المهرجان التراثي الأول في العالم
شهد مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل في نسخته الثالثة تطور شامل في كافة ما يقدمه المهرجان سواء في التنظيم والمتابعة في نجاح خططه بشكل يلفت المتابعين وكذلك الرعاية وتوفر الخدمات والدقة في تخطيط فعاليات المهرجان الذي تفرع بشكل تدريجي وشمل الثقافة والموروث في نسخه المتتالية إضافة إلى النشاط الأهم فيه وهو مزاين الإبل ودعم أهل الحلال وتقديم الجوائز القيمة التي ساعدت في دعم هذا الموروث الاصيل المتمثل بامتلاك الإبل الطيبة والمشاركة به وسط منافسة ابرز ملاك الإبل بالمملكة والخليج حيث تطور جمال الإبل مع العناية بسلالاتها والاعتماد على الفحول الطيبة في الإنتاج وهذا ابرز لنا تنافس كبير بين الملاك في جمال الفرديات التي أصبحت تتميز بصفات الجمال الواضحة نتيجة هذه المنافسة وانعكس بشكل ايجابي على المنقيات ومستوى جمالها .
وامتد المهرجان ليشمل الثقافة السعودية وتراثها الأصيل ليشمل التراث العربي والعالمي أيضا هذا العام من خلال تصميم وبناء قرية حديثة تشع ضياءً مع إطلالة المساء في نفود الصياهد جنوب الدهناء احتوت على الصالات العملاقة التي تضم الأصالة والتراث العريق المحلي والخارجي ولعل هذا العام تفرد بمشاركة عالمية من خلال عروض العاب النوماد التي تحكي التراث والثقافة العالمية والأسيوية والألعاب البدوية التي تمارس في العالم .
كذلك لم يغفل المنظمون في نادي الإبل الشعر النبطي والشيلات والمحاورة وذلك عبر تنظيم مسابقة مثيرة جذبت المهتمين بالشعر وفن الشيلات والمحاورة وخصصت لجان مشرفة لتحكيم المشاركات الشعرية وتخصيص جوائز قيمة للفائزين ونقلها عبر القنوات الفضائية مما أثرى الحراك الشعري والأدبي .
كما خصص نادي الإبل إضافة للثقافة والمزاين خصص مسابقات للهجن ودعمها بأكثر من 88 مليون ريال كجوائز للفائزين بما يمثل دعم شامل للموروث والأصالة لمحبي هذه المسابقة بالمملكة والخليج .
ومع ختام المهرجان حقق نادي الإبل النجاح بتنظيمه الرائع والمتقن وتطويره اللوجستي لكافة المواقع التي تستقطب العروض وبميادين الإبل ومدرجاتها التي احتضنت الآلاف من الجماهير المحبين للإبل وان كان سقف الطموح كما يبديه المسئولون والمنظمون وعلى رأسهم الشيخ فهد بن حثلين رئيس نادي الإبل وأعضاء مجلس الإدارة بالنادي ليس له حدود فالنجاح يشكر ويقدر والقادم أفضل في التطوير والتوسع في المشاريع التي تخدم أهل الحلال وتجعل من مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل في المكانة المرموقة خاصة انه يحظى برعاية كريمة من سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ـ يحفظه الله ـ وسمو ولي عهده الأمين المشرف العام على نادي الإبل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ـ يحفظه الله ـ الذي دعم نادي الإبل وأوصل المهرجان إلى هذا المستوى المميز ونال رضا الجميع من الملاك والجماهير والمستفيدين والزائرين العرب والأجانب وأصبح المهرجان التراثي الأول على العالم بلا منازع .