ترامب يهدد بإغلاق الحدود مع المكسيك في هذه الحالة
هدّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بغلق حدود بلاده مع المكسيك كليا أو جزئيا، الأسبوع المقبل، ما لم توقف السلطات المكسيكية جميع المهاجرين غير الشرعيين الذين يتسللون إلى الولايات المتحدة عبر حدودها الجنوبية.
وكتب ترامب، عبر صفحته على موقع التدوينات القصيرة “تويتر”، اليوم الجمعة: “أعطانا الديمقراطيون أضعف قوانين للهجرة في أي مكان بالعالم. المكسيك لديها الأقوى ، ويجنون أكثر من 100 مليار دولار سنويا من الولايات المتحدة. من ثم، يجب على الكونجرس تغيير قوانيننا الضعيفة للهجرة الآن”.
وأضاف الرئيس الأمريكي:”ويجب على المكسيك منع (المهاجرين) غير الشرعيين من دخول الولايات المتحدة عبر بلدهم وحدودنا الجنوبية. جنت المكسيك لسنوات عديدة ثروة من الولايات المتحدة، أكثر بكثير من أية تكاليف حدودية. إذا لم توقف المكسيك على الفور كل الهجرة غير الشرعية القادمة إلى الولايات المتحدة من خلال حدودنا الجنوبية، سأغلق الحدود، أو أجزاء كبيرة منها، الأسبوع المقبل”.
وتابع أن وقف زحف المهاجرين سيكون سهلا للغاية على المكسيك ، مشيرا إلى أن بلاده تخسر الكثير من المال مع المكسيك، لا سيما مع الوضع في الحسبان تهريب المخدرات عبر الحدود، مكررا أن إغلاق الحدود سيكون أمرا جيدا.
ويهاجم ترامب بشكل متكرر المكسيك بسبب عدم منع المهاجرين القادمين من أمريكا الوسطى من الزحف نحو الحدود الأمريكية والتسلل عبرها إلى داخل الولايات المتحدة، وهدد في مرات عديدة بغلق الحدود بسبب قوافل المهاجرين التي زحفت خلال العام الماضي بمهاجرين من السلفادور وجواتيمالا وهندوراس، لكنه لم يضع إلى الآن جدولا زمنيا لتنفيذ التهديد.
ورأت مجلة “بوليتيكو” الأمريكية أنه من غير الواضح ما إذا كان من الممكن تنفيذ تهديد ترامب عمليا، وما قد تتضمنه عملية الغلق تفصيليا.
وأعلن ترامب، في فبراير الماضي، حالة الطوارئ الوطنية على الحدود الجنوبية حتى يتمكن من الحصول على تمويل من الموازنة العامة من أجل الجدار الذي يسعى لبنائه على الحدود مع المكسيك، وفاء بأحد أهم تعهداته الانتخابية، وذلك بعد أن رفض الديمقراطيون تمويل الجدار.
واضطر الرئيس الجمهوري، منتصف الشهر الجاري، إلى استخدام حق النقض للمرة الأولى لعرقلة تطبيق قرار اعتمده الكونجرس بدعم من بعض الجمهوريين لوقف العمل بحالة الطوارئ.
وكان رئيس جهاز حماية الحدود الأمريكي كيفن ماكالينان قد تحدّث، الأربعاء الماضي، عن “أزمة إنسانية وأمنية لا سابق لها على طول الحدود الجنوبية”، وذلك خلال مؤتمر صحفي في مدينة إل باسو الحدودية بولاية تكساس.