المحلية

طبيبة أسنان في جدة تعلق قلبها بالقرآن فباتت معلمة وطالبة في حلقاته

في حلقات القرآن الكريم مهما كانت مهنتك أو منصبك فلن تجد نفسك إلا راغباً في أن تعود طالباً لتحفظ كتاب الله ثم تتوالى أحلامك في إكمال هذه المسيرة لتكون من أهل الله وخاصته ، والدكتورة مجد محمد جمال بطرش – طبيبة أسنان – خير مثال على ذلك.
وتروي الدكتور بطرش – 48 عاماً – سر تعلقها بالقرآن وبدايتها مع حفظه فتقول : ترعرت ولله الحمد في كنف أسرة ملتزمة ومتعلمة فوالدي – خريج اللغة العربية – يحفظ من القرآن وكذلك والدتي ، أما جدتي فهي حافظة لكتاب الله كاملاً ، ولكن سر حفظي للقرآن كان ولدي فقد أصابه مرض نادر ومستعصي حيّر الأطباء فكتبوا له أدوية فقط لتحسين حالته ولتخفيف ألمه ولكنهم أخبروني بأن لها تأثيرات جانبية قد تؤثر عليه مستقبلاً ، فلم أعطه الأدوية و بدأت أقرأ عليه القرآن الكريم بنية الشفاء ، ومع التكرار لسور معينة وجدت نفسي قد حفظتها بل و بدأت أستشعر الآيات وتعلق قلبي بها ولله الحمد والمنة ، أما ولدي فببركة القرآن منّ الله عليه بالشفاء واليوم هو دكتور طبيب أسنان بأحد المستشفيات .
وبيّنت بطرش أنها التحقت بدار الهدى التابعة لجمعية خيركم بجدة و التي أتمت فيها حفظ القرآن ، واليوم هي معلمة بذات الدار لتنال الخيرية التي وعد بها النبي صلى الله عليه وسلم في قوله : ( خيركم من تعلم القرآن وعمله ) ، ولكن مشوارها القرآني توج قبل أيام بحصولها على إجازة بقراءة عاصم من طريق الشاطبية على يد الأستاذة لينا ظاظا وذلك لتنال كما ذكرت شرفا عظيما لاتصالها – أي الإجازة القرآنية – بالرسول عليه الصلاة والسلام ، ولا يمكن نيلها إلا لمن أتقن الحفظ وأحكام التجويد لكي تنقل لمن أرادت الحصول عليها بنفس الاتقان فهي مسؤولية كبيرة و تكليف وليست تشريف .
وبعد أن نسبت الفضل فيما وصلت إليه مع القرآن لله أولاً ثم لوالديها ومعلماتها ، ذكرت أنها تسعى الآن لنيل إجازات أخرى ، وذلك لما وجدته بمقرأة خيركم القرآنية والتي تعد فرصة عظيمة للراغبين في الحصول على الاجازة ، خصوصاً الموظفين وكبار السن ولمن هم خارج المملكة.
وأفادت بطرش أنها استطاعت أن توفق بين عملها كطبيبة أسنان وإكمالها للمسيرة القرآنية كمعلمة وطالبة ، مشيرة أنها وجدت بركة القرآن في حياتها كلها ، بل وشبهت الطبيب بمعلم القرآن ، فالأول يحفف الآلام الجسدية للناس والثاني يسمو بالروح إلى أعلى درجات القرب من الله عز وجل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى