العلمي محاضرة رئيسة ثانية بعنوان: (السعودية منبر الاعتدال والوسطية)، للدكتور الحسن بن يحيى آل لمناخرة، الأستاذ المساعد بقسم برنامج الدبلوم التربوي، بمعهد الدراسات العليا التربوية، ومدير مركز الأمير خالد الفيصل للاعتدال بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة، والمهندس مروان الفاعوري، رئيس المنتدى العالمي للوسطية بالأردن، والأستاذ الدكتور يوسف أنور، مدير المعهد الوطني للصحة والأبحاث الطبية بجامعة “نورماندي” بفرنسا، والأستاذ الدكتور إسماعيل لطفي، رئيس جامعة “فطاني” بتايلاند، والدكتور عبدالمنعم خليفة بلال، رئيس قسم الدعوة ونظم الاتصال بجامعة الجزيرة بالسودان، والدكتورة لبنة بوكزار، مساعدة مدير المعهد الوطني بفرنسا، والأستاذ الدكتور ناجية قموح، أستاذ التقنية الرقمية بجامعة “قسطنطينة” بالجزائر، هذا بالإضافة إلى ترؤس عدد من مديري الجامعات والمراكز، جلسات الندوة العلمية.
و ستناقش ندوة الحج الكبرى خمسة محاور هي، المحور الأول: (الإسلام دين السلام)، ويتناول تعريف السلام وشموليته، وحكمه، وأدلته والآثار الحضارية في تحقيق السلام ونشره، والأمة الإسلامية أمة وسطاً عدولاً خياراً، وعدلها هو أساس السلام. كما يتناول المحور الثاني: (الحج منبر السلام تعلما ًوتعليماً)، الثراء الفقهي في أحكام الحج، وأثره في تحقيق السلام، وأخلاقيات السلام في أحكام المناسك، وسلامة القلوب في الحج، والسلام في الحج للإنسان والحيوان والنبات. أما المحور الثالث: (خطبة حجة الوداع، والدروس المستفادة منها لتحقيق السلام)، سيستعرض دروس السلام في قوله صلى الله عليه وسلم في خطبة حجة الوداع: “إن دماءكم وأعراضكم حرام عليكم”، ودروس السلام في الأسرة والمجتمع في قوله صلى الله عليه وسلم في خطبة حجة الوداع: “استوصوا بالنساء خيراً”، ودروس السلام في وصاته صلى الله عليه وسلم في خطبة حجة الوداع، في التحذير من أكل أموال الناس بالباطل. ويحمل المحور الرابع عنوان: (جهود تُذكر فتُشكر في إرساء قواعد السلام ونشره)، وسيتناول جهود الملك عبدالعزيز – طيب الله ثراه – وأبناؤه الملوك في تنفيذ توسعة الحرمين الشريفين، وتوسعة المسعى، ومنشأة الجمرات. ويستعرض المحور الخامس والأخير: (تطبيقات الإعلام الرقمي وأثرها في خدمة الحج)، دور الإعلام الرقمي في نشر ثقافة السلام وإرساء قيمه وتعزيزه، وأثر وسائل الإعلام الرقمي في إظهار الجهود التي تبذلها المؤسسات والجهات ذات العلاقة بالحج، ودور الإعلام الرقمي في نشر المضامين الفقهية للحج بمختلف اللغات، وتطبيق أدوات الإعلام الرقمي في توعية الحجاج.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى